أعرب حزب شباب مصر عن خيبة أمله الشديدة إزاء الحكومة الجديدة التى يقودها الفريق أحمد شفيق متوقعا فشلها الذريع خلال المرحلة القادمة . وكان قد أجري بعد ظهر الثلاثاء في القاهرة تعديل وزاري على حكومة شفيق وقام الوزراء الجدد باداء اليمين الدستورية امام وزير الدفاع رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي. وبموجب التعديل تم تغيير 11 وزيرا غالبيتهم كانوا أعضاء فى الحزب الوطنى وتجاهل التعديل الوزارى تعيين وزيرا للشباب وهو مطلب طالب به حزب شباب مصر من أجل تفعيل دور الشباب فى مختلف أنحاء الجمهورية كما طالب حزب شباب مصر بتأسيس حقيبة وزارية جديدة هى وزارة الدولة لشئون الإنترنت والتى تستهدف رصد كل الافكار التى يطرحها الشباب على شبكة المعلومات الدولية لدراستها وفحصها ووضع المقترحات بشأنها ووضعها أمام الوزارات المعنية . قال أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن التعديل الوزارى إستهدف مغازلة بعض أحزاب المعارضة ودغدغة مشاعر الشعب المصرى عبر وسائل الإعلام بينما الحقيقة تفضح عيوب هذا التعديل الوزارى حيث أنه جاء متخبطا ومتجاهلا دور الشباب الذى كان هو أساس عملية الإصلاحات الكبرى التى تمت فى مصر متوقعا فشلا ذريعا لهذه الحكومة خاصة وأن رئيس الحكومة نفسه لم يتوقف أمام مطالب الجيل الجديد فى مصر أودور هذا الجيل كما لم يستوقف الأمر أى من أعضاء الحكومة بالمرة وهو إنذار جديد يجب أن يحترس منه أعضاء الحكومة وتنتبه له مراكز صناعة القرار خلال الفترة القادمة لافتا النظر إلى أن مراكز الشباب تحولت إلى بؤر من الفساد الحقيقى الذى يخدم مصالح أعضاء وقيادات الحزب الوطنى فى مختلف أنحاء الجمهورية وهجرها الشباب بعد أن فشلوا فى العثور على دور حقيقى لهم داخل هذه المراكز مما أنتج ثورة قادها هؤلاء الشباب بعد أن شعروا بتعنت وتجاهل كل أجهزة الدولة لمشاكلهم ومشاكل ذويهم . وأعرب أحمد عبد الهادى عن أسفه الشديد جراء التشكيل الوزارى الجديد وقال أنه يبدو أن الأمر فى حاجة إلى ثورة أخرى تعيد ضبط إيقاع حركة التصحيح فى مصر لتسير فى طريقها الصحيح .