بسم الله الرحمن الرحيم جمعة الشرف استقبلت الرسالة الاتية على البريد الالكترونى الشخصى و هذا نصها: اللامنطق يحكم مصر محدش بقى فاهم حاجة واللي بيقول أنه فاهم حاجة يبقى بيهرج وواضح أن اللي في السلطة نفسهم مش فاهمين اللي بيحصل والأهم أن الشباب اللي بدأ المظاهرات مبقاش فاهم حاجة بس في ناس تانية برة وجوة فاهمين قوي لعبة وقلبت بجد مش بيقولك اللي بيلعب بالنار تحرقه فحرقوا نفسهم وحرقوا البلد أقصد اللي كنا فاكرينها بلد مبروك لأسرائيل وأمريكا بأقل مجهود منهم خربوها شوية فكة على شوية شباب نضيف أستعملوهم ودون أن يدروا كأدوات ودمروها فأصبح الشباب قول حق يُراد به باطل وأكل الشباب النظيف الوجبة وهي السم في العسل وأصبح الشباب كالطعم الذي أصطادوا به مصر ثاروا على البطالة والفقر فأصبحنا أكثر فقراً وبطالة ورجعنا 500 سنة لورا لأن التاريخ بيقول أن مصر ليها سقف لازم متعدهوش وما أشبة الليلة بالبارحة و كل ده من أجل عيون الغندورة أسرائيل لأضعاف كل من حول أسرائيل أو أمريكائيل الفرات سقط فاضل النيل والاسم حرية الشعوب ودموقراطتيتها فنسئل ماما أمريكا أيه أخبار ديموقراطية العراق وأفغانستان فين ديموقراطية وحكومة العراق فيأتي الرد مبهم أو صمت أخرس لآننا لانجد في العراق وأفغانستان الآ رائحة الموت والدم ومشاهد الخراب وبقايا ما يشبه الدولة أنه وقت التكاتف والتضامن ونبذ الخلافات والأنقسامات والفرقة الأصلاح والتغيير بيدنا لابيد أمريكا وأسرائيل وقطر وأيران وتركيا وباقي النكرات ومحدش حيخطي فوق أرض مصر عشان يقبض على حسني مبارك الا على جثثنا أحنا اللي نقرر نعمل فيه أيه نحاكمه منحكمهوش ومش حيبقى نورتيجا أو صدام لأن ده أهانة لمصر كلها أو تحديداً المصريين اللي بجد ولآن معنى كدة أن أمريكا بقت الدستور المصري وبعد كدة تعيين العمد والخفر في القرى يبقى بمعرفتها أقصد بقوتها على الهامش (ايه بي سي نيوز نشرت خبر بيقول أن مجلس الشيوخ أقر قانون لتنحية مبارك باستخدام القوة هيا بنا نعود للعمل والأمل غداً وهيا بنا نبني مصر الشباب مصر المستقبل هيا بنا نمارس حياتنا الطبيعية ونتركهم محاصرين أنفسهم بانفسهم في ميدان التحرير ويفضل الجيش يحميهم ويصل لهم الطعام ويبقوا الي ما لا نهاية لأنهم الأن يحاصرونا في بيوتنا بمطالب سائرة لا تقف ومطالب ترتفع ولا سقف لها أنزل يا مصري فوراً روح الشغل المحل المستشفى المكتب المدرسة الجامعة حركوا مصر المشلولة بالعمل لأن وقت الكلام خلص وقدمنا حمل ثقيل ومشوار طويل ومسئولية جيل أقفلوا الصفحة اللي فاتت لأن كل المصريين بقى تاريخ ميلادهم 25 يناير 2011 والبركة بالشباب يرحل من يرحل ويولد من يولد المناصب والأشخاص زائلون وتبقى مصر محمد أنور رضوان مواطن مصري نداء الى كل شرفاء الوطن. ان الوضع الحالى يشبه تماما فتنة معاوية و كل من يتحدث عن البقاء و الاستمرار يتحدث عن تلك الشعرة اللعينة التى لم تنقطع ابدا. ان الضغط على الشارع المصرى بدعوى الوطنية و اكل العيش انما هو ضغط لابعاد الجميع عن مناصرة اجمل ما فى مصر, شبابها الذى خرج بدون اى توجهات و اى تحريضات ليقول الحقيقة لاول مرة فى تاريخ مصر. و لو استجبنا لهذه الضغوط نكون قد فرطنا فى اثمن و اغلى ما نملك ونكون قد كررنا مأساة كربلاء " المذبحة التى استشهد فيها الحسين اطهر ثائر فى التاريخ" من جديد و لن نجد ابدا ما يكفى من سيوف و سلاسل نجلد بها انفسنا لو اهدرنا دم الشهداء بدعوى اننا وطنيين. فما معنى الوطنية فى الاستجابة لنداء لقمة العيش. اننى ادعو كل مواطنى مصر الشرفاء و خاصة رجال الشرطة الذين تم تشويه صورتهم تماما لدى الشارع المصرى الى الوقوف يوم الجمعة القادم بجوار هؤلاء الشباب. لا نريد فوضى و لا نريد تدمير الاقتصاد المصرى. و لا نريد ان تستمر تلك الشعرة تحكمنا ابد الدهر. اذا كان هم الحكومة هو اخلاء ميدان التحرير فلنترك لها ميدان التحرير كى تسير الامور و تبطل دعاوى اكل العيش على ان نراهن ان كل من يخشى على نفسه و على شرفه و على حساب الاجيال القادمة له ان ينزل الى الشارع و اذا كان لا يستطيع او يخشى ان يذهب الى ميدان التحرير فليقف امام منزله او فى شرفة منزله في الجمعة القادمة" جمعة الشرف" فلن تستطيع الحكومة ان تقبض على الشعب المصرى كله فى يوم واحد فلا زلت اراهن على ان الشعب المصرى شريف ليس القصد هو اسقاط نظام او تخريب بلد, و لكن القصد ان يستعيد هذا الوطن شرفه الذى اصبح فى متناول يده لاول مرة فى تاريخه. لا اريد الاطالة و لكن للتذكرة هل نسى الشعب بسرعة مشهد الوطن قبل 25 يناير و كل ما فعله النظام مع العاطلين و الكادحين و الثائرين من ابنائهم و كيف كان طعم لقمة العيش التى تناولها الجميع بطع الذل و القمع و الفساد و الاستبداد. هذا نداء شخصى لا يحمل اى توجه دينى او سياسى و انما هو رأى مواطن يحاول ان يحمى ما تبقى من شرفه. د.عماد علام "مواطن مصرى يحاول الابقاء على شرفه" اهداء الى الاستاذ بلال فضل: كنت فى كربلاء قال لى الشيخ: ان الحسين مات من اجل جرعة ماء و تسائلت كيف السيوف استباحت بنى الاكرمين فاجاب الذى بصرته السماء انه الذهب المتلألىء في كل عين ان تكن كلمات الحسين و سيوف الحسين و جلال الحسين سقطت دون ان تنقذ الحق من ذهب الأمراء أفتقدر ان تنقذ الحق ثرثرة الشعراء؟ من شعر الراحل العظيم " امل دنقل"