لا أعرف ماذا أصاب المصريين بعد ثورة التوانسه وكأن ما تعلمناه منها لا يعدوا كيفية إحراق أنفسنا وليس احراق الظلم إحراق القهرولا أعرف كم يلزمنا كمصريين من المحرقين لنتحرك وكلى حزن لأننى أشعر أننا غفلنا عن الدروس والعبر المستفادة من ثورة الشعب البطل شعب تونس الحر ؟! فحالات الانتحار باشعال النار ليست من شيم المصريين فالمصرى جبل يتحمل ما لا تتحمله الجبال من مشاق وقسوة لكنه لا ينسى ولا يقنت من روح الله كذلك أما فى تونس فبالفعل كان محمد البوعزيزى هو شرارة بدْ الإنتفاضة التونسية لكنه أقدم على إشعال النار فى جسده عندما وجد كل الطرق أقفلت فى وجهه بفعل فاعل عندما حاصره القهر والعجزفلم يستطيع الثور لكرامته وكبريائه فلم يجد إلإ أن يشعل النار فى نفسه محاولا إزابة جليد الخوف الذى كسى قلوب التونسيين بعد تمادى قوات الأمن فى التعدى علانية على هذا الجامعى العاطل بفعل فاعل فأصبح بائع للخضروات إرتضاها مهنة له لم يخجل منها ولم يسرق ولكن قوات أمن تونس تمادت فى غيها فصادرت عربته وكسرتها وتعدت عليه بوحشية وهو المواطن البسيط فى وجه الدولة فأمام القهر والعجز واليأس أحرق النار فى جسده ليحرق معه مملكة بن على التى بناها بيد من حديد مدعومة بخبرته العسكرية والبوليسية والمخابراتية فسقط بن على وفر الى خارج وطنه ودفن البوعزيزى رمزا لثورة شعب الجزائر وشعلة الثورات لا تسرق فما يصلح لتحريك شعب تونس لا يصلح لتحريك شعب مصر فلكل سماته وثقافته أما تمادي العديدين بإقدامهم على إحراق أنفسهم أملا فى أن يصبحوا رموزا فمصر كلها تحترق وما من مجيب؟!!! إن حريق القاهرة 1952يناير كانت الشرارة لثورة 52 اضافة لفساد الملك وأعوانه وقضية الاسلحة الفاسدة فى 48 كلها عناصر فساد دفعت بالجيش لإسقاط الملك والملكية مدعوما بالشارع وملفوفا بدعوات المصريين أما اليوم فنحن فى ثبات أصابتنا الغفلة فإرتضينا بأن نقهر ونسلب وندفع دمائنا لإرضاءسياسات ظالمة وضرائب وفواتير قاسية سياسات تتلاعب بشتى جوانب حياتنا تدعمها وتحميها أجهزة الدولة الأمنية وغيرها فالأرض تباع والشركات تسرق والضرائب تقرع كل باب بمصر وما من مغيث لشعب مصر أرى أن الظروف المعيشية للشعب المصرى تنذر بإنفجار للشارع لكنها ثقة مؤسسات الدولة فى الأجهزة الأمنية يملأها ثقة فى عجز الشارع عن إحداث التغيير؟!!! وغياب لفهم تركيبة المواطن المصرى الأسطورى رغم كل الظروف لكى الله يا مصر ودمت أمنا لشعبك