قال رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ لرئيس الوزراء الصينى الزائر لى كه تشيانغ ان مواجهة عسكرية في الآونة الاخيرة في جبال الهيمالايا يمكن أن تؤثر على العلاقات بين البلدين في الوقت الذي يتطلعان فيه إلى تعزيز التجارة الثنائية. وقال مسؤول حكومي بارز مطلع على المحادثات لرويترز ان سينغ قال في اجتماع بعد فترة وجيزة من وصول لى إلى الهند في أول رحلة خارجية يقوم بها ان العلاقات تاثرت عندما تاثر "السلام و الهدوء " على الحدود. وأضاف المسؤول أن سينغ كان يشير إلى مواجهة استمرت ثلاثة أسابيع بشأن أراض متنازع عليها في غرب جبال الهيمالايا والتي لم يتم حلها إلا في الثالث من مايو ايار بعد موجة من الغضب العام في الهند. وهناك خلاف بين اكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان حول مناطق كبيرة على الحدود غير المرسمة بشكل دقيق بين البلدين وخاضتا حربا قصيرة لكنها دموية على الحدود قبل 50 عاما. وبالرغم من عدم وقوع أي حوادث إطلاق للنار على مدى عقود يحتفظ كلا الجانبين بقوة عسكرية كبيرة ويقومان في كثير من الأحيان بدوريات حراسة داخل المناطق المتنازع عليه. وصرفت أحدث واقعة اهتمام الدبلوماسيين عن المفاوضات حول الاستثمار والتجارة قبل زيارة لى وأثارت الرأي العام الهندي تجاه الصين. وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 73 مليار دولار في عام 2011 مما جعل الصين أكبر شريك تجاري للهند لكنه تراجع إلى 66 مليار دولار في العام الماضي. وقال سينغ أيضا إن من المهم ايجاد وسيلة لموازنة العجز التجاري للهند مع الصين الذي يبلغ 29 مليار دولار في الوقت الذي تهدف فيه الدولتان الى زيادة حجم التجارة الثنائية الى 100 مليار دولار بحلول عام 2015. وقال المسؤول الذي اطلع على الاجتماع الذي فرضت قيود على حضوره "في حين أننا ملتزمون (بزيادة حجم التجارة الى) 100 مليار دولار بحلول عام 2015 فإننا سيتعين علينا ان نحقق توازنا اكبر." ووصف المسؤول المحادثات بأنها بناءة وودية لكنه قال انه لا يعرف رد فعل لي على تعليقات سينغ. وقال لى في بيان صدر عقب وصوله الى الهند ونقلته وكالة انباء الصين الجديدة شينخوا "إنني أتطلع إلى تبادل وجهات النظر مع الزعماء الهنود حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك." ولم يكن هناك ميل تقريبا في الميزان التجاري التسعينات لكنه زاد بشدة لصالح الصين. وتصدر الصين معدات الطاقة والاتصالات الى جارتها التي يمكن ان تتيح باعتبارها واحدة من اسرع الاقتصادات الكبيرة نموا فرصا اكثر جاذبية للاعمال من الغرب الراكد. لكن نمو العجز موضع خلاف وتسعى الهند جاهدة من اجل وصول منتجاتها الدوائية وخدمات تكنولوجيا المعلومات بشكل اكبر. وقال جيانغ ياو بنغ نائب وزير التجارة يوم الخميس ان الصين لم تسع قط الى فائض تجاري او سد الطريق امام الواردات منحيا باللائمة في العجر في التوازن على "اختلافات في البنى الاقتصادية في البلدين". وقبل الزيارة قال لي انه اختار ان تكون الهند اول محطة له في الجولة التي تضم اربع دول لاظهار مدى اهمية الهند للصين وايضا لان له ذكريات عزيزة عن زيارتها عندما كان زعيما اشتراكيا شابا قبل 27 عاما. وقالت شينخوا بعد وصول لي يوم الاحد ان من المنتظر ان توقع الدولتان اتفاقات بشان التجارة والزرعة والبيئة والثقافة. ومن المقرر ان يغادر لي الهند يوم الاربعاء متجها الى باكستان ثم سويسرا والمانيا.