يجب أن يستمع هؤلاء الشباب المعتصم بميدان التحرير إلى صوت العقل وكفى أنهم حققوا فى أيام قلائل ما عجزت عنه المعارضة وأحزابها فى سنوات كثيرة، ويجب أن يتم فض هذا الإعتصام حتى لا نخسر ما تم تحقيقه وينقسم الشعب على نفسه ويتصارع الناس والأحزاب للتناحر على السلطة وتمزيق بلادنا أكثر من ذلك، وسيكون الشباب أكبر خاسر فى هذه المعركة ويجب ألا يسمحوا للمتسلقين لكى ينتهزوا الفرصة ويصلوا إلى السلطة على طبق من فضة. فلا الإخوان على طول تاريخهم الذى يقارب من السبعين عاما أوأكثر استطاعوا أن يغيروا أو حتى يستقطبوا الشباب لعمل اى تغيير على أرض الواقع لا سياسيا ولا حزبيا ولا حتى إجتماعيا ولا غيرهم من الجماعات أو الأحزاب. والبرادعى الذى باع فى يوم من الأيام بلد عربى شقيق من أجل الحفاظ على منصب زائل بتواطئه مع الامريكان عندما كان رئيسا لهيئة الطاقة الذرية ولم يفعل أى شئ لمصر ولا هو من الحريصيين عليها ولم يحاول منذ أن ترك منصبه فى أن يكون له أى وجود سياسى ولا حزبى بمصر وجاء من الخارج فورا وظن أن الفرصة سانحة وأن الامريكان سيباركون خطواته فاحذرو هذا من باع، فكيف يكون رئيسا لمصر فى يوم من الأيام وكيف يمكن أن يؤتمن على وطن وشعب عريق مثل مصر، فاحذروا يا شباب مصر ولا تعطوا ثقتكم إلا لمن يستحقها ولا تضيعوا ما حققتموه من نصر. وشئ أخير يجب أن تستمعوا لصوت العقل ولا تحطموا كل شئ وإن كان الرئيس مبارك اخطأ وحدث فى عهده بعض الفساد أو التجاوزات، فلكل إنسان مميزاته وسلبياته ولا يمكن أن يأتى من يرضى جميع الاطراف فلا يجب أن يضييع الوطن من أجل الإنتقام من شخص أو بضعة أشخاص ولا يجب أن ننسى أنه دافع عن تراب هذا الوطن فى يوم من الأيام وساعد فى استرداد الحرية لكل مواطن. نعم انا معكم أنه قد يكون هناك بعض الغصة من تأخره فى الرد ولكن كفى فالوطن أهم وما تحقق أهم من تصفية خلافات أو إنتقام وكفاه شرفا أنه لم يهرب مثل غيره وأنه مازل حريصا على عدم إشاعة الفوضى أكثر من ذلك وما بقى له ليس كثيرا خاصة بعد ما وعد بتحقيق المطالب فكفى أرجوكم كفى تمزيقا فى وطننا فالناس لن تحتمل كل هذا ولا يجب أن نتحول إلى عراق آخر كفى كفى باسم الوطن إن كان هذا الوطن يعنيكم بحق كفى كفى........ رباب محمد أبوالسعود مواطنة مصرية