طرح الرئيس الامريكى ترامب فى مؤتمره الصحفى فى البيت الابيض والى جواره نتيناهو الصهيونى ليعلنا عن بعض بنود صفقة القرن وظهر ترامب كأنه بطل مغوار ليزور التاريخ خدمة للكيان الصهيونى , الذى رفضها الفلسطنيون فور اعلانها ..الهدف الحقيقى من الصفقة المزعومة هى تزوير التاريخ لصالح المطامع الصهيونية وشطب الحق الفلسطينى الطبيعى والسياسي والقانونى . صفقة القرن هى صفقة فاضحة لامريكا ومن يعاونها من بعض الانظمة العربية التى ترى فى الادارة الامريكية الحماية لعروشها و يشاركون اعداء الامة فى تنفيذ مخططاتهم الشيطانية . صفقة القرن هى استعادة لوعد بلفور وكأن التاريخ يعيد نفسه باعطاء من لا يملك لمن لا يستحق , اصحاب الارض اصبحوا هم الارهابيون اليوم حسب فكر ترامب الارعن لانهم يدافعون عن حقوقهم المشروعة فى استعادة ارضهم المغتصبة التى اعترفت بها الاممالمتحدة بأنها حق فلسطينى وهى حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية .. كيف لمحتل غاصب ان يصبح صاحب ارض ويعطى للفلسطينيين اصحاب الارض دولة منزوعة السلاح مفككة جغرافيا , صفقة حرمت الفلسطينيين من استرداد ارضهم وحقهم التاريخى . فى الحقيقة ان ترامب يجهل ان جوهر الصراع بالنسبة للفلسطينيين والعرب اكثر من مجرد تحسين ظروفهم الاقتصادية مقابل قبول الاحتلال والتطبيع مع من اغتصب اراضيهم وينتهك حقوقهم . ترامب اعلن من قبل ان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس . خطة ترامب ليست خطة سلام ولكنها خطة استسلام واذلال للامة العربية والاسلامية . صفقة القرن تهدف الى اسدال الستار على شىء اسمه القضية الفلسطينية وتوجيه الضرب القاضية لها .. وحصر الفلسطينين فى مساحة ضئيلة من ارضهم تبلغ نسبة 23 % تقريبا وبدون حدود وبملامح مشوهة والغاء حق العودة لثمانية مليون فلسطينى موزعين فى شتى اصقاع الارض . ان القضية الفلسطينية ستأخذ منعطف جديدا بعد هذا الاعلان الوقح والمتعالى الذى يفرض واقعا أليما على كل عربى .ويبقى الامل فى المقاومة الفلسطينية المتماسكة لفرض الحل العادل على ارض الواقع . جمال المتولى جمعة المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا