ماذا بعد ما قدم شعبنا العظيم الكثير من الضحايا والجرحى وتحمل ضيق العيش والرزق وعانى من التلوث والأمراض والبطالة ؟ ماذا بعد ما قدم كل ما طلب منه من تفاويض وإقرارات وتصدي للمظاهرات ، وما لم يطلب منه على مدار ثلاثة سنوات ماضية وأكثر ؟ أما آن الأوان أن يقطف الشعب المصري ثمار الثورة ؟ أم لا زالت الثمرات غير يانعة ؟ أم تعتقدون أن ثمار الثورة ومكتسباتها وحقوق المواطنين تتوقف عند تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وعزل الرئيس السابق محمد مرسي وجماعته من الحكم ، وخروج الناس إلى الميادين يحتفلون بأعياد الثورة يأكلون هتافات ويشربون شعارات ويلبسون الصبر ! إلى متى سنظل واقفين محلنا سر أمام النظامين السابقين ؟ هل ستظل الإدارة المؤقتة في طريقها اللاطريق بعد مضي ثمانية شهور من حكمها مصر لا تخطو خطوة جديدة في طريق الإصلاح والتنمية ؟ هل ستمر الأيام والشهور ومصر على هذا الحال المؤسف إلى أن ننتخب برلمان ورئيس جمهورية وحكومة دائمة ونصبر عليهم عام آخر قادم ؟ هل ونحن نمر بتلك الظروف يشغل بالنا من سيحظى برئاسة الجمهورية ؟ وهل من يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية يمتلك عصا سحرية أم العصا لمن عصى أم عصا يشير بها على خطط إصلاح ناجحة لوطن جديد متقدم ؟ هل هدف الترشيح للرئاسة من أجل رفع المعاناة عن المواطنين ؟ هل يدرك مسئولية منصب التكليف ؟ هل سينفذ الرؤى المدرجة في برنامجه الإنتخابي أم أنها كانت مجرد دعاية إنتخابية لا أكثر ؟ هل يؤمن بتداول السلطة ؟ ما هي المعايير التي سنختار من خلالها رئيس الجمهورية القادم ؟ هل سنختاره بالقلب أم بالعقل أم بالإثنين معاً ؟ هل سنقرأ البرامج الإنتخابية لجميع المرشحين ؟ هل سنختار من يتعهد لنا باستتباب الأمن والأمان وضمان الحريات ، وتخفيض الأسعار وتوفير جميع السلع ، وتوفير الوقاية والعلاج والدواء ، وتوفير فرصة عمل لكل مواطن ، والعمل جاهداً على نهضة التربية والتعليم والثقافة والصحة والبيئة والطرق والنقل والمواصلات والزراعة والصناعة والتصدير ، والحفاظ على كرامة المصريين في الداخل والخارج ؟