قال لي صديق لو أننا انتخبنا ( مرسي ) سنكون منافقين ويقال علينا " كاذبون " وفي حال أن ننتخب ( شفيق ) سوف نصبح فلولاً ويكفِّرنا البعض أي " كافرون " ، أما لو رفضنا الإثنين وقعدنا في بيوتنا أو أبطلنا أصواتنا سيقال علينا " خائنون " . وكان ردي له بصراحة على سبيل المجادلة : أنا لا أعتقد ذلك يا صديقي وأنا عامة لي رأي آخر هو أننا لو انتخبنا "شفيق " نكون قادرين عليه ، أما مع الإخوان فلن نستطيع ولو بالطبل البلدي وبالكثير مع " شفيق " أربع سنوات إن لم يتذكره الله ، أما مع الإخوان قل عقود بل قرون ياصديقي . أعني أن واجبنا مواجهة الموقف ونختار من أجل مصر ولا نبطل أصواتنا بسبب " شفيق " أو " مرسي " وأوصيك ياصديقي أن تنادي بهذا أيضاً من أجل مستقبل أبنائنا وأحفادنا و ومن أجل أن نجتاز هذه المحنة . والسياسة قذرة يا صديقي كما تعلم ، لكن المكسب الوحيد والفائز الأوحد هو شعبنا البطل الذي مارس الديمقراطية في منتهى الشجاعة والجرأه بخروجه إلى صناديق الإقتراع وحرصه على مباشرة حقه الطبيعي في اختيار مرشحه ، وهو نفس الشعب الذي سيجتاز المحنة بوعي تام وجدارة فائقة ويختار رئيسه من بين المرشحين المفروضين عليه . حقا هذا الشعب هو البطل الذي بالرغم من كل هذه الأزمات والفوضى والإرتجال والعشوائية والضبابية ، سوف يهرع إلى صناديق الإقتراع من أجل أن ينتقي ويصطفي رئيسه المنتظر .