أولى أولويات دوافع إرتقاء الأوطان وتقدمها هو استنادها على دستور مدني عادل نقي من شوائب الطائفية ومن مواد التمييز بين مواطنيها مهما اختلفت أديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم. فالدستور وثيقة مواطنة قانونية. وثيقة تكفل السيادة للقانون لا للدين. لأن القانون للجميع أما الدين فلطائفة بعينها دون الآخرين. فليس للدين (أي دين) بالدستور العادل ذِكْرٌ أكثر من أن الدولة تكفل لجميع المواطنين حرية الأديان والمعتقدات وحرية ممارستها وحماية دور العبادة دون تمييز. فعندما ينص الدستور على مادة أو مواد طائفية صريحة تتلوها عشرات من البنود أو المواد الخبيثة مدسوسة دفينة ملتوية لتمييز طائفة عن باقي طوائف المواطنين على أساس الدين يُلَوَّث الوطن بأجمعه، ويتفتت نسيجه الوطني، وتنمو فيه ميكروبات الفرقة والتباغض.. ثم التخلف. ففي الوقت الذي تفتحت دول العالم وشعوبها المتنورة بسماحة ورحابة لأبناء الدول والشعوب الأخرى بخلفياتها المتباينة، وفي الوقت الذي يمرح ويرتع فيه المسلمون بلا إقصاء أو تعسف اجتماعي او اقتصادي او تعليمي أو سياسي في بلاد "الأجانب" في الغرب والشرق والجنوب والشمال، يظهر في الدول الاسلامية مُتَخَلفٌ أحمقٌ من دعاة الدين ينادي في القرن الواحد والعشرين بفرض الجزية على فصيل من أبناء الوطن باسم الدين، تحت ستار الحماية!!. ويقوم بلطجي مُجرم بفرض الإتاوة والفدية على المواطنين الأبرياء في رحاب الوطن، تحت ستار الحماية!!. ومما لا شكَّ فيه أن كل من المتخلف والبلطجي يستند على بند صريح أو دفين في الدستور يُعلى دين عن باقي الأديان بل يُعلي مذهب عن باقي المذاهب من نفس الدين. وهذا هو أكبر عيوب الدستور الملوث ببنود التمييز والطائفية البغيضة!!! فما الجزية والإتاوة والفدية إلا مُرَادفات للسرقة جوهراً وهدفاً. وما هذه وتلك في عين الله العادل إلا وسائل استبداد صارخ وتحايل صريح لابتزاز أموال وأرزاق بل ودماء أبناء الوطن الأبرياء بترخيص من دستور مُطعَّم بشوائب الطائفية الدينية أو العرقية. ******* بتقول الجزية عشان تحميني قولّي عشان تحميني من مين تحميني من نفسَك أو من شَرَّك أو من بأسَك أو مِن جِنسَك أو من كل دعاة الدين واللي وراهم اللي بدون تفكير تابعين اللي ف خلق الله طايحين بَذروا الرعب شمال ويمين من بلطجة.. لكلام فاضي ولا من رادع ولا من قاضي ولا حتى من الله خايفين *** حادثة بحادثة... وحالَة بحالَة خَطف وسَفك دماء وسَفالَة حتى الحُكْم مافيهش عَدالَة ولما القاضي ما عَنده عَدالَة قولِّي حييجي العَدل منين *** من إرهاب وسرقة وسَحل لهتك اعراض.. وظلم وقتل باسم الله وباسم الدين عُمْر الدين ما يكون إجرام وعُمْر الدين ما يحِلّ حَرام ولو شِيلنا من الدين العَدل قولِّي حيفضل إيه في الدين *** كان مين، قولّي، اتعَدَّى عليّا وجه من بَره اتحكِّم فيّا وانت يا شهم تقول تحميني *** مين حَطَّم بيتي وأعمالي وسرق مِنّي مَتاعي ومالي وقتل عَمّي وأخويا وخالي *** وخطف طفلي.. ومُمتلكاتي وهضَم حقي في كل حياتي وبيظلمني في وَطَني يوماتي *** مين هَجَّرني وشتِّت أمري سواء من عِزبتي أو من قصري مين حَطَّم وحَرَق بيت رَبّي وزَرَع حِقد ف قلبُه وقلبي كانوا يهود!؟ والا هنود!؟ هل احنا بَشَر في وطن بحدود؟ والا احنا في غابة ذئاب وأسود! *** ياريتك مَرة تقول الحَق ياريت تجاوبني مَرة بصِدق بحق إلهَك.. وبقُرآنك قولّي مين؟ قولّي مين بيسيء للدين؟ وباسم الدين جُوّا وطنهم بالإرهاب هَدِّدوا ملايين؟ باقولَّك إيه بلاش تمويه لو دي حماية.. بلاش تحميني يحميك الله انتَ.. ويحميني *** سيبك من لعبة تِحميني وسيبك من نغمة تِهديني خليك انت يا صاحبي ف دينك وابقى أخويا وسيبني ف ديني إيماني بربّي اللي حيحميني *** حَلِّفتَك بغلاوة دينك حَلِّفتَك بمبادئ دينك رَح أقولهالك.. عيني ف عينك يكون أفضل نبقى اخوات أنا أحميك... زي ما تحميني *** شيلوا الدين من الدستور خَلُّوا القصر يعودله النور ******* مهندس عزمي إبراهيم