بسم الله الرحمن الرحيم الساعة الآن 12:15من منتصف ليلة يوم الأربعاء الموافق14\1\2009 ما هوالسر.....!! شعرت بأنه لابد وأن أكتب... وأن لا أترك قلمي هكذا يجف.... بل يغرق في حبره..؛ ربما أحدنا لايكتب لأن جفافاً أصاب قلمه وقريحته!!!؛؛ ولكنني توقفت عن الكتابة لفيض حبر قلمي وتزاحم الأفكار في مخيلتي فلم أعرف ما أكتب!!...ولكن إن شاء الله ليس بعدالآن..سأجبر قلمي على الكتابة...أتعرفون لماذا؟؟؟؟؟؟ ..............لأن الحياة رحلةولا بد أن أترك في هذه الرحلة بعضاً من البصمات واللافتات ؛ لي بالدرجة الأولى ولمن يأتوا من بعدي ...؛ حتى لا نكون مجرد أشخاص عاشوا وماتوا عادين ...مروا من هاهناولم يتركوا ورائهم أي دليل أو بصمة يذكر بهم ويشغل لهم عدادالحسنات.... ...لذا لابد أن أكتب... لابد وأن اكتب كل ما ينفعني في ديني ودنيتي ...لا بد أن أكتب كل ما ينفع إسلامي وأمتي...لابدوأن أكتب كل ما يروي تراب قبري....لابد وان اكتب لمصابيح يضيء ظلمة تلك الحفرة....لابد وأن أكتب لفرش ناعمة أطمح إليها في حفرة حجريٍ رملي غداً...غدٍقريب... أقرب مما نتوقعه...ذلك الغد الذي يرصدنا ...ونحن غافلون عنه....إذاً لابد وأن كتب... ولكن ماذا أكتب ؟؟؟؟؟.لابد وأن اكتب الحق ثم الحق والحق فقط.لابد وأنأكتب الإيجابي النافع ...لابد وأن اكتب العبرةوالعظة......... لابد وأن أكتب السر!!....السر.........؟؟ نعم السر....أي سريا ترى؟؟...سر الحياة...؟؟أم سر الممات....؟؟ولكن ما الحياة..وما الموت.....سبحان الله أكتفي بهذاالقدر اليوم.......... وأوافيكم في الحلقة القادمة عن السر !! أقصد السرين.....!! السر( 1) الساعة الآن 7:30من مساء يوم الأحدالموافق 7/2/2009 حركة،،،، فسكون كلما خرجت من منزلنا بالسيارة لقضاء حاجة من حوائج الحياةاليومية؛؛أتأمل في الشارع الطويل السريع من بعيد لبرهة .... و أغوص في التأمل أكثرفأكثر وأرصد حركة المركبات بين السريعة والبطيئة ومتوسطة السرعة وبين الصغيرةوالكبيرة والحافلة والشاحنة ...أي تنوع وخليط من المركبات ربما البعض منها لا تعرفوجهتها الحقيقية..ربما كلها لا تعرف الوجهة الحقيقية لها....سبحان الله ...... حركة مستمرة.. حركات متفاوتة السرعةوالإتجاهات.....نعم إنها الحياة... ولكن ما هي الحياة...؟؟؟...حركة فسكون..السكونيعني الموت....!! تخيل معي لبرهة أن كل شيء من حولك ساكن...صمت مطبق سكونمهلك........ يااااااااالله .....سر الحياة عجيبةحركة فسكون....الإنسان مخلوق قوي وفعال عندما يكون في أوج حياته.... فلا حول له ولاقوة إذا سكن....أشبهه بذلك المصباح أو ما يعرف ب (الفيوز) ذو الزجاجة الرقيقة الذي بداخله سلك رفيييييييع؛؛ مادام السلك سليماً فالمصباح مضيء ....مادام الحركة سارية فالإنسانفعال....!!! إذا أنقطع السلك أو تلف فقدالمصباح صلاحيته وودع النور زجاجته .....كذلك الإنسان بضعف ورقة تلك الزجاجة ولكنمادام الروح يسري في جسده فإنه يضيء من حوله كتلك المصباح ويقول أنا أقوى الأقوياء وينسى أن التيار ليس بيده ويمكن في أي لحظةومن غير سابق إنذار أن ينقطعالتيار........ فتكسوا عالمه الظلمة والسكون ......سكون حل هنا علىالأجواء.!! يااإلهي ماذا حصل... انتهت صلاحيتك ونفذ مدةخدمتك هنا...ويجب أن تستبدل ب ( فيوز ) آخر؛؛ جديدليكمل ما بدأته أنت أو يقوم بأداء دورك السالف.....حركة و سكنة...إضاءة وظلمة... سبحااان الله هذا هو أنت يا إنسان....عندما الروح يسري في جسدك أنت كلشيء....وعندما يفارقك فأنت لاشيء جثة هامدة........... هذه هي أنا.... وهذا هو أنت ...وهذا هو الإنسان حركة فسكوووووووون.... إلى اللقاء مع سرجديد........ السر (2) الساعة الآن 5:00من عصر يوم السبت 25 من الربيع الأول 1430هالموافق 21/3/2009م الموتة الصغرى....!! يقول تعالى(اللَّهُ يَتَوَفَّىالْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُالَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّىإِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الزمر الآية 42 استوقفتني هذه الآية الكريمة ... وكثيراً ما تستوقفني هذه الآية ولكنني فيهذه المرة قررت أن أكتب ما يجول في خاطري وفكري حول هذه الآية الكريمة ... سبحان الله.... النوم ..... النوم عبارة عنموته صغرى !!! أرواحنا يقبضها الله عز و جل عند نومنا.... ثم يرسلها مرة أخرى .. ياللهالنوم مووووت !!!!!!!!! ومن المفارقة أننا نطلب الموت الصغرى ( النوم )؛؛ ونخاف الموت الكبرى ( الرحيل النهائي عن الدنيا) سبحان الله ... كم تتمنى في ليال كثيرة طويلة أنتموت ( أي أن تنام ) لأن الأرق قد قض مضجعك وجاف الموت عينيك ( النوم)............ سبحان الله ..... سبحانك يا رب ؛؛؛الموت تتمناه إذا كان في صورته المصغرةوتهابه إذا أتى بصورته الحقيقية المطلقة الذي يقول لك هيا لنرحل عن الدنيا دون عودة ..... نتمنى النوم لأننا نتوقع أن نفيق بعده ... لأننا نرجوا أن نستكمل المسيرةبعد الإفاقة ... .... ما أضعفك يا أيها الإنسان ....... حتى في طلبك للموت متناقض أنت ؛؛ سبحان الله هذاالموت المؤقت(النوم) هو نفسه بمثابة طاقة يشحنك للاستمرار في النصف الآخر من الحياة تموت لتحيا وتحيا... لتموت... سبحان الله (وفي ذلك لآيات لقوميتفكرون )... دعونا نفكر في هذه الآية ... دعونا نفكر في حياتنا فيمماتنا؛؛ في نومناويقظتنا ... في ليلنا ونهارنا .... والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق وأشرف المرسلين إليكم السر الجديد...... الساعة الآن 5:34 من صباح يوم السبت الموافق 20/ 6/ 2009 ...../من الجماد الآخر/ 1430 السر (3)...... هي الشجرة ونحن أوراقها ..!! هي شجرة وارفة الظلال ... كثيفة الأوراق... متعددة الأفرع والأغصان.... أوراقها خضرة نضرة !!! ولكنها من الطبيعي أن تسقط بعض هذه الأوراق لتنبت من جديد مكانها ما هو أصغر وأرق وأنعم.... كل صباح أرى الأوراق الصفراء وقد تجمعت تحت جذعها القوي المتين ... ولكنني أتفاجأ أحياناً .. وأتألم عندما أرى أوراقا خضراء صغيرة لم تكبر بعد وقد سقطت !!؟؟ كنت أتساءل لماذا....؟؟؟.. وأضع أسباب متعدد لسقوطها في هذا الوقت المبكر... أقول لعل الرياح كانت قوية فلم تتحمل الورقة الصغيرة ذلك..!! وتارة أقول لعل الحرارة كانت شديدة ... ثم أجدني جئت بسبب آخر وأقول.. ربما لم تسقى !! كيف ذلك ؟؟ وهناك وريقات أكبر منها وأثخن ومازالت جامدة...!!! ومن هنا تعلمت اليوم ..!!! أن الدنيا هي تلك الشجرة ونحن سكانها كتلك الأوراق... لا بد وأن نسقط في يوم من الأيام إما كتلك الأوراق اليابسة التي عفا عليها الزمن أو كتلك اليانعة المخضرة التي مازالت في أول الطريق؛؛ وكثرت تساقط الأوراق الخضراء من حولي !! "" لكل أجل كتاب"" أوراق طرية سقطت في غير ميعادها من وجهة نظرنا !! ولكن الحقيقة آن أوانها.. إما بفعل رياح قوية ؛ أو ضربة قوية مجهولة المصدر ...أو من غير سبب!!!... تعددت الأسباب و الموووت واحد... أوراق كثيرة ومتجددة تمر على هذا الجذع الكبير..... أوراق تسقط عندما تشيخ وتصفر ، وأخرى تسقط وهي مازالت خضراء .!! وفي النهاية كلنا أوراق !! لا نعرف من التالي ؛ ومتى يئين أوانها .. ولا بد من يوم أن تسقط ؛؛ ثم تنبت مكانك ورقة جديدة ..هكذا هي الحياة ... ورقة تسقط تلوى ورقة ... وورقة تنبت تلوى ورقة ..... سبحان الله لله في خلقه شؤون وعلينا ، أن نضع أثرا قبل سقوطنا همسة : في الكون أسرار... أنظر إلى الكون وتدبر فيه ترى نفسك في كل شيء !! اللهم أزقنا التدبر في خلقك .. وأحسن خاتمتانا وألحقنا بالصالحين الحلقة الرابعة والأخيرة من سلسلة السر السر (4) نهاية البداية وبداية النهاية خرجت بعد صلاةالفجر ؛ من غرفتي بعدما الصبح تنفس..... تأملت في بديعخلق الله في الصبح... جميل الصبح؛ يبعث فيك الأمل والنشوة؛ ويحمل إليك هدية إلهية جديدة لتبدع فيه وتخطو نحوالمستقبل بنشاط وتفاؤل... جميل الصبح بعبيره الفواح وندى أوراقهالعطر... جميلالصبح وأنت ترى النشاط قد دب في الكون كله من النملة إلى الطير...تزقزق ألحانمزاميريه من بديع الخالق وتسمع تصفيق ورفرفة جناحيها مؤذنة بطلوع فجرٍ جديد كله،أمل،... ونشاط ،.. وكفاح .... وتفاءل ... وشكرُلله. ، منحك فرصة جديدة. جميلة هذهالبداية....ولكنني مع أولى شعشعته أكاد أرى النهاية...تلك النهاية التي تعقبالبداية لكل شيء بدايةفلا بد من النهاية؛ فهي سنة الكون....بداية اليوم مشرق براق؛ ونهايته ربما أجملبغروبٍ أستمتع جداً بمشاهدته وأحاول أن أفسر ما ورائه ..... سبحان الله ماأعظمك ياااااالله ما أعظمك !! الكثيرونيتشاءمون من النهاية ؛ ولكن ليس إذا كانت النهاية نقطة ً للبداية فهي أجمل ؛؛ عندماترى خلف هذا الغروب شروقاً جديداً.... عندا ترى هذا الغروب مرحلة و محطة انتقاليةإلى مرحلة جديدة تماماً...كالخاتمة السعيدة... هي ليست النهاية بل بدايةالنهاية.... ولكن السؤال هل هناك نهاية....؟؟؟ لا أظن ذلك .... وإنما الحياة مراحلومحطات ؛. كما العلم لاحدود له كذا الحياة لا حدود لها سبحان الله نبدؤها من فوق الأرض ثم تحت الأرض إلىيوم العرض...... امتحان ،... تحضير... اجتهاد.... اختبار... نجاح أو فشل ...حصدالنتائج ولا يتوقف عند ذلك بل متجدد...ونحن نقف عند هذه المحطة لأن علم ما بعدهاعند الله......... أريد أنأقول جميلة البداية.... وجميلة النهاية؛؛...لأن النهاية ليس إلا بداية متجددة .... ولكن أي نهاية ؟؟؟؟ النهاية الطيبة الحسنة ، ؛ لأن ما ورائها أجمل وأطيب...".سبحانالله . لله في خلقه شؤون" اللهم أرزقنا نهايات سعيدة.... اللهم ارزقنا حسنالخاتمة....