نكمل مابداناه في المقالة السابقة عن الارهاب الوهابي في وسائل المواصلات العامة والخاصة ونقول أن الوعاظ الوهابيون يوزعون شرائطهم والتي تطبع في بعض شركات الكاسيت أو في شركات الكمبيوتر والتي تطبع الشرائط العادية أو السديهات في الدول العربية فيقوم هؤلاء الوعاظ بتسجيل هذه الشراط والسديهات أو من ينوب عنهم ثم عرضها للبيع في المكتبات الدينية أو غير الدينية أو بجوار بعض المساجد أو علي أحد الأرصفة في الشوارع العمومية والمدن وهذه الشرائط كلها أخطاء من أحاديث موضوعة وضعيفة وتفاسير خاطئة تخالف يسر تعاليم الاسلام الحنيف وهذه الشرائط بها كثير من الألفاظ التي لاترضي الله والتي تغتاب فلان وفلانة مثل هذا اللاعب يفعل كذا وكذا مع ذكر اسمه وهذا الفنانة كذا وكذا تفعل كذا وتخوض في سيرتهم الشخصية باسلوب لايرضي أحد من الناس علاوة علي السب واللعن والطرد من رحمة الله والعذاب الأليم في الأخرة لفلان وعلان وهؤلاء الوعاظ جعلوا مفتاح الجنة والنار بأيديهم مع أن هذا من أختصاص الله تعالي يوم القيامة ولكن هم يصنفون الناس بالاتي هذا منافق وهذه منافقه وهذا فاسق وهذه فاسقه وهذا مشرك وهذه مشركة وهذا كافر وهذه كافره وهذا من أهل النار وهذه من أهل النار وهذا شيطان وهذا شيطانه وهذا من الهالكين في الدنيا والآخرة وهذه من الهالكات في الدنيا والآخرة وهذا محرم عليه الجنة وهذه محرم عليها دخول الجنة وهكذا من قاموس التصنيفات التي ماأنزلها الله بسلطان وكانهم يعلمون بعلم الغيب بأحوال الناس وبنهايتهم ويدخلون أنفسهم تخص الخالق الرحيم بعباده سبحانه وتعالي يوم القيامة ولكن هؤلاء الوعاظ قساة القلوب والعقول هذا هو منهجهم في الواعظ المخالف لسماحة الدين العظيم الإسلام ويقوم هؤلاء الوعاظ أو من ينوب عنهم بتوزيع كمية منها مجانا لسائقي الاتوبيسات وسائقي الميكروباص وسيارات التاكسي وغيرهم ويقولون لسائقي هذه المواصلات قاموا بتشغيلها في سيارتكم حتي يسمعها الركاب ولكم الأجر والثواب الكبير في جنة الخلد يوم القيامة فيقومون بتشغيلها بصوت مرتفع علي الركاب لارغام الركاب علي سماعها طوال مدة السير وتوصيل الركاب الي أماكنهم أو منازلهم ومن هنا تجد الضجيج من هذه الشرائط المؤذية للشعور فلا ترحم مريض بمرض السكر أو ضغط الدم ولاترحم أي انسان من أهل العقائد الأخري والتي لاتريد سماعها علاوة علي المشاجرات اليومية في وسائل المواصلات بسبب هذه الشرائط المؤذية للشعور والتي تنشر الضوضاء وتنشر الاشياء المخالفة للدين الموجوده في هذه الشرائط من قصص غير صحيحة وأحاديث غير صحيحة ولاتتفق مع الدين الصحيح فهذه الشرائط مسيئ لتعاليم الإسلام السمحة وتشوه دين الاسلام عند الناس سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين علاوة علي الارهاب الصوتي الموجود في هذه الأشرطة المخالفة والصريخ والبكاء ولعن الناس بدون ذنب وسب المجتمعات الاسلامية قديما وحديثا وتكفير الناس بسبب الذنوب والمعاصي التي اتهموا الناس بها ظلما وعدوانا وكأنهم كانوا يشاهدنهم في كل ساعات الليل والنهار أو كأنهم يحرسونهم ويسجلون كل خطواتهم لحظة بلحظة وكأنهم ملائكة الله تعالي التي تسجل الحسنات والسيئات مثل رقيب وعتيد الملكان الموكلان عند كل انسان الذين يسجلان الحسنات والسيئات وهذه الشرائط الارهابية بها كل مايؤذي المرأة المسلمة وغير المسلمة فتجد الواعظ يتكلم باحاديث غير صحيحة بل هي باطلة وتخالف ماجاء في القرآن الكريم من تكريم للمرأة وهؤلاء الوعاظ يحملون المراة كل الذنوب التي تحدث للناس في الدنيا وكانها هي المسؤله عن ذنوب كل البشر في الحياة فتجد الواعظ الفلاني يقول أن حواء أخرجت سيدنا آدم من الجنة ولولاها لكنا الآن من أهل الجنة ولم نتعب في الحياة مع أن هذا مخالف لكتاب الله تعالي لان معصية ادم وحواء كانت من الأثنين دون تعمد وتاب الله عليهم وكان في علم الله أن آدم وحواء سوف يسكنون في الأرض ليعمروها ليعملوا ويعبدوا الله وينجبوا وسوف تكون هناك الجنة والنار للمطيع والعاصي وسوف يكون الموت لكل انسان بعد قضاء عمره وكان في علم الله تعالي أن يكون آدم وذريته من الرجال والنساء ويكون هناك الانبياء والمرسلين من ذريته لدعوة الناس للإيمان بالله تعالي وهكذا ولكن وعاظ الفتنة جعلوا المرأة هي تابعه للشيطان وهي التي أخرجت آدم من الجنة وهذا ظلم ومخالف لكلام الله تعالي وتجد ايضا الاتهامات والقذف المستمر للمراة سواء بالزنا والفواحش لمجرد الاستناد لاحاديث غير صحيحة مثل تعطر المراة بالروائح الطيبة فتجد السب واللعن لها ولم نجد لعن للرجل الذي يقوم بالتعطر أيضا ولكن وهؤلاء الوعاظ المغيبون عن الفكر الصحيح يفعلون ذلك ونجد الواظ الفلاني يقول يجب علي الزوج منع زوجته من زيارة أبيها وأمها ويقول ايضا يجب ضرب الزوجة وحبسها لانها خالفت الزوج ويقول ايضا للاولياء الامور يجب عليكم عدم تعليم أولادكم البنات القراءة والكتابة لأن المرأة لم تخلق لهذا ويستشهد بروايات من الاسرائليات والقصص الخرافية وينسبها ظلما للنبي الأكرم صلي الله عليه وسلم الذي قال ( النساء شقائق الرجال) وقال ايضا ( ماأكرم المرأة إلا كريم وماأهانها إلا كل لئيم ) والمرأة لها مثل الثواب الذي يأخذه الرجل سواء كان في العبادات أو المعاملات فالله لايظلم أحد في الآخرة قال تعالي ( وماربك بظلام للعبيد) كل هذه المواعظ الخرافية والضجيج لنجوم الوعظ والكاسيت يروجون فكرهم المريض بإسم الإسلام الكريم والإسلام برئ منهم ومن فكرهم الباطل داخل وسائل المواصلات وفي نهاية إرهاب فكري وتضليل باسم الدين الكريم وتغيب لعقول العامة والخاصة وهذه الأمور نقطة من بحر والازهر والأوقاف نائمون في العسل لايتابعون هذه الشرائط لهؤلاء الوعاظ المسيئ للإسلام وفي النهاية زيادة الجهل للناس ونشر الدجل والشعوذة والتربح من وراء هذه الأشرطة وجمع الثروات الضخمة من عائد هذه الأشرطة المتطرفة وفي النهاية تعالي هؤلاء الوعاظ علي الناس والتكبر عليهم علاوة علي اخذ الألقاب هذا شيخ وهذا دكتور وهذا باحث وهذا داعية وهذا مفكر كل هذا علي حساب هذه الاشرطة المزيفة بإسم الدين والتي تنشر دعاية غير سليمة عن الاسلام والمسلمين في الداخل والخارج نرجوا من القائمين في بلادنا العربية رقابة هذه الأشرطة ومنعها من التداول بين الناس لانها تسئ لقيم الإسلام في كل مكان وتشوه قيمة النبيلة التي انزلها الله لعباده الطيبين فالاسلام دين الرحمة ودين الرقي ودين العمل ودين الجوهر ودين الصدق ودين الانتاج ودين تكريم للمرأة والرجل ودين تكريم للإنسانية كلها ودين يحترم آدمية الإنسان ودين يحترم العقل فالاسلام دين العقل ودين العمل ودين الرحمة ودين السعادة لكل خلق الله تعالي في الأرض .