دعني استعير بعض من كلمات المنشدة الفلسطينية ميس شلش حينما تقول : غالى الضنا ياما بس الوطن أغلى حلوة الحياه يما بس الوطن أحلى سلاحك معك قلبى معك عينى وراك بتتبعك خلينى يما اسمعك مثل الرعد وأعلى . فان كان هذا هو مكانة الوطن في قلوب شبابنا الذين ولدوا ليكونوا وقودا لحريتنا و كرامتنا و اعلاء كلمة الحق ..فاين مكانة الوطن في قلوب من يقتلهم ؟ الكل يرمي بالتهمة علي الاخر .. الكل يحاول ان يفلت من العقاب .. الكل يكذب و يزور و يشوه بعضه البعض من اجل ان يكون هو الوطني الوحيد في ذلك العالم العربي . علي الرغم من ان كل فصيل في هذا العالم له يد فيما يجول و يحدث في عالمنا هذا من خراب و دمار و قتل و اغتصاب و سرقة تاريخ شعوب . كلنا ولا استثني احدا سببا في ذلك . فعلي مر اكثر من ثلاثين عاما ظل الحاكم واحد في دول زارها الربيع العربي و دول اخري لم يصل اليها بعد .. لكنه حتما ينزل عليها ضيفا ثقيلا . علي مر اكثر من ثلاثين عاما .. نبتت اجيال هي من ضحت بارواحها الان .. علي مر ثلاثين عاما .. ترعرت اجيال اخري .. انتهزت الفرصة .. لصنع خطوط كخط بارليف المنيع لتظل صامدة في مكانها .. فسرقت و نهبت و استحلت كل غالي في وطننا العربي . علي مر ثلاثين عاما .. شابت اجيال .. ذاقت الالم و ذل الاحتلال و الاسر و القتل .. فدافعت و قاتلت بشرف . من اجل ان تسلم الراية لمن يكون جدير بها . لكن للاسف اخطئوا التقدير حينما سلموها .. فسلموها لحكام اصابهم جنون العظمة . علي مر ثلاثين عاما جعلنا الحكام المخلدون في الارض محتلون سياسيا و نفسيا و روحانيا و اجتماعيا و ثقافيا و عاطفيا من جانب عدو واحد .. هو من يريد ان يظل الوضع كما هو عليه الان .. عدو واحد هو المستفيد سابقا و حاليا .. علي الرغم من تصريحاته التهديديه للعرب و ليظهر لهم انه لازال صاحب الكلمة الاولي و الاخيرة . فدعني اخي العربي ابين تحليلي لكلمات الفنانة الفلسطينية و التي كلما سمعتها اشعر بالخطر الذي يحيط بنا و يهددنا بمصير مجهول .. و ايضا تشعرني بالفخر و الاعتزاز باني عربي . فشهدائنا الذين يقتلون برصاص بطانه حكامنا الذين توهمنا انهم خارج الصورة .. و هم لازالوا يديرون دفة السفينة العربية استرخصوا حياتهم و ابنائهم و اهلهم في سبيل الوطن بسلاح اقوي من الاسلحة التي قتلوهم بها . سلاح الحق .. سلاح العربي المظلوم .. و قلوبنا و عينوننا تبكيهم و تستودعهم عند الله شهداء نسمع اصواتهم كالرعد لا تزال تنادي " الشعب يريد اسقاط النظام " . و سنظل نسمعها الي ان يتحرر وطنا العربي من كل فاسد كل أناني استرخص وطنه مقابل وهم اسمه المركز السياسي او الاجتماعي وهو في الحقيقة خائن للامانه .. خائن لنفسه .. و لقسم اداه من اجل ذلك الوطن . فهنيئا لك يا وطنا العربي بشهدائك. رسلان البحيصي [email protected] https://www.facebook.com/#!/elbhisy