تقدم الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة باستقالته اليوم الأربعاء للدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة. وأكد توفيق - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء - أن الاستقالة جاءت لرفضه قرارات وزير الثقافة الأخيرة والتى يهدف بها التنكيل بمثقفين وفنانين دون أي أسباب واضحة. وأعرب عن استيائه العميق من الأجواء التي وصفها ب"المسمومة" بالوزارة والتى تشل العمل الثقافي والإداري , والسعي بإصرار نحو تنفيذ سياسة أخونة الوزارة وعدم الدفاع عن الوزارة ونشاطها بالرد على بعض الأقلام المحسوبة على التيارات الدينية التي تطالب بتجميد عمل المجلس الأعلى للثقافة وإلغاء جوائز الدولة. وقال إن المطالبات تضمنت أيضا إلغاء وزارة الثقافة نفسها وتجميد عملها والتنكيل بكثير من قيادات الوزارة , وإن كانوا من أصحاب الكفاءة والخبرة , والأهم من هذا كله الاستهانة بالثقافة والمثقفين وإساءة معاملتهم. وأشار توفيق إلى أنه طوال فترة منصبه على مدى أكثر من عام نجح فى إنجاز العديد من المشروعات بالتعاون مع المبدعين وأهمها تعديل قانون إنشاء المجلس , وتعديل لائحة جوائز الدولة ولائحة صندوق رعاية المثقفين والتى أوشكت على الانتهاء. هذا ويواصل العاملون والفنانون بدار الاوبرا المصرية وعدد من الفننين التشكيليين اعتصامهم اليوم الاربعاء احتجاجا على قرارات الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة الاخيرة الخاصة بإنهاء ندب كل من الدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية والدكتورة إيناس عبد الدائم رئيس دار الاوبرا بدون اسباب واضحة. وكثف المعتصمون من تواجدهم بمكتب رئيس دار الاوبرا المصرية , مطالبين الدكتورة إيناس عبد الدايم بالبقاء وعدم مغادرة مكتبها , معربين عن استيائهم إزاء قرارات وزير الثقافة وتجاهل الموقف الذى كانو قد أتخذوه منذ امس , مهددين بالتصعيد فى حال الاستمرار فى عدم تلبية رغباتهم .