حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الصين ودول جنوب شرق اسيا يوم الإثنين على تحقيق تقدم في خطة لتخفيف التوتر في بحر الصين الجنوبي مذكرا المنطقة بأن واشنطن لها مصالح وطنية معرضة للخطر بسبب النزاعات. وجاءت تصريحات كيري التي أدلى بها لدى وصوله إلى بروناي للمشاركة في اجتماع أمني إقليمي بعد يوم من تصريح الصين بأنها ستجري مناقشات رسمية مع دول جنوب شرق اسيا حول النزاعات البحرية في وقت لاحق هذا العام. وتمثل المحادثات خطوة للامام لكنها لا تعتبر انفراجة كبيرة في إطار جهود لحمل الصين على قبول اتفاقية ملزمة بشأن البحر الغني بالطاقة حيث أثارت مطالب الصين بالأحقية توترا متصاعدا. وقال كيري في افتتاح المؤتمر في بروناي "لنا مصلحة قوية في الأسلوب الذي تدار به النزاعات ببحر الصين الجنوبي وفي سلوك الأطراف. "نأمل كثيرا أن نرى تقدما قريبا حول مدونة سلوك موضوعية في سبيل المساعدة على فرض الاستقرار في هذه المنطقة المهمة." وقالت الصين في بيان مشترك مع رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) التي تضم عشر دول يوم الأحد إنها وافقت على إجراء "مشاورات رسمية" حول مدونة سلوك مقترحة تحكم التحركات البحرية في اجتماع مع مسؤولين بارزين في اسيان في الصين في سبتمبر أيلول. وأثنى وزير خارجية تايلاند على الخطوة ووصفها بأنها "مهمة للغاية." وأحجمت الصين التي اتهمتها الفلبين يوم الأحد بالتسبب في "عسكرة متزايدة" للبحر عن إعلان أن الاجتماع سيمثل بداية مفوضات فعلية. ولم تبد الصين اهتماما كبيرا ببدء محادثات حقيقية حول المدونة المقترحة. وصعدت مواجهات بحرية واشتباكات بين الفلبين وفيتنام والصين منذ العام الماضي التوتر بشدة حول البحر في الوقت الذي توجه فيه الولاياتالمتحدة اهتمامها العسكري ومواردها إلى آسيا مرة أخرى. وفي تصريحاته الافتتاحية حاول كيري تهدئة مخاوف في بكين من أن يكون توجيه الولاياتالمتحدة بوصلتها صوب اسيا يستهدف التصدي للقوة المتصاعدة للصين. وقال كيري "لدينا أهداف كثيرة. لنا مصالح اقتصادية وأمنية لكنني أود أن أؤكد على أن تصرفاتنا لا تستهدف احتواء أي دولة بعينها أو موازنة قوتها."