كثيرا ودائما ما تأتي الأقدار بما لا يوافق أهواءنا . وتكون الابتلاءات التي تستلزم منا الصبر الجميل. ولا يسلم الإنسان من الابتلاء في هذه الدنيا لأن من صفتها أنها دار بلاء بينما الآخرة هي دار الجزاء فهل نتساءل عند البلاء والمحنة ونزول الضر أين الله في قلوبنا. وهل نشاهد رحمة الله بنا في البلاء. وهل نستشعر حب الله لنا عند الابتلاء هذا ابتلاء من الله سبحان وتعالي مما يتطلب منا الصبر . لنشعر برحمة الله في البلاء ما اجمل ان يستفبل الانسان البلاء كما نستقبل النعم و السعادة لان مصدرهما واحد . لان كل ما يكون مصدره من عند الله جميل . فلا نعترض علي قضاء الله وقدره ...... هل نحن حريصون على تصحيح مفاهيم حبنا له سبحانه. هل نحب أن يكون الله كما نريد منه جل جلاله. أم نحب ونجتهد أن نكون نحن كما يريد الله منا. ثم نقف بعدها على عتبة العبودية ..... لن يدخل المؤمن الجنة بعمله فقط بل يدخلها برحمة الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم ( لن ينجي أحداً منكم عملُهُ ) قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال ( ولا أنا إلا أن يتغمَّدني الله برحمته ) رواه البخاري. ...... قد تأخذنا الحياة وقد تلهينا الدنيا وقد تشغلنا الأنفس والأموال والأولاد ولكن لا بد أن نتوقف كل حين لنسأل أنفسنا أين الله في قلوبنا ربنا افتح لنا أبواب رحمتك ولاتجعل لمن لا يخافك علينا سلطة ويسر كل عسير واكتب على يدينا فتوح النصر والتمكين والتغيير وارزقنا الإخلاص والإتقان. ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وقلوبنا على دينك.. كلماتي كثيرة.. مشاعري أكثر ياربي . طارق أبوعلفة