ها هو الماكر يخرج علينا كعادة يقول أنا أريد لكم الصالح , و هو في مكر ودهاء يضمر لنا الشر ويحيك من القصص والروايات ما يدعم موقفه كي نثق به , ولكن كفاك مكر وخداع فقد سئمنا ما تفعل أو فهمنك أكثر من اللازم . ما فعله المجلس العسكري ما هو إلا مكر عندما خرج علينا بالدستور المكمل كي ينقض على السلطة , ويسحب البساط من تحت إقدام الرئيس القادم ، ويجعله بلا سلطة تذكر, بذلك قد ضمن لنفسه السلطة التنفيذية والتشريعية مع سلطة قضائية مناصرة له ، وهي التى أشرفت على حل البرلمان ،.مع سلطة رابعة إعلام فاسد يشيد به ويشوه خصومة . وبذلك فقد عزز نفسه من كل ناحية , ومن ينظر الى الخلف يجد الرئيس المخلوع كان يتمتع بصلاحيات واسعة فقد كفل له الدستور المصري سلطات شبه مطلقة يمكنه من خلالها اتخاذ قرارات مصيرية دون الرجوع إلى البرلمان . فقد كان رئيس الجمهورية لهً الحق في تعديل أي مادة من الدستور، كذلك يحق لرئيس الجمهورية حل مجلسي الشعب والشورى في أي وقت شاء، كما يكن له الدستور رخصة إنشاء المحافظات و إلغائها و تحديد نطاقها. وهو السلطة التنفيذية في البلاد، ويقع على عاتق صاحب هذا المنصب وضع السياسة العامة للدولة، والإشراف علي تنفيذها بالاشتراك مع مجلس الوزراء، ويدخل في نطاق مهام رئيس الجمهورية المصرية تعيين رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم، وإعفائهم من مناصبهم. الجدير ذكره هو أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الذي يعلن الحرب بعد موافقة مجلس الشعب هذه كانت صلاحيات مبارك في السابق ، وبغير أرده من الشعب اخذ هذه السلطات والصلاحيات . وقد جاء العسكر كي ينقض على كل هذا بالدستور المكمل ، رغم إن الشعب هو من اختار رئيسه بنفسه وباردة حرة ونزيه ، وبالمقارنة بين العهد البائد والعهد الجديد شتان بينهما، العسكر يستولى على كل شئ , لقد رغب في السلطة وحصل علية بغير أردة من الشعب وبقوة السلطة والسلاح . وأقول لما صنع ثورة كي نمنح العسكري شرف الحكم والتحكم في شعب مصر كي نأتي برئيس لا يملك من زمام الأمور شئ كي ننزل الى التحرير نطالب بصلاحيات الرئيس القادم دوامة وضعنا فيها العسكري متى تنتهي. ومتى سوف نقول نجحنا في ثورتنا ؟ هل سوف يتضح لنا خلال الأيام القادمة ماذا سوف يحدث لمصر وشعبها ؟ وهل توفقوني الرأي في إن التحرير أصبح له القوى في تغيير من قرارات المجلس العسكري ؟ إما مازال مآثر ويؤثر في جميع القرارات ... اشك في ذلك .