أكد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الإخوان يقيسون الأمور ويحكمون عليها بما يوافق هواهم، وليس بالمقاييس الشرعية، معللاً ذلك بقوله، إنهم اتهموا السلفيين وحزب النور بالخيانة والعمالة، رغم أن الإخوان قاموا بالاعتراض على دستور 2014 ورفضوه، وهم أنفسهم الذين مدحوا دستور تونس الحالى الذى لم ينص على الضوابط الشرعية، وأطلق الحريات بلا ضوابط، وأكد مدنية دولتهم، مشيراً إلى أن من يخرج الآن فى المظاهرات بدعوى إتيانه بحق من مات ومن سجن فهو لا يقوم بشىء سوى مضاعفة عدد القتلى والمسجونين. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الدعوة السلفية ببنى سويف مساء أمس الجمعة، فى مسجد الجمعية الشرعية بقرية بنى عفان مركز بنى سويف بحضور الدكتور سيد حسين العفانى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية (ابن القرية)، والدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور وأمينه بالمحافظة وعدد من قيادات الدعوة السلفية وحزب النور بالمحافظة. وأوضح برهامى، أن الاتفاق مع السلفيين فى قضية ولى الأمر كان على أساس أن الدكتور مرسى رئيس جمهورية بصلاحيات رئيس الجمهورية فى الدستور وهو ما اختاره الشعب عليه، وذلك وفقا لأن قضية ولى الأمر لا يمكن تطبيقها سوى بإقامة الدين. وتابع "أن أوقات الفتن بمثابة مفترق طرق يشيع فيها عدم معرفة الاتجاه الصحيح وتطيش فيها العقول إلا لمن عنده من العلم الشرعى القدر الذى يستطيع به موازنة الأمور والنجاة من الفتن، منوهاً أن كثيرا من الانحرافات التى حدثت سببها عدم الفهم الصحيح والخطأ فى الحكم على الأشياء".