تفجيرات ، حوادث مروعه ، من الحين الى الحين تمر على ديارنا مواكب الشر ، وتعلونا سحب الموت وتمطرنا بمطر من سموم لا يستطيع أحد أن يتحمله ، فما حدث من إعتداء غاشم وأثم على الاقباط فى ليلة يحتفلون فيها بصلاتهم ويحيون فيها ليلهم بعبادتهم ، فإذا بالذئاب الجائعه تنقض عليهم وتنهشهم وتتركهم بين قتيل وجريح وتحول بسمتهم وفرحتهم الى صرخات يكاد الصدر ينشق لها وينخلع القلب . يثورون ويغضبون ويحاولون تدمير كل ما يقف فى طريقهم ، فهل لديهم الحق فيما يفعلون ، إجابتى هى لا ،، وسؤالى الذى اتوجه به اليهم كأحباب وجيران وزملاء وشركاء و و و . ماذبى وذنب أحمد ومحمد وفاطمه وعائشه فيما يحدث لجرجس وجورج ومريم ووو ، لماذا توجهون جام غضبكم وإتهاماتكم الينا ، وبقليل من التدبر فى هذا الامر وبقليل من التفكير المنطقى نجد انفسنا مضرين للإجابه على سؤال هام للغايه ،، هل من قام بالتفجير فى عرض الطريق أمام الكنيسه فرق بين مسلم ومسيحى ؟ هل من يقومون بمثل هذه الافعال يرسلون تحذيراتهم الى المسلمين بعدم التواجد فى المكان حتى لا يضار منهم أحد ؟ وهل نحن كمسلمين عندما يحدث حادث يكون ضحاياه من المسلمين فقط نتوجه اليكم بالاتهام والغضب ؟ لا ،، لأننا نعرفكم ، مسالمين ، شركاء خير فى هذا الوطن الكبير ، تاكلون مما نأكل وتشربون من نفس المجرى المائى الذى نشرب منه ، نحبكم ونتخذكم خلان وأصدقاء ، نتشرف بجلوسكم معنا على مائده واحده فى عرس مسلم ، وفى جلوسنا معكم على مائده واحده فى عرس مسيحى . نبكى معكم فى أحزانكم ، وكيف لا وقد تربينا ونشأنا وتعلمنا وجاهدنا معاً ، حينما نشعر بالظلم نخرج سوياً فى مسيره واحده وقد تشابكت ايدينا ونطالب بما لنا من حقوق . نتواجد معاً فى مدرج واحد ونرفع علم واحد ونهتف هتاف واحد إذا كانت هناك مناسبه لفريقنا القومى أو أى فريق أخر ننتمى اليه . إذا وجدتك يا جرجس تحتاج الى المساعده أو تشعر بالضيق فيجب ان تثق أننى سأمد لك يدى وإن أضررت ان احملك على كتفى سأفعل . إذا وجدتك يا مريم تتعرضين للمضايقات أو تتعرضين للمحنات تأكدى أننى سادافع عنك حتى تشعرين بالامان . أنا أفعل ذلك ليس لأى شىء ، فقط لأننى مسلم ، أحب دينى وأعلم ان ما افعله هذا من شيم المسلم الذى يحبه الله ويحبه الرسول صلى الله عليه وسلم . ولذلك أقول لك يا مسلم ، إرفع رأسك ، فأنت لست متهم ، ساعد بقدر ما تستطيع وبقدر ما يسمح لك دينك ان تساعد فلا تغالى وتتلفظ بما ستحاسب عليه وبما لن يصدقك أحد إن قلته ، ولا تكن سلبى . أحبابى ، جورج ، جرجس ، مريم ، نقدر مشاعركم ولكن ما نريدكم ان تعلموه بصدق وبحق أن ما فى قلوبنا لا يقل عما فى قلوبكم ، وأن دموعنا التى إنسالت لا تقل عن دموعكم . اللهم إنتقم من قساة القلوب ، القتله ، وإجعل من قتل نفساً مسالمه بغير ذنب ارتكبت ممن تدور عليه الدوائر ويلقى نفس المصير . اللهم إنى استغفرك إن كان قد بدر منى ما يغضبك ، وأسألك الحفظ لهذه البلد ، حفظً من عندك لا من عند أحد تامر عزب [email protected]