تثير مسألة تعليم الدين للأطفال الكثير من تساؤلاتهم واستفساراتهم التى ربما يعجز الآباء فى كثير من الأحيان على التعامل وتفسيرها بطريقة تتناسب مع عقلية الطفل وإدراكه. يرى الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى أن الخطاب الدينى الموجه للأطفال يجب أن يتناسب أولا مع أعمارهم وأن يعتمد على الترغيب فقط بعيدًا عن كل ما يثير خوفه أو قلقه أو تعجبه. يوضح "فرويز" أن هناك بعض المصطلحات التى يجب أن نراعى حجم المعلومات التى تقدم للطفل بشأنها، ويجب التعامل معها بحذر شديد وهى على سبيل المثال: الموت: كلمة لا يجب أن نذكرها أمام الطفل أو أن نشرح ماهيتها وعندما يسأل عنه، فهو سفر طويل لنا جميعا أن نسافره فى وقت محدد، فالأطفال حتى سن الحادية والثانية عشر يكون تفسيرهم للكلمات بمعناها وليس بما وراء اللفظ، فعندما نذكر للطفل أن من يموت يذهب إلى الله، فيهديه عقله بأن الموت هو وسيلته لرؤية أعزائه المتوفيين عند الله، ويمكن أن يؤدى ذلك إلى كوارث حقيقية نقابلها يوميا. جهنم وعقاب الله: من أخطر الأمور التى يجب الحذر من ذكرها للطفل نهائيا هى أن الله يعاقبنا بحرقنا فى النار، فأيًا كانت أخطاؤه تكون الوسيلة هى الترغيب فى دخول الجنة، والحصول على رضا الله وحبه، وذكر الخالق بالرحمة والمغفرة والمحبة فقط، وهذا حتى سن الرابعة عشر. الشيطان: ما تخبره لطفلك عن الشيطان يبدأ فى العاشرة، بتعريف كونه عدوًا لنا، ويجب أن نتجنب ذكر أن الشيطان هو من يأمرنا بارتكاب المعاصى فتلك الطريقة تخلق طفلًا لا يتحمل مسئولية أخطائه، ويمكنه أن يلقى اللوم على الشيطان فى جميع أفعاله السيئة.