ارتفعت البورصة المصرية إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع اليوم الثلاثاء مع ارتفاع المعنويات بفضل أخبار الشركات بينما تراجعت البورصة السعودية للجلسة الثالثة على التوالي وصعدت بقية أسواق الخليج. وعاد الملياردير المصري نجيب ساويرس إلى مصر يوم الجمعة وهو ما اعتبره البعض علامة على أن الحكومة تسعى لعلاقة أفضل مع مجتمع الأعمال. وعاد ساويرس بعد أيام من إسقاط تهمة التهرب الضريبي عن شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة التي يديرها شقيقه ناصف. ورفعت السلطات حظر السفر عن ناصف الرئيس التنفيذي لأوراسكوم للإنشاء ووالده أنسي مؤسس مجموعة أوراسكوم. وارتفع سهم أوراسكوم للإنشاء واحدا بالمئة والبنك التجاري الدولي خمسة بالمئة. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.8 بالمئة ليسجل أعلى مستوى إغلاق منذ 12 مارس الماضي. وارتفع سهم بالم هيلز للتعمير 4.2 بالمئة بعد أن اقترحت الشركة العقارية زيادة رأس المال 600 مليون جنيه (86.4 مليون دولار) وهو ما قال محللون إنه سيساعد على سد الفجوة التمويلية للشركة. وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية "إنه رد فعل إيجابي من السوق على بضعة أمور .. زيادة رأسمال بالم هيلز وتسوية أوراسكوم للإنشاء لمسألة الضرائب." وتابع "عودة ساويرس لها انعكاس إيجابي على بعض الشركات.. وتحديدا تلك التي لها قضايا في المحاكم إذ توجد توقعات بأن الحكومة قد تميل ناحية قطاع الأعمال." وفقد مؤشر البورصة السعودية 0.1 بالمئة متراجعا للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن سجل يوم السبت أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع. وأغلق مؤشر دبي دونما تغير يذكر بعد جلسة متقلبة لكنه مازال أفضل مؤشرات المنطقة أداء إذ انه ارتفع 32.5 بالمئة منذ بداية العام. وزاد مؤشر أبوظبي 0.6 بالمئة اليوم. ويقف مؤشرا دبيوأبوظبي حاليا عند أعلى مستوياتهما في 41 شهرا و42 شهرا على الترتيب ولا يوجد ما ينبئ بتراجع كبير. وقال علي العدو مدير المحافظ في شركة المستثمر الوطني "عادة تشهد بورصات الإمارات عمليات جني أرباح في شهر مايو لكن لا يبدو أن هذا هو الحال. فهناك سيولة كبيرة في السوق." ومازال مؤشر دبي منخفضا بنحو 65 بالمئة عن ذروة عام 2008 ومؤشر أبوظبي بنحو 35 بالمئة بالرغم من انتعاش أسواق الأسهم الأمريكية إلى مستويات ما قبل الأزمة. لذلك يعتقد العديد من المستثمرين أن أسواق الإمارات مازال أمامها فرصة للارتفاع في المدى الطويل حتى إن لم تصل إلى مستويات 2008. وفي قطر ارتفع مؤشر البورصة 0.1 بالمئة إلى 8846 نقطة مسجلا أعلى مستوى في 13 شهرا ومواصلا اللحاق بركب البورصات الخليجية الأخرى إذ ان تقييمات الأسهم اجتذبت بعض المشترين من المؤسسات غير القطرية. وارتفعت بورصة قطر 5.8 بالمئة منذ بداية العام. وتواجه مقاومة فنية بين 8876 نقطة و8910 نقاط. وقال ياسر مكي مدير الثروات في الريان للوساطة المالية "توجد قوة دافعة جيدة مع تزايد أحجام التداول.. بعض الأسهم كانت متداولة بتقييمات منخفضة وأدركت السوق أن هناك فرصة جيدة للشراء." وتابع "قد لا تستمر الأحجام الكبيرة لكن مازال هناك اهتمام بالشراء." وقادت البنوك صعود البورصة إذ ارتفع سهم البنك التجاري القطري 1.4 بالمئة وسهم بنك قطر الوطني 1.1 بالمئة. وفي الكويت ارتفعت البورصة 0.8 بالمئة معززة مكاسبها في 2013 إلى 31 بالمئة.