هزت سلسلة تفجيرات أحياء في بغداد معظم سكانها من الشيعة يوم الثلاثاء مما أدى الى سقوط 40 قتيلا على الاقل واصابة العشرات بعد يومين من قيام متشددين من القاعدة بهجوم دموي عندما احتجزوا رهائن في كنيسة. وقعت التفجيرات بعد ساعات من قداس اقيم لبعض الرهائن الذين قتلوا بين الضحايا الاثنين والخمسين من المصلين وافراد الشرطة في الهجوم على كنيسة يوم الاحد وبينما تعهدت الحكومة العراقية بتشديد الامن على الاقلية المسيحية في العراق. ويظهر الهجوم الثالث الكبير في العراق منذ يوم الجمعة فيما يبدو ان التمرد الذي ضعف لكنه ما زال عنيدا لديه قدرة أكبر على تنفيذ هجمات على نطاق واسع أكثر مما يسلم به مسؤولون امريكيون وعراقيون. ومازال العراق في حالة من التيه السياسي بعد نحو ثمانية اشهر من انتخابات غير حاسمة مما أثار مخاوف من ان جماعات سنية مثل القاعدة قد تستغل التوترات وتحاول اشعال حرب طائفية من جديد. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم أمن بغداد ان العدد الاولي للقتلى هو 40 وان 80 اصيبوا بجروح مؤكدا ان هذه الارقام أولية وان العدد الاجمالي للتفجيرات هو 14 . وقال ان كل التفجيرات وقعت في ضواح شيعية. وقال وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي ان 36 شخصا قتلوا لكن هذا العدد قد يرتفع وان 320 أصيبوا بجروح سمح لمعظمهم بمغادرة المستشفيات. وقال مصدر شرطة طلب عدم الكشف عن اسمه ان عدد القتلى 57 وان 248 شخصا أصيبوا بجراح. واضاف المصدر قوله انه وقع 14 انفجارا لسيارات ملغومة وانفجرت قنبلتان على جانب الطريق وأطلقت ثمانية قذائف مورتر لكن القوات الامريكية قالت ان اجهزة راداراتها لم ترصد اي قذائف مورتر.