** سؤال ربما يطرحه أكثر من 85 مليون مواطن مصرى .. هل العاهرة "كلينتون" تحكم مصر؟!! .. هل البومة "أوباما" هو من يدير الشئون المصرية ، وهو من يحدد رئيس مصر القادم؟!! .. هل سيظل الإعلام الفاسد ، والصحف الفاسدة التى يحركها المرتشون والفاسدون ، تظل تحرض ضد أمن مصر؟!! ..** بالأمس .. أصدرت العاهرة "كلينتون" بيان تشدد فيه على ضرورة أن يسلم المجلس العسكرى السلطة فى مصر إلى الفائز فى أول إنتخابات رئاسية فى البلاد ، "منذ الإطاحة بمبارك فى فبراير 2011" .. وأضافت هذه الشمطاء "كلينتون" ، أن بعض ما قامت به السلطات العسكرية خلال الأيام الماضية إعتبر "مزعجا بوضوح" ، مشيرة إلى أنه يجب أن يتبنى الجيش دورا مناسبا غير دور التدخل والهيمنة ، أو محاولة "إفساد السلطة الدستورية" ...** وأوضحت العاهرة الأمريكية .. أن العسكريين الذين يحكمون مصر لم يكفوا عن قول شئ فى العلن ، ثم يتراجعون عنه فى الخفاء بطريقة ما .. ولكن رسالتنا هى دائما نفسها .. "يجب أن يحترموا العملية الديمقراطية" ... هذه بعض كلمات "كلينتون"!!..** أما جريدة الأخبار الفاسدة .. فقد خرجت علينا صباح اليوم 22/6/2012 بعناوين أكثر إستفزازا من تصريحات "كلينتون" .. ففى صدر الجريدة ، خبر يقول "البرادعى : مصر على وشك الإنفجار" – "ياساتر يارب" – وحتى لا يفوتنا كلمة البرادعى ، .. هل مصر التى بها 90 مليون مواطن ، سوف تنفجر بسبب "مرسى العياط" .. هل مصر ستنفجر بسبب 100 ألف إخوانى على أكثر تقدير ، وخمسة ألاف من "6 إبريل" ، و200 من الوطنية للتغيير ، و1000 من حملة البرادعى .. فتكون المحصلة النهائية للإنفجار الذى يحذر منه البرادعى هو 100 ألف + 5000 + 200 + 1000 .. هذا العدد ربما يعادل سكان عزبة القرود .. بالطبع مع الإعتذار لسكان عزبة القرود !!!..** هل يعقل أن تتناول جريدة ، المفترض أنها جريدة قومية ، هذه العناوين المهيجة والمثيرة والمحرضة على الفتنة .. ولكن ما نراه الأن منذ فترة طويلة ، فقد تحولت هذه الجريدة إلى أحد الصحف الصفراء .. وبنفس العدد خبر أخر بعنوان يقول "سعد الدين إبراهيم : إعادة الإنتخابات أو إندلاع العنف"!!!.. وسؤالنا هنا .. من هو "سعد الدين إبراهيم" .. رئيس مركز إبن خلدون .. ألم يكن ضمن جماعة الإخوان المسلمين .. وهل يمثل دور المصلح الإجتماعى الأن .. ألم يكن "سعد الدين إبراهيم" صناعة أمريكية ، سبق إعتقاله فى السجون المصرية أكثر من مرة ؟!! .. ثم سافر إلى أمريكا ، لكى يرتمى فى أحضانهم هروبا من النظام المصرى .. هل يهدد "سعد الدين إبراهيم" القيادات العسكرية ومصر ، بأنه يجب إعادة الإنتخابات تجنبا لإندلاع العنف .. ولماذا تعمدت جريدة الأخبار أن تجعل تصريحات البرادعى ، وسعد الدين إبراهيم مانشيتات رئيسية فى صدر الجريدة .. رغم عدم مصداقية هذه المانشيتات ، وأن مطلقيها مغرضين .. فبالتالى تسعى الجريدة إلى تخريب فى البنية الوطنية للوطن!!!..** أما الكارثة فى نفس الجريدة .. وفى الصفحة الأولى أيضا .. تصريح للزعيم الروحى لجماعة 6 إبريل ، الإستشارى "ممدوح حمزة" .. فقد صرح وقال "أطالب مرسى وشفيق بالتنازل إذا فاز الأول ستختنق مصر ، وإذا فاز الثانى ستحترق" .. والسؤال هنا ، ما حكاية هذا الإستشارى .. فقد سلم فيلا هدية لحركة 6 إبريل .. ونصب نفسه زعيما للحركة .. ثم تسرب شريط يحمل صوته منذ فترة .. وتمت إحالته للتحقيق .. وأثبت الخبير الجنائى أن ماورد بمقطع الفيديو الذى تداولته كل المواقع ، هو نفس صوت الإستشارى "ممدوح حمزة"!!! .. وحتى الأن لا يعلم الشعب ماذا تم فى هذا البلاغ .. وإلى أى مدى وصلت التحقيقات ؟!!..** يذهب إلى لندن .. ثم يعود ، يذهب إلى ألمانيا .. ثم يعود ، ثم يمنع من السفر .. ثم يلغى قرار المنع .. ثم يختفى .. ثم يعود ، ليدلى بتصريحات هدامة .. من قال له أن الشعب يريد "العياط" .. الشعب يازعيم حركة 6 إبريل ، لا يريد سوى الفريق "أحمد شفيق" .. فلماذا تحترق مصر .. هل تحترق بوصول الفريق "أحمد شفيق" .. أم بوصول "محمد مرسى العياط" .. وهذا رأيك ولكنك تدعى المواطنة ، وحرصك على سلامة الوطن بأسلوب ماكر ، بل وتنصح المرشحين بالتنازل عن ترشيحهم فى حالة وصول أحدهم للفوز .. ولكنى أؤكد أنك لن تنصح "مرسى" بذلك ، ولكنك أردت أن تقصى شفيق لتدعم مطالب الإخوان ، و6 إبريل التى تتزعمها .. ثم تدعو شباب 6 إبريل لإنتخاب الرئيس القادم .. فيكون طبقا لمفهومك ومفهوم الجماعات الإسلامية هو "حمدين صباحى" ، بصفته رئيس قادم من الميدان ، يمثل كل التيارات الثورية .. وكأنك تتصور أن ميدان التحرير يمثل مصر ، أو يمثل نملة تسير فى شوارع مصر .. والحقيقة أن هذا الميدان لم يمثل إلا بضعة ألاف .. كما سبق أن عبرت وقلت أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم !!** ليتك تفيق أيها الإستشارى .. وكفاكم عبث بمقدرات الوطن .. فمصر ليست عزبة ، تصول وتجول فيها كما تشاء .... وأتساءل لماذا لم يعلن القضاء العسكرى حتى الأن نتيجة هذه البلاغات ، والتحقيقات التى جريت .. فهل هناك تواطئ بين المجلس العسكرى وهؤلاء المخربون !!!..** نعود للعاهرة "كلينتون" .. التى تلجأ إلى نفس السيناريو الذى بدأه البومة "أوباما" مع الرئيس السابق .. فكان يهل علينا يوميا بوجهه القبيح ، وبجواره هذه الشمطاء .. تارة يعلن أنه يؤيد السياسة الحكيمة للرئيس "مبارك" فى إدارة الأزمة .. وتارة أخرى يناشد الرئيس بسرعة العمل على تأكيد التحولات الديمقراطية .. وتارة أخرى يتعهد بعدم التدخل فى الشأن المصرى .. وتارة يتوعد الرئيس ، بأن عليه تسليم السلطة الأن .. مما إضطر الرئيس لتوجيه رسالة للبومة ، بأننا لا نسمح بأى تدخلات أجنبية فى الشئون المصرية .. ولم يهدأ البومة ، ولم تهدأ العاهرة إلا بعد أن تنحى الرئيس السابق عن الحكم .. لكى يجنب شعبه مذابح ، ويحافظ على مصر ..** ففى التهديدات الأولى .. خضع مبارك لما أطلقت عليه العاهرة "كلينتون" .. الإرادة الشعبية .. حقنا للدماء .. رغم أنها لم تكن إرادة شعبية ، ولكنها مطالب الإخوان الذين لم يصدقوا أنفسهم بعد هروبهم من المعتقلات والسجون !!!..** كانت مجموعة المعارضين فى ميدان التحرير ، لا يتعدوا نصف مليون إخوانى ونشطاء سياسيين .. فجأة إنشقت عنهم الأرض ، وظهروا جميعهم ، ليطلقون على أنفسهم "الجبهات الثورية" .. لم تكن هذه الألقاب وليدة الصدفة ، ولكنها بدأت فى الظهور بعد أول بيان للمجلس العسكرى بعد توليهم إدارة شئون البلاد .. فقد صدر بيان المجلس .. نحن مع المطالب المشروعة للثوار .. فتحول المعارضين فجأة إلى ثوار ، وهو اللقب الذى أسعدهم كثيرا بعد أن كان يطلق عليهم لفظ المعارضين ...** الأن .. يتكرر نفس السيناريو .. تدلى "كلينتون" بتصريح على لسان الإخوان ، وهى تدعو المجلس العسكرى لتسليم السلطة .. وتناست هذه العاهرة أن من يحدد الفائز هو اللجنة العليا للإنتخابات ، وليس المجلس العسكرى .. كما لوحت العاهرة "كلينتون" إلى حكم المحكمة الدستورية العليا ، بحل البرلمان .. ولمحت كما يلمح الإخوان ، أو تحولت إلى متحدثة بإسمهم ، ورددت ما يقوله الإخوان ، أن ما قامت به السلطات العسكرية خلال الأيام الماضية إعتبر مزعجا .. واصفة محاولة المجلس العسكرى ، إفساد السلطة الدستورية .. !!..** نقول لهذه العاهرة .. ألا تعلمين أنه قرار المحكمة الدستورية العليا ، وليس قرار المجلس العسكرى .. وهو واجب النفاذ على جميع سلطات الدولة .. ولا يجُب عليه أى حكم ، فهو حكم بات ونهائى .. ألا تعلمى أيتها العاهرة أن أسلوبك الرخيص فى ترديد ما يردده "الجماعات الإرهابية" فى تجمعاتهم فى ميدان التحرير .. هو يكشف عن قبح وجهك ، وقبح وجه البومة "رئيس أمريكا" .. ماذا بقى لكى تعلنيه أيتها العاهرة .. لم يتبقى إلا أن تعلنى ومعك الهارب من عزرائيل ، المدعو "كارتر" .. الذى كنا نكن له كل إحترام .. أن تنصبوا "مرسى العياط" رئيسا لمصر .. فما هو السبب ، ولماذا أصابت الإدارة الأمريكية الجنون الذى أصاب الإخوان للضغط على المجلس العسكرى لتسليم العياط الغير مرغوب فيه نهائيا من الشعب المصرى .. ولو أعيدت الإنتخابات دون تزوير أو رشاوى ، لما حصل "العياط" على 200 ألف صوت أو ربما مليون صوت على أكثر تقدير !!!. .** ولكن أمريكا تعلم جيدا .. لماذا تريد تسليم الحكم للإخوان .. والإخوان يستمدون البجاحة والسفالة والتطاول على الدولة ، وتهديد مصر من إستقوائهم بالإدارة الأمريكية .. أما السبب الذى يجب أن يعرفه الجميع .. أنه لن يتحقق سيناريو الفوضى الهدامة إلا بتسليم مصر للإسلاميين .. فكل التجارب التى أدار بها الإسلام الحكم فى العالم العربى أثبتت فشلهم ، وأنهم هم من وراء إسقاط الشعوب وتدميرها .. هكذا ترى العاهرة "كلينتون" إنه لا سبيل لتدمير وهدم مصر إلا تسليمها للجماعة .. وبذلك تضمن سلامة الحدود الإسرائيلية ، والأمن الإسرائيلى بعد أن يتم إجتياح سيناء من قبل عناصر حماس ، وتفريغ غزة بالكامل من سكانها ، وإستيطانهم سيناء .. ثم إستيلاء إسرائيل على ما يقرب من 20 كيلو داخل الأراضى المصرية ، وجعلها الحزام الأمن لدولة إسرائيل الجديدة .. وهو ما أطلقت عليه الإدارة الأمريكية الجائزة الكبرى ، إستكمار للسيناريو الذى أعدته "كونداليزا رايس" ، وما أطلقت عليه أمريكا "جنة إسرائيل 2010" .. الذى بدأ تنفيذه بعد سقوط العراق ..** نعود مرة أخر لنفس السؤال .. لماذا تريد أمريكا تسليم مصر للإخوان .. هل هى وصية على مصر وشعبها .. هل تحولت مصر إلى دولة بلا شعب .. هل لا يكفى هذه العاهرة أن تعداد شعب مصر تعدى 90 مليون نسمة .. ولكن إصرار أمريكا على تنفيذ هذا المخطط ، هو إصرارهم على إسقاط مصر وتدميرها الذى يعنى الكثير لأمريكا .. فهى بوابة الإستيلاء على السعودية ، وعلى ثروتها النفطية ، ثم الإستيلاء على الكويت ، والبحرين .. ولتذهب الشعوب العربية بالكامل إلى الجحيم !! ..** هذا هو التزاوج الشاذ بين العاهرة "كلينتون" ، والجماعة الفاسدة .. فهل يفيق المجلس العسكرى ، ويعرف أن وراءه 85 مليون مواطن مصرى شريف فى مساندته لأى قرار ضد أمريكا ،.. هل سيفيق المجلس العسكرى ، ويخرج عن صمته ، وعن طبطبته لجماعة محظورة .. سطوا على البرلمان فى غفلة من الزمن .. نرجو أن نتذكر أنهم عندما سطوا على البرلمان ، أشعلوا الحرائق فى مصر بأكملها ، من الطعن فى الداخلية ، والمطالبة بتطهيرها .. إلى إقالة الحكومة .. إلى إستغلال ملف الشهداء .. إلى تطهير القضاء .. إلى تقليص دور المجلس العسكرى .. إلى الإستيلاء على جميع النقابات المهنية .. إلى محاولة الهيمنة على الصحافة .. إلى محاولة وضع الدستور .. وإلى إندلاع الفوضى فى كل مكان من حرائق لبلطجة ، للإستمرار فى الإعتصامات بالميادين ، لإشعال أزمة البنزين ، وإشعال أزمة البوتجاز .. كما إنتقلت أحقادهم ، وكرهيتهم إلى تصفية حساباتهم مع النظام السابق ، وخاصة مع مبارك!! ..** ومع كل هذا الظلام الذى بليت به مصر .. لم يتنسم الشعب هواء الحرية إلا بعد إقالة هذا البرلمان .. والأن هم يريدون العودة للبرلمان بأى ثمن .. بالإستعانة بالقضاء الموازى للقضاء المصرى ، وبالصراخ فى الفضائيات ، وبنشر الأكاذيب ، وبالتحريض على إختراق البرلمان .. لم نرى فى حياتنا هذا التكالب على برلمان تم حله .. لم نسمع عن مستشار سابق ، أحيل للتقاعد لعدم الصلاحية "محمود الخضيرى" ، يقرر الإعتصام بالتحرير حتى عودته للبرلمان ، يشاركه النائب "محمد العمدة" الذى لا يعرف أن البرلمان قد حل بحكم المحكمة ، فيقف أمام أبواب مجلس الشعب ، ويريد إقتحامه .. ومعه النائب السابق "ممدوح إسماعيل" ، و"محمد البلتاجى" ، و"عصام سلطان" الذى حرر محضر لأنه منع من دخول البرلمان .. ويدعو الكتاتنى إلى عقد إجتماعات البرلمان .. لأنه يعتقد أنه مازال قائم ، وأنه فوق سلطة المحكمة الدستورية العليا ، بل ويرفض الإعتراف بحكم المحكمة الدستورية العليا .. وأخر ما توصلوا إليه أن هذا البرلمان أتى بإرادة شعبية .. وإذا كان ولا بد أن يرحل .. فيجب أن يستفتى عليه 30 مليون مواطن .. وتناسوا كل هؤلاء عمليات التزوير والطعن فى اللجان !! .. وأنها أسوأ إنتخابات برلمانية شهدتها مصر منذ بداية عمل أول برلمان فى مصر !! ..** والأن .. دور المجلس العسكرى .. ماذا لو حكم مرسى؟!! .. هل سيترك المجلس العسكرى مصر للعياط وأعوانه إرضاءا لأمريكا .. هل أمريكا هى التى تحكم مصر ... سؤال نبحث له عن إجابة ؟!! .. والمطلوب من المجلس العسكرى كشف كل أوراق المؤامرات والدسائس للعملاء والخونة ، وفتح كل ملفات التحقيقات التى أجريت منذ فترة أمام الشعب ولا نعلم عنها شيئا .. أما الكارثة الكبرى ، ماذا لو إستجاب المجلس العسكرى لهذه العاهرة ، فليس أمام الشعب المصرى الحر إلا الخروج ومواجهة الإخوان .. والمجلس العسكرى .. وأمريكا!!!.. مجدى نجيب وهبة صوت الأقباط المصريين