قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "إن قطع المساعدات عن مصر لن يفيد، ولن يثني الحكومة المؤقتة عما تفعله"، لكنه أكد على أهمية أن تتخذ الولاياتالمتحدة جانب "الحذر الشديد" إزاء الظهور بصورة من يقدم يد المساعدة والمعونة لمن يحرض على الإجراءات التي تتعارض مع القيم الأمريكية. وأضاف أوباما - خلال لقائه ببرنامج "يوم جديد new day" على شبكة السي إن إن الإخبارية الأمريكية - أنه من غير المرجح أن يكون هناك تأثير لمساعدات الولاياتالمتحدة لمصر على حملة القمع التي تشنها الحكومة العسكرية على الاحتجاجات المناهضة لها - على حد قوله - لكنه أكد أيضا أنه لا يمكن أن تسير الأمور في طريقها المعتاد؛ في إشارة إلى تأثير هذا على طبيعة العلاقات المصرية الأمريكية القوية. وقال أوباما أن الولاياتالمتحدة لا تزال تتعامل مع مصر من منطلق سياسة قصيرة الأمد إلا أن الوقت يقترب لرد وموقف أمريكي نهائي إزاء أعمال العنف في مصر. وشدد الرئيس الأمريكي على الأهمية البالغة للعلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر رغم الاضطرابات السياسية القائمة في مصر الآن - على حد تعبيره - وأضاف أوباما أنه ينظر إلى مصر باعتبارها حليفا رئيسيا في منطقة معقدة للغاية ومتقلبة، قائلا "إن هذه الشراكة مهمة جدا بالنسبة لنا؛ وذلك جزئيا؛ بسبب معاهدة السلام مع إسرائيل، والعمل الذي تم القيام به للتعامل مع الوضع في سيناء". وتقدم الولاياتالمتحدة 1.2 مليار دولار من المساعدات العسكرية ونحو 250 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية لمصر سنويا.. وقد دعا كثيرون في الكونجرس إدارة أوباما لخفض المساعدات الأمريكية أو قطعها بعد الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. و خلال لقائه التليفزيوني؛ أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه في الوقت الراهن تعكف إدارته على تقييم الوضع في محاولة تحديد ما هو مصلحة طويلة الأجل للولايات المتحدة. وقال إن هناك فترة من الزمن من بعد الإطاحة بالرئيس مرسي؛ سعت خلالها الولاياتالمتحدة لاستخدام الدبلوماسية لتشجيع الجيش على السعي لتحقيق المصالحة.