المدرسة من أهم المؤسسات التربوية في المجتمع التي يقع عليها عبئاً كبيراً في تشكيل شخصية الطالب يعادل أو يزيد عما تتحمله أسرة الطالب خاصة إذا علمنا أن الطالب يقضي ما يقارب نصف وقت يقظته في المدرسة فضلاً عما يتعرض له الطالب من مواقف تربوية حياتية داخل الصفوف الدراسية وخارجها وهو ما يؤصل دور المدرسة في بناء شخصية الطالب . والمدرسة هي الوطن الصغير للطالب إذا أحبه وانتمي له فإنه سينعكس على اهتمامه بدراسته وتفوقه للارتقاء بوطنه الكبير ، ويعاني العديد من التربويين من بعض السلوكيات العدوانية لدي طلابهم والتي تنعكس على مدرستهم من أعمال تخريب وتدمير وعلى المدير التربوي أن يحفز السادة المعلمين على تفعيل دور الطالب وإشعار الطالب أنه محور العملية التعليمية وأن المدرسة بيته يجب أن يحافظ عليه ، كذلك يجب على المدير التربوي أن يجعل المدرسة مجتمع أسري واحد يقًوم بعضه بعضاً ويتعاون الجميع من أجل الارتقاء بمؤسستهم ، فإذا شعر الطالب أن المدرسة بيته والعاملين بها وزملاءه هم أسرته وأن له دوراً فاعلاً فيها وليس مهمشاً فإنه سيسعي للارتقاء ببيته وأسرته الثانية وهو ما سيأتي بنتائج إيجابية على سلوك وشخصية الطالب .