المطرب والملحن أحمد سعد والممثل أحمد مكي قدما نموذجا لموسيقي ما بعد الحداثة في تتري مسلسل «شارع عبد العزيز»، و«الكبير قوي» تدهور الظروف الاقتصادية بعد الثورة أدي إلي ظاهرة تكرار تتر البداية في نهاية بعض المسلسلات كوسيلة لضغط النفقات في المسلسلات تترات المسلسلات هي عنوانها الرئيسي قبل أن نخوض في مضمونها الدرامي، ومازال تتر المسلسل عاملا مهما ضمن عوامل نجاحه أو إخفاقه، وكما اعتدت أن أقدم لكم رؤية تحليلية نقدية حول تترات المسلسلات الرمضانية علي مدار الثماني سنوات الماضية، أستكمل معكم هذا المشوار هذا العام 2011 الذي أصبح عاما مهما في تاريخ مصر نظرا لتطورالأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجدت سواءً علي الصعيد المحلي أو الإقليمي أو حتي الدولي والتساؤل الذي يفرض نفسه في هذه الظروف هو: هل تأثرت الموسيقي والغناء بالظروف التي مرت بها المنطقة العربية ؟ ومما لا شك فيه أن تترات المسلسلات الرمضانية تتضمن كما كبيرا من الأغنيات أو الموسيقات البحتة التي يمكننا من خلالها معرفة ما إذا كان هناك انعكاس واضح للأحداث التي مرت بها مصر والوطن العربي علي الموسيقي والغناء في هذا العام. الغناء بين جيلي الوسط والشباب مما لا شك فيه أن تترات المسلسلات الغنائية تغلبت علي الموسيقية البحتة منها، ومن أبرز الأصوات التي كان لها تواجد هذا العام هو تامر حسني، فقد أطل علي جمهور الدراما التليفزيونية للمرة الأولي من خلال مسلسل "آدم"، ليقدم لنا شخصية جديدة عليه وعلينا، وإحقاقا للحق فقد ضرب تامر حسني توقعاتي في هذه المرة حيث بدا علي أدائه التمثيلي النضج والمصداقية . أما عن تتري المسلسل فقد كان مفاجأة أيضا حيث اجتمعت كلمات شاعر العامية الكبير أحمد فؤاد نجم مع ألحان المبدع ياسر عبدالرحمن، فوجدنا تامر حسني غير ذلك الذي نعرفه، حيث جاء أداؤه الغنائي مختلفا عن كل ما سمعناه منه عبر تاريخه وكأن هذا الثنائي أعاد اكتشاف تامر حسني من جديد. وضع ياسر عبدالرحمن تتري البداية والنهاية في مقام الكرد، وان بدأ تتر البداية بعزف من آلات التشيللو في جنس "صبا زمزمة" وكذلك مع بداية غناء تامر حسني بالمقطع "آه يابن صابرة"، يتحول المقام الي البياتي في المقطع "آدي النسب وآدي المعني" حتي المقطع "جايين منين" بمصاحبة ايقاع الوحدة الكبيرة، ثم الي جنس الحجاز في المقطع "ده العمر ماهوش عمرين/ والرزق ماهوش رزقين"، وينتهي التتر باختفاء الصوت تدريجيا. من نجوم الطرب الشامي المشاركين للمرة الأولي في تترات المسلسلات الرمضانية لهذا العام كان اللبناني فضل شاكر من خلال مسلسل "الريان" حيث قدم تتري البداية والنهاية من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان وليد سعد، وتوزيع عادل عايش. تترا البداية والنهاية أيضا في مقام الكرد، كلاهما يبدأ بمقدمة موسيقية قصيرة، في تتر البداية استخدم ايقاع الوحدة الكبيرة، يتغير الإيقاع الي المقسوم البطيء والمقام الي البياتي في غناء المقطع "لأ والغريبة بنغلط / ومهما ربك نجي / محدش فينا بيثبت / وبنلقي ألف حجة"، ثم يعود لمقام الكرد مرة أخري عند المقطع "نفس الإيد اللي بتدي". المطرب والملحن أحمد سعد تواجد بشكل مكثف في هذا الرمضان فقد قدم تترات ثلاثة مسلسلات هي : "إحنا الطلبة" الذي نظم أشعار أغنيات تتريه جمال بخيت، بدأ تتر البداية له بموال في نغمات مقام الهزام، وفي المقطع "طول ما ضميري هو مصيري/ راحة بالي هتبقي مصيري" تحول اللحن الي نغمات النوأثر علي إيقاع التقسيمة، ومع دخول اللازمة الموسيقية الفاصلة بين الكوبليهين يدخل إيقاع المصمودي الصغير مع نغمات مقام الراست، حتي المقطع "جايز يقابلك دراع/ يخدك طريق الموت " حيث يعود اللحن الي نغمات مقام النوأثر. المسلسل الثاني الذي قدمه أحمد سعد هو "شارع عبد العزيز" وكان تتر النهاية فيه مجرد اعادة توزيع لموسيقي تترالبداية، وضع كلمات أغنياته جمال بخيت. حيث اعتمد أحمد سعد الذي قام بالتوزيع الموسيقي أيضا لتتري المسلسل باستخدام الباص جيتار، والجيتار الإليكتروني الذي عزف علي طريقة موسيقي الروك الغربية المعاصرة، علي غناء كورس الرجال بكلمة "الله حي" كما نسمعها في حلقات الذكر تماما. المسلسل الثالث الذي غناه أحمد سعد من كلمات محمد عاطف، بألحان محمد يحيي، كان "قصص الحيوان في القرآن" للكاتب الصحفي الكبير أحمد بهجت، وقد جاء التتر بأكمله في مقام نهاوند ذي الحساس، وعلي إيقاع التقسيمة البطيء. بهاء سلطان أصبح ضمن نجوم الغناء من جيل الشباب الذين أصبحوا يشاركون في تترات المسلسلات الرمضانية منذ عدة سنوات، وقد قدم في هذا العام تتري مسلسل "دوران شبرا" بداية من كلمات إبراهيم عبد الفتاح، وألحان وتوزيع أمير محروس الذي مزج بين الآلات الموسيقية الغربيةوالشرقية في تنفيذ موسيقي اللحن . جاء تتر النهاية بنفس لحن تتر البداية مع اختلاف بعض المقاطع الشعرية فيه. من أحدث الأصوات المصرية التي شاركت في تترات المسلسلات لرمضان 2011 كان محمد عدوية الذي لحن وغني تتر مسلسل «المواطن X »، من كلمات ياسر حسنين، وتوزيع موسيقي أحمد العسال. أغنية تتر البداية هي نفسها أغنية تتر النهاية، لحنت في نغمات مقام الكرد، بمصاحبة إيقاعي التقسيمة ذي الميزان الرباعي، والمقسوم البطيء، وقد استخدم الموزع مزيج من الآلات الموسيقية الغربيةوالشرقية. كما كان للمطرب لؤي تواجد من خلال تترات المسلسلات لرمضان هذا العام من خلال مسلسل "الشوارع الخلفية " من كلمات كاتب السيناريو والحوار للمسلسل مدحت العدل، وألحان وتوزيع عمار الشريعي. تتر البداية جاء في نغمات مقام نهاوند وصاحبه في بداية اللحن إيقاعي المقسوم البطيء، والوحدة الكبيرة، وإيقاع آخر مبتكر لكنه مستنبط من إيقاعات المغرب العربي ظهر في المقطع "ساداتها وعبيدها وشهيدها اللي كان"، ويتكرر هذا الإيقاع في مقاطع أخري من الكوبليهات. تحول اللحن الي عدة مقامات وإيقاعات أخري كعادة ألحان عمنا عمار التي تتسم بالثراء النغمي والإيقاعي، إلي جانب هذا قدم الملحن الكبير عمار الشريعي تتري مسلسل "وادي الملوك" والأغنيات الداخلية للمسلسل قدمت علي طريقة الراوه في الصعيد، وكانت جميعها من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وغناء علي الحجار، ولكن ماقدمه هذا الثالوث في «وادي الملوك» لم يختلف عما قدموه من قبل في المسلسلات ذات الطابع الصعيدي خلال السنوات الماضية. الجدير بالذكر أن علي الحجار، وخالد عجاج الذي غني تتري مسلسل "نور مريم" من كلمات بهاء الدين محمد، وألحان محمد يحيي، وتوزيع موسيقي لعلي فتح الله، الوحيدان من جيل الوسط اللذان تواجدت أصواتهما وسط سيطرة جيل الشباب علي تترات مسلسلات هذا الرمضان. يقدم لنا المطرب اللبناني وائل جسار تتري مسلسل "كيد النساء" من كلمات كاتب سيناريو المسلسل حسين مصطفي محرم، وألحان محمد يحيي، وتوزيع موسيقي لعلي فتح الله. تتر البداية جاء في نغمات مقام بياتي سلطاني، يصاحبه إيقاعات المقسوم والوحدة الكبيرة، وآلات القانون والناي ومجموعة الكمان والكيبوورد. أما تتر النهاية فجاء في نغمات مقام الكرد، بمصاحبة إيقاع ذي طابع غربي. تترات المسلسلات الكوميدية ظهر في رمضان مابعد ثورة يناير كم هائل من المسلسلات الكوميدية، فقد قدم محمد هنيدي مسلسل "ميسو رمضان مبروك" بطولة محمد هنيدي الذي قام بغناء تتري مسلسله من ألحان محمد عبدالمنعم، وتوزيع باسم صبحي، وقد استخدم الملحن في تتر البداية التيمة الشعبية المصرية للحن "سلمولي عليه" مع تغيير الكلمات الي "أهوا جالكم أهوا" في نغمات مقام الراست . أما تتر النهاية فجاء في مقام البياتي، وقد استخدم الموزع آلات مصرية شعبية مثل الربابة، والناي، المزمار، الي جانب الأوكرديون. وقد أدي محمد هنيدي غناء التترين بأداء ريستاتيفي يميل للكلام العادي أكثر منه الي الغناء . أما هاني رمزي بطل مسلسل "عريس ديلفري" والذي قام بغناء تتري المسلسل من كلمات حسن عطية، وألحان محمود طلعت، في نغمات مقام الراست، والحقيقة أن هاني رمزي كان أداؤه الغنائي منضبطا من الناحية الموسيقية الي حد كبير، وكان أفضل من أداء هنيدي الغنائي. من جيل الشباب قدم أحمد مكي مسلسل "الكبير قوي" للسنة الثانية علي التوالي، من كلمات حسن عطية، وألحان محمود طلعت أيضا، حيث جاء الغناء علي طريقة الراب الأمريكي ولكن بلهجة صعيدية، بمصاحبة مزيج من الآلات الغربية والشعبية مثل الربابة، في نموذج آخر لموسيقي مابعد الحداثة، أما تتر النهاية فكان موسيقي فقط. كما شارك بعض المطربين في تقديم مجموعة من تترات المسلسلات الكوميدية كان منها مسلسل "نونة المأذونة " الذي قام بغناء تتريه المطرب إيهاب توفيق . ومسلسل " الزناتي مجاهد" الذي قام بغناء تتريه هاني العبد من كلمات ابراهيم عبد الفتاح، وألحان أحمد يوسف. والواضح أن نجوم الكوميدي يفضلون أن يقدموا تترات المسلسلات الذين يقومون ببطولتها بأنفسهم. كان نصيب الأصوات النسائية في تترات رمضان 2011 هو الأقل كما في التواجد فقد بلغ عدد المشاركات منهن ستة مطربات من اجمالي مارصدناه من تترات. فمن سوريا قدمت وعد البحري تتري مسلسل "مسألة كرامة" من كلمات حسني محمود، وألحان أحمد رمضان عبدالفتاح، وكلا التترين كان في مقام الكرد. كما قدمت المطربة أصالة نصري تتري مسلسل "القدس" بقصيدتين من كلمات يوسف الخطيب، ألحان وتوزيع رضوان نصري، وكلاهما جاء في نغمات مقام الكرد، تتر البداية لم يظهر فيه سوي إيقاع الوحدة الكبيرة. أما تتر النهاية فظهر فيه الي جانب إيقاع الوحدة الكبيرة، إيقاع ذي طابع مارشي، وآخر مبتكر ذي ثماني وحدات. من لبنان قدمت كل من كارول سماحة تتر البداية لمسلسل "الشحرورة" من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان محمد يحيي، توزيع أحمد عادل. وقد جاء لحن الأغنية في مقام الكرد تصاعديا دون سينيو- الجزء الغنائي الذي يتكرر بين كوبليهات الأغنية - يصاحبه إيقاع ثابت ذو طابع غربي من مشتقات إيقاعات الروك. قدمت نانسي عجرم تتري مسلسل "سمارة" من كلمات حسين مصطفي محرم، وألحان محمد يحيي، وتوزيع طارق عبد الجابر. وقد قدم الملحن محمد يحيي في هذه المرة تتر البداية في نغمات مقام الحجاز وإيقاع المقسوم، وكان اختيار الموزع لآلة الأوكرديون لعزف اللازمة الموسيقية التي تخللت كوبليهات أغنية التتر موفقا بما تناسب مع الشخصية الرئيسية للعمل الدرامي "سمارة". أما تتر النهاية فجاء في مقام الكرد، وعلي إيقاع المقسوم أيضا ولكن السريع نسبيا ، ويتحول المقام الي البياتي عند غناء المقطع " في ناس قوية وجبارة/شيخ منصر عامل كبارة- حتي نهاية المقطع. ومن الأصوات النسائية المصرية غنت كل من ريهام عبدالحكيم تتر مسلسل "خاتم سليمان" حيث كان تتر البداية هو نفسه تتر النهاية، من كلمات محمد الحناوي، وألحان خالد حماد، الذي وضع لحنا تصاعديا لا تتكرر فيه أجزاء غنائية تتخلل الكوبليهات في نغمات مقام الكرد، معتمدا علي مصاحبة لإيقاعات أحدها غربي الطابع والآخر تنويع علي إيقاع الوحدة الكبيرة، يتحول اللحن الي مقام البياتي في المقطع "طير في السما ومالوش عنوان"، ويختتم اللحن بقفلة غير مستقرة من غناء المطربة في مقام الكرد. استخدم خالد حماد مجموعة من الآلات الشرقية مثل العود، الي جانب بعض آلات الأوركسترا مثل الفلوت، والهارب. سوما كانت المطربة المصرية الثانية التي شدت بتتري مسلسل "لحظة ميلاد" من كلمات صلاح سليمان، وألحان محمود طلعت الذي وضع لحن تتريه في نغمات مقام الكرد، ولكن تتر البداية كان ذو طابع يحمل الشرقية نظرا لطبيعة إيقاع المقسوم، وظهور بعض الآلات الشرقية فيه مثل الناي والقانون الي جانب الجيتار والبيانو، أما تتر النهاية فجاء غربي الطابع من حيث الآلات المستخدمة، والإيقاع، والأداء الغنائي. التترات الموسيقية تتراجع وسط زحام تترات المسلسلات الغنائية ُوجد القليل من التترات الموسيقية للمسلسلات، ومن أبرز المؤلفين الموسيقيين الذين كان لهم وجود مؤثر في تترات هذا الرمضان الموسيقي السوري رعد خلف حيث وضع تترات ثلاثة مسلسلات مما قد شاهد هي "في حضرة الغياب" عن قصة حياة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، ووضعه في نغمات مقام الكرد، حيث تكون اللحن من مقدمة استهلالية استعان فيها بآهات إحدي الأغنيات الشهيرة للملحن والمغني مارسيل خليفة، نظرا لأن مارسيل أكثر من تغني بأشعار درويش، ثم فكرة أولي للحن لها تيمة مميزة لها يصاحبها إيقاع مبتكر مستنبط من الوحدة الكبيرة، ثم فكرة ثانية نغماتها أكثر توترا يصاحبها ضغوطات إيقاعية فقط، ثم فكرة ثالثة أسرع نسبيا عن الفكرتين السابقتين، ثم امتزجت فكرتي اللحن الثانية والثالثة، ليختتم بقفلة مستقرة من مجموعة آلات الكمان . وقد استخدم آلات الأوركسترا السيمفوني فقط في التنفيذ الموسيقي. المسلسل الثاني هو "رجل من هذا الزمان" المأخوذ أيضا عن قصة حياة عالم الفيزياء المصري علي مصطفي مشرفة، حيث وضع تتري البداية والنهاية في نغمات مقام النهاوند. أما المسلسل الثالث فهو "عابد كرمان" ووضع رعد خلف نغماته في مقام النهاوند أيضا، وقد تكون لحن تتر البداية الي ثلاثة أجزاء، الفكرة الأولي عزف من جميع آلات الأوركسترا مستخدما فيها التأثير الصوتي بالآلات الموسيقية التي توحي بالتوتر والقلق، الفكرة اللحنية الثانية بدأت مع دخول آلة الكولة الشعبية، الفكرة الثالثة يظهر فيها التيمة اللحنية لأحدي الأغنيات الفلكلورية الشامية، ثم يعود اللحن الي الفكرة الموسيقية الأولي ليختتم التتر . أما تتر النهاية فقد انقسم الي فكرتين لحنيتين فقط AB وكان كثيف الخطوط اللحنية، وظهرفيه إيقاع مارشي . والحقيقة أن تتري هذا المسلسل كانا بمثابة استعراض مهارات رعد خلف في التأليف الموسيقي، وكان أكثر تترات المسلسلات تعقيدا من الناحية الموسيقية. من مصر قدم الملحن عمرو إسماعيل تتري مسلسل "تلك الليلة" في مقام نهاوند كردي . تتر البداية مكون من مقدمة موسيقية استهلالية قصيرة، وفكرة موسيقية واحدة تتكررعدة مرات، بمصاحبة إيقاع ذي طابع غربي، يتخللها عزف منفرد من آلة الكمان، وتنتهي بقفلة مستقرة. أما تتر النهاية فكان جزءًا من التيمة الموسيقية لتتر البداية وفي نهايته عزف منفرد لآلة الكمان مختلف عما كان في تتر البداية . تأثر الحركة الموسيقية بالثورة تجلي في تترات المسلسلات يبدو أن أول من تأثر بمطالب الثورة كان المجال الموسيقي فالملاحظ أن جيل الشباب من المطربين والمطربات والملحنين سيطروا علي تترات الدراما الموسيقية، حيث غاب الموسيقي الكبير عمر خيرت، وتواجد موسيقي عمنا عمار من خلال تترين فقط. في مقابل ذلك قدم الملحن محمد يحيي ألحان تترات خمسة مسلسلات، وأحمد سعد وضع وغني لحن تترات مسلسلين وغناء آخر من ألحان غيره . ووضع محمود طلعت لحن تترات ثلاثة مسلسلات أيضا. كذلك وضع السوري رعد خلف تترات ثلاثة مسلسلات موسيقية . وكان الوضع مماثلابالنسبة لجيل الوسط من المطربين والمطربات حيث اختفاء مدحت صالح، ومحمد الحلو، ومحمد منير من أغنيات التترات، وتواجد علي الحجار، وخالد عجاج فقط من أبناء جيل الوسط. بعد هذا العرض لهذا الكم الكبير من الأغنيات والموسيقات التي تواجدت في أول رمضان بعد ثورة يناير علينا أن نتساءل هل سيتم إقصاء أجيال من المطربين والمطربات والموسيقيين ممن ينتمون الي أجيال أخري من الحقل الموسيقي كما يطالب الثوار بإقصاء جميع الأجيال التي لا تنتمي لفئة الشباب؟ أم أن المجال الموسيقي مختلف عن مجالات العمل الأخري ؟!