ماهي الأسباب التي دفعت موطنا مصريا أن يُحضر كفنا ويضعه علي جسده ويستلقي أمام ديوان المظالم بقصر عابدين لأجل إيجاد عمل لإبنته. لاشيئ سوي اليأس وإستحالة تحقيق الرجاء إلا بالموت لأجل المبتغي رغم أنه حق لكل محروم؟! ....حوارات الأكفان في مصر سنة 2012 هي العنوان وسط كثير من التظاهرات والإعتصامات لأجل الماء والكهرباء وزيادات الأجور وفي جميع المشاهد لاصوت يعلو علي صوت مصر"التي " تئن ولامنتصت ! ....مصر"الشعبية " إذا في فاقة وعوز ويحتاج أبناؤها للحد الأدني للستر ولاسبيل لذلك سوي العمل الدؤوب لأجل إيجاد القوت الذي يقيم الأود في أمة التسعين مليونا التي توارثت مرارة الصبر جيلا فجيلا ! ......المشهد السياسي المصري يغلب عليه الكلام وحسابات المهيمنين عليه بمعزل عن عذابات المواطن المصري البسيط الذي خرج من أجواء الثورة الوردية التي تمناها مورقة غناء فإذا بثمارها "عدم" وفناء وقد أتت قطوفها الدانية لمن إستلبوها ومن زرعوا نالهم الظمأ والجوع والعناء! .....الطريق إلي الجنة ليس بمعسول القول ومايحدث بمصر تغييبا للعقول والمشاهد لاتكذب في الشوارع والأسواق وقد كثر المتسولون في مشاهد مؤلمة! .....طالما وصل الحد بمواطن مصري للنوم في قارعة الطريق عاريا واضعا كفنا علي جسده فتلك مقدمة لمشاهد أكثر ألما وإيلاما مالم يوضع حد لعذابات المصريين التي لن يحلها دواويين للمظالم لأن الظلم قد قتل الأمل في النفوس ليترسخ أن السلطة إذا دنت لحاكم فلن ينتصت لأحد! ..... حوارات الأكفان تؤرق النفوس وتقشعر لها الإبدان والمشاهد صادمة ولابد من حل"جذري" لوضع حد لعذابات المصريين التي يشيب لها الولدان