قبل عقد من الزمن كان أملنا يكبر ويتسع ،لاسترداد فلسطين .كان أطفال الحجارة كما كان يسميهم الإعلام تتحدى الدبابة ،هؤلاء الأطفال كانوا حجرة تألم الرجل الصهيونية،وكان حينها الجسد الفلسطيني متلاحما وكان العربي من المحيط الى الخليج ينتظر ان تلد ثورة من تلك الحجرة تحرق الصهيوني وأبو الصهيوني والذي وراء الصهيوني،خرج الجزائريين في ذات يوم من تلك الأيام متطوعين ليكون دعما لأخوهم الفلسطيني لأن الجزائري سبق وان عاش تجربته لذلك تجده مندفعا للاستجداء إخوانه، حتى وصل به الحال يوما ان يترك الجامعة ويلتحق بإخوانه الأفغان ضد الروس وسقط من سقط شهيدا ورجع من رجع سالما لكن لم تكتمل فرحة الجزائري أسوة بجده الذي التحق بالثورة الفلسطينية سنة 1948 ولازال باب المغاربة يشهد على شهامة الجزائري الحر. قلت خرج الجزائري متطوعا لكن المراصد كانت له بالمرصاد حيث تدخلت ايدي الغدر ،وشغلته با حرب الوطن دامت عشرة سنوات بين ابناء الوطن الواحد مازلت أثارها الى اليوم كانت الصهيونية تراقب التطورات في الجزائر وتتقصى حركة الجزائري وتوجهاته الأيديولوجية ،التي لامست إحياء الثورة في الجيل الجديد الذي ضن الاحتلال قد حيدها عن دائرة الفعل .وأصبح الجزائري تنطبق عليه المقولة لشعبية "جيت ياأبو معين لتعين لقيت حالك انت مين اعينك" وكذا انطبق الأمر على دولة العراق التي ردت لنا الأمل في تصويبها صواريخ الى قلب تل أبيب ،كانت رسالة تحدي للعدو ان الحياة لازالت تنبض في العربي ،ولم تبخل العراق بالمساعدات المادية والمعنوية لشعب جزء من كل .كما انطبق على الجزائري شعبا بإلهائه بحرب رابح فيها خاسر .هدمت العراق على بكرة أبيها وكأن الصهيوني يتحدى كل من يفكر ان يقف مع هذا الشعب .إذا السؤال وماهوالحل؟ على الفلسطيني ان يبدا في تكسير الحصار من الداخل بوحدة وطنية تشكل جبهة تحدي للإسرائيلي .وأنا رأي ان الوحدة أصبحت واجب وطني وفريضة دينية.