عهد معهود ووعد موعود وبيان لا شك فيه وهو أن الأرض لابد أن تكون ويحكمها من استضعفوا والذين وثبتوا على الإيمان وعلى اليقين من انتظروا إمامهم إمام المستضعفين الذي يترقبونه في كل لحظة حتى يحل الظفر وتحصل الغلبة لهؤلاء وقائدهم المهدي الموعود-عليه السلام- الذي أوكل الله- سبحانه وتعالى- له هذا الأمر وهو تمام الدين وأن تتنعم المعمورة بنعمة الإسلام حيث على يده يتم الدين ويكمل الفتح وتصبح الغلبة للإسلام ويكون هو الحاكم والقرآن هو الدستور والقائد من ولد فاطمة الإمام المغيب الذي يعيش المحن والمصائب والمصاعب حتى يأذن الله له بهذا الأمر والقيام لينصر المظلومين ويأخذ حقهم وتعلوا راية الإسلام فهذا الوعد الإلهي العظيم قد أشار إليه سماحة المحقق الأستاذ خلال المحاضرة {8} من بحثه الموسوم : ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-)بقوله : (الإمامُ المهديُّ يرثُ الأرض 15- الإمام المُستضعف الوارث: قال الله- تعالى-: {{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ طسم ﴿1﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿2﴾ نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَىٰ وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿3﴾ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿4﴾ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿5﴾ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴿6﴾}} سورة القصص، المعنى واضح في التمكين للمستضعفين وإمام المستضعفين- عليه الصلاة والتسليم-، فمتى يحصل هذا التمكين، وعلى يد مَن؟!! ولا يخفى عليكم أنّ فرعون وهامان وجنودهما قد ماتوا قبل التمكين المحدود الذي حصل لاحقًا وحَكَمَ فيه أنبياء وملوك بني إسرائيل، فمتى سيشهد ويرى فرعون وهامان وجنودُهما ما كانوا يحذرون منه مِن نصر الله المُستَضعَفين وتمكينهم في الأرض؟!! 16- مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ..17- دَابَّةٌ مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ..18- الطَبْعُ والاهتداءُ والساعةُ بَغْتةً..) مقتبس من المحاضرة {8} من بحث: ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله- 17 صفر 1438 ه - 18 / 11 / 2016م https://1.top4top.net/p_1316mxwyz1.jpg