آخر عهد لمدينة القاهرة بالأسوار هي الأسوار التي تخللتهاأبواب القاهرة القديمة التي بنيت علي يد جوهر الصقلي بأمر من المعز لدين الله الفاطمي مؤسس القاهرة لتكون قاهرة لأعدائها,وقد شيدت تلك الأسوار تتخللها أبواب ثمانية أشهرها باب زويلةلتحمي مدينة المُعز وبقيت "الأبواب"تعبر عن زمانها تاركة تاريخا يعبر عن أيام مصر التي كانت قاهرة ,ويأتي علي مصر زمان ويتشتت شعبها مابين حركات وأحزاب وفصائل في إيام عنوانها إنتكاسة الثورة التي كانت مبعث الأمل عند ميلادها في 25 يناير سنة 2011 لتتحول بعد الوثب عليها وإستلابها إلي ثورة الألم لتشهد مصر تقتيل أبنائها في قلب القاهرة علي مرمي حجر من ميدان التحرير الذي تحول بعد زوال أثر الثورة إلي ميدان للتحريض ولكل وجهته وتمويله والمحصلة أن مصر قد أضحت فوق بركان ولن ينسي المصريون ماجري في شارع محمد محمود وفي محيط وزارة الداخلية وقد قتل أبرياء برصاصات الغدر ويؤسف أن الفاعل دوما مجهول كشأن ماحدث في فجر الثورة وهاهي القاهرة بعد عامين من الثورة تشهد بناء جدار عازل في كل الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية بداية من القصر العيني و من تسوقه الأقدار للمسير يفاجأ بأن الشوارع مغلقة بأسوار من الحجارة ويستمر غياب كل أثر للأمن والأمان بمصر وسط مشهد قاتم لمجريات الأمور ولا أحد يعلم إلي متي ويبقي الجدار العازل المشيد علي مرمي حجر من ميدان التحرير شاهدا علي دوام أسر مدينةالقاهرة كشأن "عموم"مصر المحاصرة بالهموم إنتظارا لمعجزة سماوية تُعجل من زوال الهموم لتحيا مصر بلا كمد!