جذبتني حواراتها التليفزيونية جذبا، فبحثت عن مقالاتها فإذا بها أشد أثرا، ووجدت نفسي أبحث عن كل ما يخصها على الشبكة العنكبوتية التي تنوعت ما بين الحوارات واللقاءات التي ظهرت فيها على اليوتيوب وشيئا فشيئا تحول إعجابي بها إلى انبهار بشخصيتها النموذجية التي قلما نصادفها في حياتنا وشعرت أنني تواقة لإجراء حوار صحفي معها لأزداد معرفة بها عن قرب فبحثت عن حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي وأرسلت لها بطلب صداقة لأجدها في اليوم التالي وافقت على الطلب والانضمام إلى المجموعة الخاصة بها فأرسلت إليها برسالة بخصوص ما أرمي إليه لترحب بطلبي في اليوم التالي واعدة إياي أنها سترتب لهذا اللقاء بمكتبها الخاص. وإذا بي يعتريني شيء من التوجس بأن تكون محدثتي ليست هي حنان مفيد فوزي التي أقصدها خاصة بعد انتشار كثير من الصفحات التي تحمل أسماء مشاهير وهي في الحقيقة لا تمت لهم بصلة من قريب أو بعيد! حددت لي محدثتي على الفيس بوك موعد لإجراء الحوار وأنا لازلت في شك من أمري بنسبة 50% لكنني ذهبت في الموعد المحدد ليفاجئني رجل الاستعلامات في الجريدة بأنها قلما تأتي وأنها لم تحضر بعد حتى الآن وإذا بمنسوب الشك يزداد إلى 100% بأن من كانت تحدثني ليست هي وفي نفس اللحظة التي تسلل إلي هذا الشعور شعرت بيديها تربت على كتفي قائلة: "أهلا إزيك يا صفاء" فالتفت لأراها واقفة خلفي كنجمة سينمائية في ملابس غاية في الأناقة والبساطة معا. وبروحها المرحة وابتسامتها المشرقة تحيي كل من حولها إلى أن وصلنا إلى مكتبها الخاص وأجريت معها حوارا أمتعتني من خلاله بإجاباتها التأملية المتعمقة بقدر ما أمتعتني بتواضعها وبساطتها المتناهية وخرجت من الجريدة وكأنني كنت في جلسة روحانية مع شخصية ليس بالكثير عليها أن توصف بالملائكية وقبل أن أفرغ الحوار لكتابته وجدتني أكتب هذا المقال الذي فقط أردت من خلاله أن أكشف عن بعض الجوانب المضيئة في شخصية أميرة الكلمة والقلم "حنان مفيد فوزي". وعلى موعد بما أفصحت به في حوارها قريبا بمشيئة الله تعالى،،،