قال مسؤول امريكي كبير في العراق يوم الاربعاء انه ينبغي للشركات الامريكية أن تستثمر في العراق الآن حتى لا تخسر فرصا ستغتنمها شركات عالمية أخرى. وحث فرانشيسكو سانشيز وكيل وزارة التجارة الذي يزور العراق حاليا على رأس بعثة تجارية لاستكشاف سبل الاستثمار في بلد متعطش للاستثمارات رؤساء الشركات الامريكية على الاسراع في الاستثمار معترفا بأن المخاوف المتعلقة بالاوضاع الامنية لا تزال مرتفعة. وقال سانشيز للصحفيين في بغداد "حان الوقت الان. أعتقد أن الشركات الامريكية التي تريد الاستفادة من الفرص اذا انتظرت عاما.. اذا انتظرت الي ان يصبح كل شيء على ما يرام ويستتب النظام.. فانها حينئذ ستخسر فرصا ستقتنصها شركات من مناطق أخرى في العالم." وأضاف قائلا "فرص ايجاد مشاريع مشتركة والقيام باستثمارات لن تنتظر عاما ونصف العام أو عامين الي ان نرى هبوطا متواصلا في الهجمات أو أعمال العنف. من يريد أن يلعب دورا هنا عليه أن يتقدم الان." ويحتاج العراق استثمارات في جميع القطاعات تقريبا مع سعيه لاعادة البناء بعد عقود من الحروب والعقوبات. ويرتبط شركاء اقليميون مثل سوريا وتركيا بروابط تجارية قوية مع العراق فيما تسعى دول مثل الصين لترسيخ موطيء قدمها. لكن لا تزال شركات عالمية كثيرة حذرة بشأن الاوضاع الامنية في البلاد حيث تتواصل التفجيرات والهجمات بشكل يومي. وزاد أيضا الاخفاق في تشكيل حكومة عراقية بعد سبعة أشهر من انتخابات غير حاسمة المخاوف من سعى العناصر المسلحة لاستغلال فراغ السلطة. وتشارك 14 شركة في البعثة وهي الاولى من نوعها منذ أعلنت الولاياتالمتحدة رسميا انتهاء العمليات القتالية في العراق في أغسطس اب وقالت شركات منها ان البيئة التنظيمية في البلاد وموضوعات مثل الفساد تشكل عقبات كبيرة.