خلال مرحلة استعداد فرنسا للحرب الكونية الثانية انتج الجنرال دوغول دراسته المشهورة بعنوان نحومهنة الجندية ودخول الجيوش مرحلة الاحترافية المهنية تعزز بجيل جديد من المنتمين للعسكراتية ومغاربيا عرفت الجزائر تسنم عساكر مهمين لسدة الرئاسة كحالة الجمركي الصارم بوضياف او مجموعة التحرريين الثوار كحالة بومدين وبوتفليقة الجزائر سمتها انها بلد سياسي ومسيس فالسياسة توجد في عمق النقاش اليومي والدائم والجزائر التي خرج منها المرحوم القايد صالح البتناوي تعكس من خلال شخصه وتفرد شخصيته نشامة البادية والسوسيولوجية القروية لعين الياقوت وارز وثلوج باتنة انه شموخ الاوراس مقبرة الاغراب وحضن العرسان باتنة نوميديا والمتاحف الاثرية الدالة على التاريخ القايد صالح اختار طهرانية البادية وتجمعية الروح العسكرية بالثكنات فعاش طاهرا ورزق حسن الختام تحدث كثيرون خلال مرحلة الحراك عن خطة القايد صالح لكن القرار الاستراتيجي بتجميد 200مليار دولار في العهد السابق عليه جعل الاقوال بلا مال واقعا صعبا لكن جزائر القايد صالح كما بوتفليقة اكدت للتاريخ والاجيال المقبلة ان اخطاء الماضي لايمكن تكرارها وان جزائر الاموال المجمدة افضل وازهى من جزائر المديونيات الجزائر مضت من مختصر لمختصر وحتى لعبة ملئ الكرسي الانتخابي الرئاسي ثم على عجل ومنذ الدور الاول مضى المرحوم القايد صالح وترك تجربة المسالك المامونة والامنة وترك اكثر من ذلك الوفاء لعمق الطبيعة وللقيم التشاركية واشهاد التاريخ على وقع اثر الرجال بالمؤسسات فباتنة نوميديا واخرين كما عموم الجزائر تودع واحدا من نشامى البادية الذين جعلوا بلادهم تتموقع على الدوام في عمق التاريخ تغانيمين وحيدوسة وتازولت وازرو وغيرها من معالم الطوبونوميا المغاربية المشتركة رحم الله فقيد الجزائر الكبير وانا لله وانا اليه راجعون