عندما تُنفس الطبيعة عن غضبتها تأتي النتائج زلازل وبراكين وكنهها عند الله مهما تطرق العلم إليها لأنه دوما فوق كل ذي علم عليم ويبقي زلزالا من نوع آخر يؤرق مصر بأسرها ألا وهو الزلزال السياسي الذي غير وجه مصر بعد طول مقام الطغيان سنين! ......كان مثيرا أن ينتقي إمام الحرم المكي آية من سورة إبراهيم أثناء صلاة فجر الخميس 12 يوليو 2012وكان من ضمن المصلين الرئيس المصري... المنتخب محمد مرسي"معتمرا" حيث"ركزت "الكاميرات عليه وقت تلاوة الآية القائلة(وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال)-صدق الله العظيم-وتفسير تلك الآية الكريمة يتفق وماحدث بمصرحيث سكن مرسي (الإخواني)القصر الجمهوري(رئيساً) ووضع حسني مبارك رأس دولة الظلم في السجن بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد! ... ماحدث بمصر آية من المولي عز وجل وقد خسف بدولة الظلم وشتت ظالميها في كل واد فمنهم من سجن ومنهم من فر هاربا ليكونوا لمن خلفهم آية. ......الزلزال السياسي المصري مازال مستمرا وقد فطن الإخوان لقواعد اللعبة وتمكنوا من السلطة لإجادتهم توزيع الأدوار وتقديم أنفسهم لشعب فقير يسهل التأثير عليه تحت مسمي الدين! ......مصر تخلو من النخب السياسية المؤثرة التي تجابه غزو الإخوان مصر باسم الدين وكان مثيرا نجاح الإخوان في مصر وتونس وفشلهم مؤخرا في الصعود في الإنتخابات الليبية في مؤشرات تنطق بفهم وإدراك بأن الإخوان يبتغون السلطة ولاشيئ سواها وليبقي كل البشر معذبين! .........الزلزال السياسي في مصر وتونس اتي بالإخوان وقد نجحوا في الرهان علي مشاعر المعذبين الحالمين بحياة تخلو من تعكير صفوهم وقد كابدوا كثيرا جراء طول مقام الظلم وجبروت الحاكمين! .....كل المشاهد تنطق بأن القادم مقلق وتبقي السياسة بمطامعها وذئابها المدربة مبعث عذاب الشعوب إنتظارا لزوال الطامعين ومحو أثرهم إن وجد يوما للسلطة زاهدين