الصمت ! وإن بدي علي أغلب شعبنا ؛ إلا أنه كان ولا يزال يحمل معاني كثيرة لا يعلمها إلا مخلص يشعر بهموم هذه الاغلبية الصامته. والصمت غالبا ما يحمل الوقار ويزيد الهيبة ؛ وقرارات الرجل الصامت غالبا ما تكون صائبة لأنها تكون قد نتجت عن تفكر وتدبر دون تسرع ؛ وبهذا تحكم الامور. ولكن وللأسف ظنت جماعة الأخوان المسلحين أن هذا الصمت غباءا أو إعجاااااابا بقدرات الإخوان السياسية التي بدت نتائجها تنعكس علي المواطن المصري البسيط..... بالسلب طبعا!!! ...وأيا ماكان ظنهم ؛ فهو لا يدل إلا علي قصر نظر الجماعة ؛ فالجماعة لاتعرف أصلا معني كلمة (الجماعة)؛ بل ضاق فهمها عن إستيعاب المعني الحقيقي لتلك الكلمة. ولا أبالغ إن قلت أن الأيام المقبلة ستعري الوجة القبيح للأخوان شيئا فشيئا.وستكشف النقاب عن فكر لم ولن يصل حتي الي مرحلة الفكر المتخلف ؛ وسيكشف النقاب أيضا عن حنكة سياسية منعدمة تماما يفتقر إليها العقل الأخواني.؛ ناهيكم عن وعود لا تنفذ؛ واتخاذ قرارات غير مسؤلة ولا يصح أن تصدر من طفل ! كان آخرها إلغاء نظام الثانوية العامة القديم ليصبح عام واحد بدلا من عامين ؛ دون أن يدرسوا الآثار التي ستترتب علي ذلك والفترة الزمنية اللازمة لتطبيق ذلك. ولعلي قصدت الاستشهاد بذلك القرار ؛ كي أوضح مدي ركاكة الفكر الاخواني الذي لايصلح لادارة حتي مدرسة ابتدائية! فهل هم يظنون أنهم يحسنون عملا ؛ لأننا صامتون؟ .................... ظنا منهم أننا معجبون ! أم ظنا منهم أننا غافلون! أعتقد الثانية هي الأقرب إلي الحقيقة ؛ لأنه لا يستطيع عاقل أن يفعل مايفعلون؛ ألا يعلمون أن هذا الشعب كره كلمة ( أغلبية ) ؛ لما ترتب عليها من استيلاء أعضاء الحزب الوطني علي كل المناصب القيادية في الدولة؛ وبرغم ذلك تجدهم إستولوا ولايزالوا علي معظم النقابات المهنية بعد أن إستولوا علي السلطتين التشريعيتين. بالطبع هم يعلمون ولكن ! ظنوا أن صمت الشارع المصري دليل علي الرضا؛ ولا يعلمون أن الاغلبية الصامتة في مرحلة الاجهازعلي الاخوان ؛ لما بدر منهم في المرحلة الاخيرة من محاولاتهم المستميته للاستيلاء علي كرسي الحكم في مصر دون الإحتكام إلي الصندوق ؛ الذي أصبح بمثابة اللعبة المكشوفة ؛ فهم وإن كانوا قد فهموا لعبة الصندوق وأستطاعوا جمع الاصوات بكافة الحيل ؛ إلا أنهم أصبحوا متأكدين أن الشعب قد أفاق من غفلته ؛ وأن نتيجة الصندوق سوف لن تكون مرضية بالنسبة لهم ؛ من أجل ذلك ترك الأخوان مناقشة هموم المواطن المصري البسيط وشرعوا في سن القوانين الاستثنائية التي تمكنهم من الاستيلاء علي كرسي مصر؛ فالمنافسة ليست في صالحهم. وهذا هو الغباء بعينه .......................!!!!وعلي رأي المثل سكتنا له دخل بحماره.