كل من يعرف الشروط التى تصرف على أساسها المعونة فى كل المجالات العسكرى والصناعى والتجارى والزراعى يدرك أن مصر هى التى ستستفيد افادة كبرى اذا تم الغاء هذه المعونة واذا كانت أمريكا هى التى تلوح بذلك كتهديد آخير لانقاذ حلفاءها من الأخوان الذين يحملون الاف الاسرار التى تهدد أمريكا نفسها يدرك أن الغاء هذه المعونة من الممكن أن يكون بدرجة كبيرة فى صالح مصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟كيف ؟؟؟؟؟ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟أحب أولآ أن أشير الى في المعونة الأمريكية توفر الحكومة الأمريكية التمويل لشراء سلاح أو تدريب أو قمح أو معدات تشترى كلها من المنتجات والشركات الأمريكية. والسلاح بالذات يجب أن يحصل على موافقة الحكومة من حيث نوعه وعدده الخ. من المتبع في المساعدة الأمريكية أننا نشترى ما نشتريه بالمساعدة بأسعار متضخمة جدا عن أسعار السوق العادية, مما يجعل قيمة المساعده الأمريكية الحقيقية أقل من نصف القيمة المعلنة. بمعنى أن مصر كانت لتدفع ما لا يزيد عن المليار دولار قليلا لشراء ما تشتريه بمعونة قيمتها 2,1 مليار. هذا يعنى أن المعونة الأمريكية تنفق أساسا في أمريكا عدا جزء قليل منه والقيمة الحقيقية لها أقل من نصف القيمة المعلنة. وبالمعونة الأمريكية خاصة العسكرية, تفرض أمريكا علينا شراء السلاح من أمريكا وتتحكم في نوعيته وعدده بل وفي مصادره فقد نجد أننا نتلقى بعضة أو بعض قطع الغيار الهامة مصنعة في إسرائيل. إي أن يصبح عدونا اللدود أحد مصادر السلاح لجيشنا أو على الأقل مصدر لقطع الغيار. هذا أمر في غاية الخطورة, لأنه في حالة حدوث نزاع مسلح مع إسرائيل فهي تستطيع وقف السلاح أو قطع الغيار. والأخطر أنه الأن عن طريق بعض الرقائق الألكترونيه يمكن التحكم في عمل بعض هذه الأجهزة عن بعد عن طريق الأقمار الصناعية. يعنى أنه ممكن نظريا لأمريكا أو إسرائيل أن تتحكم في السلاح الذي في أيدي جيشنا وعملة وهو سيناريو أسوأ من سيناريو الأسلحة الفاسدة في حرب 1948. ولا شك أن أمريكا تستعمل المعونة كوسيلة للضغط علينا, وهي في الحقيقة ليست أساسية لحياتنا وليست كما ذكرت في حقيقتها بالحجم الذي يتكلمون عنة. وإيقاف الحكومة الأمريكية للمعونة وسيلتها للضغط يعنى فقدانها لكارت الضغط الكبير بيدها. كما يعنى أيضا إخلالها بأحد بنود اتفاقية كامب دافيد مما يعنى أمكانية مراجعه الاتفاقية أو الغائها. إن أمريكا تشتري الكثير من حرية مصر وأستقلالية قرارها بل وسلامة قواتها المسلحة بدولارات قليله. وهم لا يدرون الفكر الجديد الذي تعيشه الأن ولا تقديرنا لحرية بلادنا. تهديدات أمريكا تزيد من المشاعر العدائية لها في الشعب المصري, ولن تكسبها تنازلات منا. الأسلوب الذي استعملته أمريكا مع النظام السابق لن يجدي الآن في مصر. مصر لن تجوع بدون المساعدات الأمريكية بإذن الله تعالى وجيشها سوف يكون لدية أفضل السلاح, وليس بالسلاح فقط تحارب الجيوش. بضغط المعونة الأمريكية تحتفظ أمريكا بنشاط سياسي غير معلن وبتأثير في سياستنا الداخلية وأمننا الداخلي عن طريق بعض جمعيات تتبع الفريدوم هاوس ومؤسسة كارنيجي الذين يتبعان الخارجية والمخابرات الأمريكية. حجم الناتج القومى لمصر (1300مليار جنيه ) سنويا بماقيمته (216مليار دولار) فان المعونه الامريكيه تمثل نسبه (2/1%) من قيمه الناتج القومى وبالتالى ليس لها اى تأثير على مصر وبالتالى ستخسر امريكا الاتى :- 1- عدم السيطره السياسيه والاقتصاديه والعسكريه على مصر. 2- خروج مصر من تحت الهيمنه الامريكيه. 3- عدم معرفه امريكا وبالتالى اسرائيل بمدى قوه وتسليح الجيش المصرى. 4- استطاعه الجيش المصرى ان يطور من تسليحه ليلحق بل ويتفوق على اسرائيل. 5- تستطيع مصر ان تكتفى ذاتيا من القمح ومعظم الصناعات الغذائيه دون ضغط من اسرائيل. 6- تستطيع مصر ان تتعامل بالتكنولوجيا من دول شرق اسيا وخاصه ( الصين ) و(اليابان) بدلا من فرض التكنولوجيا الامريكيه على مصر ولذلك فانه فى حاله قيام امريكا بالتلويح مره اخرى بإلغاء المعونه سواء الاقتصاديه او العسكريه فانه يجب على الحكومه المصريه وعلى رأس النظام المصرى بأن يعلن بان مصر لن تقبل معونات مره اخرى من امريكا او من غيرها وبالتالى تتحرر مصر من العبوديه الاقتصاديه والعسكريه الامريكيه كما تم تحرير مصر عام (1954) من الاحتلال البريطانى ..وألان هل أدركتم أن امريكا هى المستفيدة أكبر من مصر بالنسبة لهذه المعونة واسرائيل أبدت عن قلقها من الغاء المعونة فهل أدركتم السر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أعتقد الآن ان كثير من المور الخاصة بهذه المعونة قد وضحت لأغلب الناس ولهذا اصبح الكثيرون ينادون بضرورة الغاء هذه المعونة ............لأن امريكا كما يعتقد الكثيرون أبدآ ........أبدآ لن تلغى هذه المعونة ومانسمعه هو مجرد كلام وتهديد ومازلت أكرر ................... لا تستطيع الغاء المعونه العسكريه خصيصآ - للأسباب التاليه:- 1- امريكا بهذه المعونه تظل مسيطره على مقدرات التسليح المصرى للجيش المصرى. 2- أمريكا تضمن لاسرائيل التفوق على جميع جيوش الدول العربيه. 3- امريكا تعمل على كفاءه وقوه تسليح القوات المسلحه المصريه اكثر من اى دوله اخرى وبالتالى فان هذه المعلومات طرف اسرائيل. 4- امريكا تفرض الشروط السياسيه والاقتصاديه على مصر وعلى راسها عدم زرع القمح لاستيراده من امريكا. 5- التبادل التجارى بين مصر وامريكا فى صالح امريكا منذ عقدين من الزمان .