القاصد يترأس اجتماع لجنة الاحتفال بعيد جامعة المنوفية ال49    القبائل العربية يعلق على ظاهرة شراء الأصوات في الانتخابات وتوجيه السيسي    رئيس الطاقة الذرية الأسبق: عمر محطة الضبعة النووية يمتد ل 80 عامًا    قضايا الدولة تطلق فعاليات المؤتمر الدولي لحوادث الطيران (صور)    قوات الاحتلال تقتحم مدينة دورا جنوب الخليل في الضفة الغربية    البنك الأهلي يضرب بورفؤاد برباعية ويصعد إلى دور ال 16 بكأس مصر    انطلاق مباراة بتروجت ووادي دجلة في دور ال32 بكأس مصر    مصطفى عبد الخالق مستشارًا لمجلس الزمالك لشؤون المتابعة    جامعة العريش تُشارك بفاعليه في أولمبياد الفتاة الجامعية بالإسكندرية    القبض على شخص بحوزته سلاحا ناريا أثناء الاحتفال بفوز مرشح بالشرقية    دار الكتب والوثائق تحتفي بمئوية روزاليوسف    هيئة الكتاب تصدر صفحة من التاريخ الاجتماعي لمصر ل راندا فيصل    محافظ القاهرة يفتتح مهرجان العسل الثامن (صور)    الفواكه الشتوية وفوائدها.. تعزيز المناعة والحفاظ على الدفء في موسم البرد    قفلوا عليها.. سقوط طفلة من الطابق الثاني في مدرسه بالمحلة    أحمد الشرع: رفضت عرض انفصال إدلب عن سوريا حتى يبقى البلد موحدا    قومي حقوق الإنسان يستقبل الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لبحث آفاق التعاون المستقبلي    بعد ترشيح معزوفة اليوم السابع لجائزة الشيخ زايد.. جلال برجس ل الشروق: سعيد بالتواجد وسط كتاب مبدعين    أبى انطلق إلى العالم ببركات السيدة زينب    هل الصلاة في مساجد تضم أضرحة جائزة أم لا؟ أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الخشوع جوهر الصلاة وروحها ويُحذر من هذه الأمور(فيديو)    أنباء سارة لجماهير برشلونة.. بيدري يشارك مع المجموعة    نكتة واشنطن الدبلوماسية.. من يدير وزارة الخارجية؟    هيئة الرعاية الصحية تمنح رئيس قطاع إقليم الصعيد جائزة التميز الإدارى    ارتفاع عدد ضحايا حريق المبنى السكنى فى هونج كونج إلى 75 قتيلًا    بالأسماء.. إصابة 7 طلاب فى حادث تصادم سيارتين بأسوان    محافظ الأقصر يشهد انطلاق فعاليات أسبوع الخير أولى.. صور    مفتي الجمهورية ومدير مكتبة الإسكندرية يبحثان توسيع التعاون في التوثيق والتراث والبحث العلمي    مدبولي: نتابع يوميًا تداعيات زيادة منسوب المياه    نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا طارئا لبحث التطورات على الساحة اللبنانية    انخفاض الحرارة غدا.. وأمطار على بعض المناطق والصغرى بالقاهرة 16 درجة    سموحة يفوز على المحلة بثلاثية ويتأهل لدور ال 16 بكأس مصر    توزيع جوائز الفائزين بمسابقة أجمل صوت فى تلاوة القرآن الكريم بالوادى الجديد    ضبط المتهم بالاستيلاء على أموال مقابل تشغيلها فى الذهب بقنا    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    رئيس جامعة بنها : اعتماد 11 برنامجا أكاديميا من هيئة ضمان جودة التعليم    أحمد عبد القادر يغيب عن الأهلي 3 أسابيع بسبب شد الخلفية    سوريا تعلن إطارا تنظيميا جديدا لإعادة تفعيل المراسلات المصرفية    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم    أوقاف الغربية تنظّم ندوة علمية بالمدارس بعنوان «حُسن الجوار في الإسلام»    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    غلق 32 منشأة طبية خاصة وإنذار 28 أخرى خلال حملات مكثفة بالبحيرة    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    وزير الري يعرض المسودة النهائية لهيكلة روابط مستخدمي المياه    الهلال الأحمر المصري يرسل القافلة ال82 إلى غزة محملة ب260 ألف سلة غذائية و50 ألف بطانية    السعودية: 4.8% من سكان المملكة أكبر من 60 عاما    الليلة: نادى الفيوم يعرض فيلم "فيها ايه يعنى" ضمن مهرجان المحافظة السينمائى    حقيقة فسخ بيراميدز تعاقده مع رمضان صبحي بسبب المنشطات    ارتفاع حصيلة الفيضانات وانزلاقات التربة في إندونيسيا إلى 19 قتيلا    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب7 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    المعارضة تقترب من حسم المقعد.. وجولة إعادة بين مرشّح حزبى ومستقل    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    «امرأة بلا أقنعة».. كتاب جديد يكشف أسرار رحلة إلهام شاهين الفنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إدانة مداهمة مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين
نشر في شباب مصر يوم 25 - 01 - 2011

لم يعد سراً المخطط الذي رسمه مجلس محافظة بغداد وعلى رأسه الزيدي بالعمل على تكريس النهج المعادي للحريات العامة والشخصية التي تتمثل في الهجوم المستعر ضد النوادي الاجتماعية ومكتباتها بحجة الخمر وكأنها مشكلة العصر في العراق وليس الإرهاب والتخلف والفقر والبطالة وسوء الخدمات ومشاكل البيئة والسكن والغلاء الفاحش والعاهات الاجتماعية التي خلفها النظام السابق وفترة احتلال العراق، ويبدو أن قضية انتشار الخمر وبيعها في البيوت والشوارع والأزقة عادت إلى العمل السري المنظم الذي يحميه مورديه وله أعمدة قوية وقد تكون مدعومة من قبل قوة لها اذرع طويلة تخضع لمافيا منظمة وهو عبارة عن هدف يرقد خلفه تجار السوق السوداء ومن خلفهم ،فماذا استفادت القوى الملتحية بلحاء الإسلام؟ سؤال وجيه قد تكون إجابته أنها ساعدت على انتشار الخمر وحبوب الهلوسة وباقي المخدرات فقد ضاع وأختلط كل شيء في أي شيء.
أن الهجمة اللامسؤولة وغير المدروسة على اتحاد الأدباء كشفت المزيد من الأعمال المخالفة للقوانين وكشفت أيضاً تسلكات البعض من المسؤولين في المحافظات وانتماءاتهم السياسية الدينية التي ترى في نهج القسر وإخضاع الأخر طريقاً لتطبيق أفكارها وتحقيق مقاصدها ولم تستفد وتتعقل لن يفيد ولن يكتب له النجاح على ارض الواقع وإن الفرض بقوة العسس المؤُتَمِر بقراراتهم سوف يعود عليهم بالفشل لان المثقفين العراقيين لهم تاريخ وباع طويل في التصدي للهجمات الظلامية خلال سنين طويلة ،لكن عتبنا على رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة ووزارة الثقافة والتي كان المفروض بهم عدم السكوت على قرارات وتوجهات مجلس المحافظة ورئيسها فذلك يعد خرقاً للدستور وإساءة للسلطة التنفيذية التي يجب أن تراعي المصلحة العامة في تنفيذ القرارات والتوجهات وتقف بالضد من أي توجه يسئ للحريات المدنية ومكونات الشعب وفي الوقت نفسه يسئ للحكومة ووزارة الثقافة وهنا لا نتحدث عن تشجيع الخمر أو رفضه فهذه قضية ترتبط بالقوانين الوضعية ولكن ليست قوانين النظام السابق وحملته الإيمانية الكاذبة التي أطلقها عام 1994 وحاول من خلالها تشديد سياسة الانغلاق والاضطهاد بحجة الحلال والحرام وهاهو المجلس ورئيسه يلتزم بالقرار السيئ الصيت ويدعي أنهم يطبقون القانون ولكنه قانون وقرار صدام حسين .
إن إتحاد الأدباء العراقيين الذي يعد مؤسسة ثقافية يجمع خيرة المثقفين العراقيين ومن جميع الاتجاهات وله باع في نشر الثقافة الوطنية التقدمية ويتحمل مسؤولية نشر الوعي الثقافي والمفروض بالحكومة مساندته والوقوف معه بعد الحملة المغرضة من قبل البعض من الاتحادات العربية ومنعه من إعادة عضويته في اتحاد الكتاب العرب لا أن تقوم الشرطة بمداهمة مقره بشكل استفزازي وعدواني ضاربة عرض الحائط البيان الصادر من رئاسة الجمهورية الذي يؤكد على ضرورة احترام الحقوق المدنية والديمقراطية ويذكرنا هذا التصرف غير القانوني بالنهج الذي اعتادت أجهزة النظام السابق استخدامه بدون أية حرمة للموقع أو للمنتمين إليه، لقد عم الاستياء أكثرية المثقفين العراقيين عندما جرت مداهمة مقر الاتحاد العام يوم الاثنين المصادف 17/1/ 2011 من قبل قوة أمنية بقيادة معاون من مركز شرطة السعدون بحجة التأكد من أن الاتحاد ملتزم بغلق النادي التابع له أو انه غير ملتزم وبعد تفتيش المبنى خاب ظنّهم ورجعوا معترفين بأن النادي مهجور وهناك التزام من قبل المسؤولين في الاتحاد لكن الذي ظهر من خلال المداهمة أن هناك من يتربص ويحاول الإساءة خارقاً القانون مدعياً بتطبيقه وحجته الواهية هي الخمر.
إن طريقة المداهمة بدون أي وجهة حق إلا وجهة الظنّ دليل آخر على المواقف العدائية لإتحاد الكتاب الذي هو جزء لا يتجزأ من منظمات المجتمع المدني العراقية ولا يحق لأي شخص أن يقوم مقام الوصي الوحيد على المصلحة العامة لأنها من مسؤولية المؤسسات الدستورية والقضائية بالدرجة الأولى لكنها وفق ضوابط لا تمت بصلة للمزاجية والشخصية والفئوية والتسلطية والحزبية الضيقة أو استغلال أسم الدين والشريعة والطائفية لتحقيق المأرب المراد تمريره لخداع وعي الناس.
لقد أكد الكثير من المثقفين أن طريقة المداهمات بواسطة الأجهزة الأمنية دليل على ضعف الرأي الذي لا يلجأ إلى الحوار الموضوعي ولا يحترم رأي الآخرين وهذا ما فعله مجلس بغداد والزيدي، والمداهمة الأخيرة التي أدعى أنها لم تكن بتحريضه وعلمه لا يمكن أن يصدقها مجنون فمن يقوم بهذا العمل غير القانوني والمخالف للدستور يجب أن يسند ظهره على جدار يوعد بحمايته وحماية ظهره وإلا كيف تزامن كل هذا الهجوم المستمر مع تلك القوة التي تستقل سيارات شرطة المسبح لتقتحم نادي اشوربانيبال الثقافي في وسط بغداد؟ وما هي الحجة هذه المرة؟ فالنادي عائد للأخوة المسيحيين وليس المسلمين لكن على ما يظهر أن التوجه لأسلمه المجتمع لن ينجو منه احد لا المسيحيين ولا الصابئة ولا الآزيدين ولا أي دين غير دين الإسلام فالجميع حسب توجه مجلس بغداد وبعض المجالس في المحافظات ومن يسندهم في قمة السلطة ماضون بدون رقيب أو حسيب ولا الالتزام بالدستور أو أية جهة قانونية تمنع التجاوز على الحقوق والحريات المدنية الشخصية والعامة، إننا ندين المداهمة البوليسية التي لا تختلف عن أي مداهمة للتطاول على الحريات وهي محط إدانة من جميع الشرفاء الوطنيين والديمقراطيين في العراق وخارجه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.