قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن «من يخرج الآن في مظاهرات الإخوان ويقول إنه ذاهب ليأت بحق من مات أو سجن فهو لا يقوم بشيء إلا مضاعفة عدد القتلى وعدد المسجونين». وأكد «برهامي» خلال ندوة نظمتها الدعوة السلفية ببنى سويف، مساء الجمعة، بمشاركة الدكتور سيد العفانى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، وعدد من قيادات الدعوة السلفية بالمحافظة، أن الرئيس المعزول محمد مرسي «لم يكن ولي أمر شرعي» لكنه كان رئيسًا للجمهورية بصلاحيات معروفة في الدستور. وأشار إلى أن «أوقات الفتن» بمثابة «مفترق طرق» يشيع فيها عدم معرفة الاتجاه الصحيح، و«تطيش» فيها العقول إلا من كان لديه من العلم الشرعي القدر الذي يستطيع به موازنة الأمور حتى يسلم من الفتن، مشيرا إلى أن كثير من الانحرافات التي حدثت ترتبت على عدم الفهم الصحيح. واعتبر أن اتهامات «الإخوان» لحزب النور ب«الخيانة والعمالة» تؤكد أن لدى الجماعة «خلل في فهم أمور الشرع»؛ إذ أن درء المفسدة العظمى بمفسدة صغرى أمر من أمور الشرع. وواصل: «لم نحارب الإخوان، ولم نرفع عليهم سلاح، فلماذا يتهموننا بخذلانهم؟، نحن رفضنا التفويض على القتل، ورفضنا الحشد والحشد المضاد، ولم نخرج يوم 30/6، وكان اتفاقنا مع الإخوان يوم 16/6 أننا لن نشارك في مظاهرات معهم أو مع غيرهم خوفا من الاشتباك وإسالة الدماء واستقر الأمر على ذلك ووافقونا لرأينا، فلماذا يتهموننا بالخيانة؟». وشدد على أن حديث «الإخوان» بأنهم مستعدون لدفع أرواحهم مقابل أن لا يحكمهم «عسكر» كلام خاطئ وليس عليه أدلة شرعية.