وطن يزيد عمر حضارتة على السبعة الاف عام كان دائما اختلافة هو ابرز مايميزه توالت على رأسة الازمات وظل قادرا على التكيف مع ذاته وتحقيق التوازن بين جميع اطيافة حقق المعادلة لسنوات وعصور ازهل العالم خلالها على قدرتة العجيبة فى ان يللم ابنائه فى عز الازمة ................واليوم اصبح اختلافه هو مصدر خلافة فساقه اختلافه الى لعنه خلافه ........ مجتمع تعددت تياراته وكل تيار مؤمن بفكره ايمان كامل والمشكله لا تكمن فى تعددية التيارات ولا تحيزها لمبدئها وانما المشكله تتمحور فى تعصبها لتلك المبادئ ونظرتها للاخر فكل تيار مقتنع تماما ان الاخر مخطئ وهنا تتشكل الازمة فالجميع يريد ان يفرض رأيه على الاخر لا ان يقنعه به او حتى يناقشه فيه وان لم يتقبل فالاتهامات مجهزة وحاضرة فأنه اما كافر او خائن أو مغيب وربما مسير .......اصبح الاختلاف اليوم هو مرض مستعصى لان هذا الاختلاف وصل بنا الى اسوء مراحل الخلاف حيث جعل من كل فريق يطالب بأقصاء الاخر فمصر اليوم اصبحت سفينة فى وسط عاصفه والكل طامع فى القيادة وشبابها يلقون بأنفسم فى الماء حتى تستطيع السفينة النجاه وللعجب ان ان كهول هذا الوطن هم المتمسكين بالقياده مع انهم هم السبب فى خوض هذة العاصفه .......... ليتنا نفيق للحظه لانه ان غرقت السفينه لن ينجوا احد لابد ان ننتبه حتى لا يأخذنا الخلاف اكثر من ذلك فنصير ضحايا خلافاتنا فهناك وطن لابد من انقاذه ليتنا ندرك ان هذا الوطن يحتاج لمن ينتزع الشوك من جسده قبل ان يساعده على النهوض كما يحتاج لمن يوقف نزيفه قبل ان يضمد جروحه ...............لكى الله يا مصر