حذَّر الاخوان المسلمون؛ المجلس العسكري من دعمه المتواصل للحكومة المتهمة بالاساءة إلى مكتسبات الثورة. وفي بيان شديد اللهجة بصورة غير إعتيادية، قال الاخوان المسلمون "رغم حصول حكومة الدكتور كمال الجنزوري على فرصتها في الأداء، إلا أنه للأسف الشديد جاء أداؤها أشد فشلًا من الحكومات التي سبقتها". وأضاف البيان: "إنَّ هذا الفشل يتمثل في عدد من الأمور منها: سفر المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني والسعي لتبديد الأموال الموجودة في الصناديق الخاصة والمقدرة بعشرات المليارات من الجنيهات والتقاعس عن استرداد الأموال المنهوبة والمهربة للخارج لحساب رؤوس الفساد وكبار اللصوص وشح البوتاجاز والبنزين والسولار ورغيف الخبز والإعلان عن تآكل رصيدنا من العملة الصعبة، وانعدام الشفافية في قضية الحسابات الخاصة بالرئيس المخلوع". وتابع البيان: "وحينما يطلب منها الاستقالة يرفض رئيسها بإصرار ويؤيده في ذلك – للأسف الشديد – المجلس العسكري، مما يثير الشكوك حول سر هذا التمسك بالفشل والفاشلين؟ وهل هو الرغبة في إجهاض الثورة وتيئيس الناس من قدرتهم على تحقيق أهدافهم؟ أم رغبة في تزوير انتخابات الرئاسة؟". إلى ذلك، أكمل البيان: "إنَّ الإبقاء على هذه الوزارة لا سيما وأننا مقبلون على انتخابات رئاسية وعلى استفتاء شعبي على الدستور، إنما يثير الشكوك حول نزاهة هذه الانتخابات والاستفتاء، كما أن التدهور المتواصل في أحوال الشعب، أمور لا يمكن السكوت أو الصبر عليها". وختم: "إذا كان هناك من يسعى لإعادة انتاج النظام الفاسد السابق بوجوه جديدة، فإن الشعب قادر ومستعد للحركة لإعادة إنتاج ثورته وحمايتها وإنقاذ سفينتها قبل أن تغرق إلى القاع على أيدي أناس لا يستشعرون المسؤولية الشرعية أو الوطنية"..