(فجأة وبلا مقدمات أصبحت القاهرة فى عيون العالم مكانا للسعار الجنسى العلنى الفاضح.. فجأة راحت صحفنا المصرية وصحف عالمية ووكالات أنباء عالمية تدق أجراس الخطر محذرة من موجة انهيار أخلاقى عارمة فى مصر.. كل الصحف بلا استثناء راحت تلطم الخدود وتشق الجيوب أما السبب فهو طوفان من السعار الجنسى الذى اجتاح مصر منطلقا من القاهرة ..). بهذه الطريقة تم تناول قضية السعار الجنسى المزعومة.. وفى المنتصف ضاعت الحقيقة.. غابت عن أعين السادة رؤساء تحرير الصحف المصرية ومن ثم فشلوا فى مواجهة موجة إعلامية قذرة تعرضت لها مصر من كل أنحاء العالم.. والحقيقة هى أن بعض المواقع الإليكترونية صورت زحام وعراكات الشباب أمام سينما وسط القاهرة كما لو كان الأمر تهافت على اغتصاب الفتايات.... وفجأة انقلب العالم ليبرز النبأ كما لو كانت مصر فعلا تعانى من سعار جنسى.. ولأن كل رؤساء تحرير الصحف المصرية وفى المقدمة الصحف القومية المأسوف على شبابها أغبياء ومتخلفين وساقطين ومتخلفين تكنولوجيا فلم يفطنوا إلى أن مواجهة الشائعات التى يتم الترويج لها فى الإعلام الإليكترونى لا تجدى معها الصحف الورقية نفعا فقد فشلوا فشلا ذريعا فى التصدى لهذه الشائعة حتى الحكومة المصرية التى يتولى مقاليدها شخص مثل الدكتور أحمد نظيف الذى يعشق الظهور أمام عدسات المصورين دائما وأمامه كمبيوتر هو الآخر أثبت أنه شخص فاشل فى مجال الإعلام الإليكترونى ومن ثم فشلت حكومته فى التصدى لهذه الشائعة.. ليتأكد لحكومتنا الرشيدة الآن ويتأكد لكل رؤساء تحرير الصحف القومية أن مواجهة الشائعات فى عصر الصحافة الإليكترونية لا تكون بتكذيب ورقى.. إنما المقاومة تنطلق من ضرورة عشق وإجادة الصحافة الإليكترونية ووسائل الإعلام الإليكترونى أولا ومعرفة خباياها.. لأن عصر الصحافة الإليكترونية لا مكان فيه للأغبياء تكنولوجيا.. هذا العصر الذى نجح فيه شخص موتور فى تشويه صورة مصر وتصوير شبابنا كما لو كانوا مصابين بسعار جنسى.. بينما فشلت كل الملايين التى تنفقها الحكومة الرشيدة على المؤسسات الصحفية القومية فى مقاومته.. إن عصر الصحافة الإليكترونية أيها السادة له آليات مختلفة.. له منظومة مختلفة.. وتدار المعارك فيه بطرق أكثر تطورا من آلياتكم ووسائلكم المتخلفة والغبية تكنولوجيا.. إن السعار المزعوم انطلق من جهلكم بوسائل الإعلام الإليكترونى فكان من الطبيعى أن تفشلوا جميعا ومعكم الحكومة المصرية فى فهم ما حدث ومقاومة ما حدث