كنت عائدا من رحلتى باحثا عن الحقيقة فوجدت فكرى ملقى على الأرض وقد فارقته الحياة فلملمت أشلاءه المبعثرة ووضعتها فى لفافة بيضاء ثم واريت عليها التراب ووضعت شاهدا لها وكتبت عليه من الذى قتل فكرى ثم أكملت السير فى طريقى فوجدته قد كتب مفردات رحلته كالآتى!!!؟؟ ---------------------------------- وهنا خارت قواى بالكلية واستسلمت للفناء فى حضرتها ظمآن لا أرتوى مهما شربت من نهر القرب منها فأدليت بشهادتى على محراب الامل وفار....(10) ---------------------------------- فقاربت المسافه بينى وبينها حتى لا افقد الامل من الوصول إلى أنهارها العذبة فأغتسل من عفار الطريق المميت واروى ظمئى اليها (9) ---------------------------------- تكمن واقفة على حالها تداعبنى مثل طفل وليد ويدفعنى شوقى اليها مسلوب كل ارادتى سلبت منى كل قواى فما عدت استطيع السير على اقدامى (8) ---------------------------------- ابتسمت قائلة هل تقوى على المسير الى -------------------------------- فقد اشعلت فى داخلى الرغبة فى الوصول اليها وكنت فى هذه اللحظات لم اتمكن من اتزان نفسى كى اختار امرى لانها تملكت كل مافى (7) ---------------------------------- راودتنى نفسى بالرجوع فأبيت كى اطفى شوقى وولعى اليها جاهدت اعصابى المنهكة وتمالكت قواى المنهارة وسرت اليها (6) ---------------------------------- وهى تراقصنى شوقا اليها اقتربت اليها فأوحت لى بالاقتراب عندما كدت اصل اليها تباعدت المسافات (5) ---------------------------------- من هنا بدأت رحلة الهلااك فدخلت مستسلما كهفى المظلم (4) ---------------------------------- جميله براقه لها جاذبيه مثل الارض التى تمشى عليها و كالعاده اقتادتنى الى الهلاك (3) ----------------------------------- ولكن ادركت ان هذه الشخصية قاتلتى كانت شخصيتى حسناء هيفاء لايقوى من يراها الابتعاد عنها ؟? (2) --------------------------------- كثيرا ما نسجت فى وحى الخيال حكايات وروايات وكل حكاية لها شخصية ارتديها كمعطف على ( 1) ام ستعود ظمئانا