من هو هذا الذى قيل عنه بحق أمير الدهاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لاتتعجب فقد كان رغم التقوى الذى أتصف به داهية ....قوى ....فكره دائمآ حاضر أنه المغيرة بن شعبة رضى الله عنه أحد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والرجل الذى من الممكن أن نتعلم منه اشياء هامة كثيرة ويكون هو قدوة لنا فيها ولكن علينا ان نعرف أولآ عنه الآتى بأختصار : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفيّ صحابي جليل أسلم قبل الحديبية وشهدها وبيعة الرضوان ، كان ضخم القامة ، عبْل الذراعين ، أصهب الشعر جعده ، وكان من دهاة العرب000 قبل إسلام المغيرة بن شعبة كان قد قتل ثلاثة عشر مشركاً كانوا قدموا من الإسكندرية بهدايا من المقوقس ، وجاء بها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليرى فيها رأيه ، فهي غنيمة من المشركين ، فقبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- إسلامه وردّ هذه وقال ( أمّا إسلامك فنقبله ، ولا آخذ من أموالهم شيئاً ولا أخمّسُهُ لأن هذا غَدْرٌ ، والغدر لا خير فيه )000 عن عامر قال ( القضاة أربعة عمر وعليّ وابن مسعود وأبو موسى الأشعري ، والدُّهاة أربعة معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد )000 قال قبيصة بن جابر ( صحبت المغيرة ، فلو أن المدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بالمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها )000وقال الطبري ( كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجاً ، ولا يلتبس عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما )000 كان المغيرة بن شعبة مع أبي سفيان في هدم طاغية ثقيف بالطائف ، وبعثه أبو بكر الصديق الى أهل النُّجَيْر -حصن منيع باليمن قرب حضر موت لجأ إليه المرتدين- ، وشهد اليمامة وأصيبت عينه يوم اليرموك ، ثم كان مع رسول سعد إلى رستم ، وكان رسول النعمان بن مقرّن إلى أمير الفرس ، وشهد تلك الفتوح000 ولاّه عمر بن الخطاب البصرة ثم ولاه عمر الكوفة وأقرّه عثمان ثم عزله فلمّا قُتِل عثمان اعتزل القتال الى أن حضر الحكمين وبايع معاوية بعد إجتماع الناس عليه ، ثم ولاه الكوفة فاستمر عليها حتى توفي000 قال عمر بن الخطاب ( ما تقولون في تولية ضعيف مسلم ، أو قوي فاجر ؟)000فقال له المغيرة ( المسلم الضعيف إسلامه لك ، وضعفه عليك وعلى رعيته ، وأمّا القوي الفاجر ففجوره عليه ، وقوته لك ولرعيتك )000فقال له عمر ( فأنت هو ، وأنا باعثُكَ يا مغيرة )000فكان المغيرة على الكوفة سنة وثلاثة أشهر ، وغَزَا أذربيجان سنة عشرين ، وصالح أهلها ، وكفروا بعد ذلك في ولاية عثمان ، فغَزَا الأشعث بن قيس ، ففتح حصوناً لهم بماجروان ثم صالحوه على صلح المغيرة ، فأمضى لهم ذلك000 قال المغيرة ( أنا أول من رشا في الإسلام ، جئت إلى يرفاً حاجب عمر ، وكنت أجالسه ، فقلت له ( خذ هذه العمامة فالبسها ، فإن عندي أختها )000فكان يأنس بي ، ويأذن لي أن أجلس من داخل الباب ، فكنت آتي فأجلس في القائلة فيمر المارّ فيقول ( إنّ للمغيرة عند عمر منزلةً ، إنه ليدخل عليه في ساعة لا يدخل فيها أحداً )000!!) قال المغيرة -رضي الله عنه- ( اشْكُرْ لمن أنعمَ عليك ، وأنْعِمْ على مَنْ شكرك ، فإنّه لا بقاءَ للنعمة إذا كُفِرت ، ولا زوالَ لها إذا شُكِرَت ، إنّ الشّكر زيادة من النعم ، وأمانٌ من الفقر )000 توفي المغيرة -رضي الله عنه- بالكوفة سنة خمسين للهجرة وهو ابن سبعين سنة ومن الأشياء الحسنة التى يجب ان نتعلمها كمسلمين من هذا الرجل أهمية الدهاء فى سبيل الحق ومن اجل الخير لا من أجل الشر واياك أن يجرف دهاء الفرد الى غروره بنفسه فيجعله يفعل ما يخسر به دينة ودنياه والا أصبح هذا الدهاء نقمة على الفرد فى حياته وبعد مماته