بلاش ندخل نفسنا في كلام كبير من قبيل: إجهاض الثورة , القضاء على الثورة , وما إلى ذلك. خصوصاً إن إحنا ناس زي الفل, وخلاص مش ناقص لنا غير شهرين ثلاثة وننتخب الرئيس. إذاً يجب علينا أن نتحدث عن إجهاض الإنتخابات الرئاسية نفسها, وتشويه نتيجتها قبل حتى أن تبدء. إزاي بئه الكلام ده؟ أقولك. تكون نتيجة الإنتخابات الرئاسية مشوهه عن طريق تلويث سمعة ثلاثة أطراف رئيسية في هذه الإنتخابات. 1 - القضاء. 2 - منظمات المجتمع المدني. 3 - الإعلام. فإذا قلنا أن الدور الرئيسي للقضاء في العملية الإنتخابية هو ضمان نزاهة تلك الإنتخابات , ودور المجتمع المدني هو مراقبة سير عملية الإنتخابات للتأكيد على تلك النزاهة والشفافية. وإذ فجأةً تبدأ قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني, ثم تصعيد الأمر إلى أن يصل إلى المطالبة بمحاكمة المتهمين بتهمة التجسس بل والمطالبة بإعدامهم, وهذا بالطبع يشوه صورة منظمات المجتمع المدني والذي من المفترض أن يقوم بمراقبة سير العملية الإنتخابية والتأكيد على شفافيتها ونزاهتها. وبعد هذه الإساءة وهذا التشويه من أين ستأتي الثقة؟ وفي نفس القضية, يتم منع المتهمين من السفر , ثم يتم رفع المنع عن المتهمين الأجانب, ثم سفر المتهمين الأجانب في "ظروف غامضة" وبلا مبررات, بعد إفتعال أزمة مع الولاياتالمتحدة, وفي نفس الوقت تستمر محاكمة بقية المتهمين المصريين " عادي جداً, يمكن محدش ياخد باله" , ثم يحدث ما هوأعجب ألا وهو أن تأمر النيابة بسرعة إحضار المتهمين الهاربين. ومن البديهي أن يؤدي هذا إلى إهتزاز صورة القضاء وهو الطرف الأهم في ضمان نزاهة العملية الإنتخابية. الطرف الثالث وهو الإعلام , الذي يقوم بتوعية الشعب و نقل الحقائق ومتابعة العملية الإنتخابية خطوة بخطوة , هو أكثر الأطراف تعرضاً للهجوم والتشويه والتهديد وإساءة السمعة, والأمثلة كثيرة منذ بداية الثورة, آخرها ما تم توجيهه من إتهامات للإعلامي يسري فودة و ريم ماجد ونوارة نجم, والتهمة "السعي لإسقاط الدولة" والإساءة لسمعة القوات المسلحة". ياسيدي...وإيه كمان.. إحالة علاء عبدالفتاح وبثينة كامل وجورج إسحاق وأسماء محفوظ وسامح نجيب ووائل غنيم وممدوح حمزة وعلاء الأسواني وزياد العليمي إلى القضاء العسكري بتهم مختلفة "علشان محجش يزهق". وهنا يجب ان نسأل سؤالين: الأول: هما هيسيبولنا مين؟ الإجابة: توفيق عكاشة وحياة ومصطفى بكري والمواطنون الشرفاء. الثاني: إذا مثل كل هؤلاء أمام القضاء العسكري, من الذي سيمثل أمام القضاء المدني الإعتيادي؟ الإجابة: لا أحد, أصله واخد أجازة