أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الذين اتهمونا بالخيانة والعمالة وقاموا بذم دستور 2014 هم أنفسهم الذين مدحوا دستور تونس الحالي الذي لم ينص على الضوابط الشرعية، وأطلق الحريات بلا ضوابط، وأكد على مدنية دولتهم، وهذا يؤكد أنهم يقيسون الأمور بمقاييس على حسب ما يوافق هواهم وليس بالمقاييس الشرعية". وتابع "برهامي" قائلاً : لم نحارب الإخوان ولم نرفع عليهم سلاح، فلماذا يتهموننا بخذلانهم ؟ نحن رفضنا التفويض على القتل ورفضنا الحشد والحشد المضاد ولم نخرج يوم 30 يونيو وكان اتفاقنا مع الإخوان يوم 16 يونيو أننا لن نشارك في مظاهرات معهم أو مع غيرهم خوفا من الاشتباك وإسالة الدماء واستقر الأمر على ذلك ووافقونا لرأينا، فلماذا يتهموننا بالخيانة ؟
وأكد "برهامي" أن بعض من أتهمهم بالكذب والزور ووصفهم بالنفاق والكفر عندهم خلل في فهم أمور الشرع، موضحا أن درء المفسدة العظمى بمفسدة أصغر أمر من أمور الشرع، وأوضح : أن مفهوم الولاء والبراء في الشريعة الإسلامية قد ضل فيه الكثير من الحماسيين والعاطفيين بلا ضابط شرعي.
جاء ذلك فى ندوة نظمتها الدعوة السلفية ببنى سويف شارك فيها برهامى والدكتور سيد حسين العفانى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والدكتور شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب النور وعدد من قيادات الدعوة السلفية بالمحافظة.
كما أكد أن كلام الإخوان وأنصارهم على المواقع بأنهم مستعدون للدفاع بأرواحهم مقابل أن لا يحكمهم عسكر كلام خاطئ وليس عليه أدلة شرعية، قال تعالى: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق" فهذا كلام الله عز وجل، فهل يعتبر ذلك من الخذلان ؟ تعالى الله عن ذلك.