تباينت مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات الاثنين مع تأثر فئات من المتعاملين بدعوات بعض القوى السياسية للتظاهر بنهاية يونيو بينما افرز فشل صفقة بيع اوراسكوم تليكوم تفاؤل بين صفوف المحليين مما دفعهم صوب الشراء. وعلى صعيد المؤشرات القياسية للسوق، كسب مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 0.37 % ليبلغ مستوى 5319.90 نقطة. وفقد مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية نسبة 0.32 % مسجلا 6070.21نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" للون الاخضر بنسبة 0.57 % ليبلغ 441.11 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.35 % ليبلغ 742.86 نقطة. وكسب رأس المال السوقي لاسهم الشركات المقيدة 73 مليون جنيه ليصل إلى 358.8 مليون جنيه وسط تداولات بلغت نحو 267 مليون جنيه منها 195 مليون جنيه تعاملات سوق الاسهم. وقال صلاح حيدر الخبير المالي لموقع أخبار مصر www.egynews.net ان البورصة شهدت تباينا في اداء المؤشرات خلال الجلسة حيث ارتفع المؤشر الثلاثيني بعد ان كان متراجعا في منتصف الجلسة في حلين اغلق كلا من EGX70 وEGX100 علي تراجع. واضاف ان الاسهم القيادية استطاعت تحويل اتجاه المؤشر الرئيسي الي الارتفاع بقيادة اسهم اوراسكوم للانشاء والصناعة والبنك التجاري الدولي واوراسكوم تليكوم التي فشلت صفقة الاستحواذ عليها اليوم بعد وصول عدد الاسهم المعروضة للبيع ضمن الصفقة الي 16% فقط وهو ما يتعارض مع عرض الاستحواذ الذي يتطلب ما نسبتة 26 % من اسهم الشركة لاتمام الصفقة. ومن المنتظر وضوح رد فعل شركة باسكندال القبرصية تجاه فشل عرض بيع اوراسكوم تليكوم فهل تتقدم بعرض اخر او تكتفي بالعرض القديم وهو ما تنتظره السوق المصرية لمعرفة ما اذا كان سيخرج عملاق اخر من السوق المصرية. وأوصى مجلس إدارة شركة أوراسكوم تيليكوم المساهمين برفض عرض شراء شركة باسكندال ل100% من أسهم شركة أوراسكوم تيليكوم طبقا لما جاء بتقرير المستشار المالي المستقل، وتم صدور هذا القرار من قبل أعضاء مجلس الإدارة المستقلين مع امتناع أعضاء مجلس الإدارة الممثلين والتابعين لشركة فيمبلكوم ليميتيد عن التصويت على هذا القرار. ولفت الى ان الشح الكبير في السيولة المتداولة في السوق مازال السمة الرئيسية لاداء البورصة المصرية خلال الفترة الحالية مما يضع الكثير من العوائق امام قدرة السوق في استعادة نشاطها مرة اخري. وسيطر على السوق ترقب انتظارا لاتضاح الامور في الشارع مع دعوة بعض القوى السياسية للتظاهرات في 30 يونيو. ويترقب المستثمرون كذلك إعلان الحكومة عن أنباء إيجابية متعلقة بالاقتصاد منها التوقعات بتحقيق معدلات نمو تصل إلى 4 % عام 2014. ولدى اغلاق تعاملات الاحد، انهت مؤشرات البورصة المصرية اولى تعاملات الأسبوع على تراجع جماعي، وسط تدنى قيم وأحجام التداول نتيجة عدم وجود محفزات للسوق.