ونحن في أيام الحج المبارك حيث تتوافد الملايين من المسلمين قاصدة بيت الله الحرام بشغف ولهفة إلى أداء فريضة الحج وبنفس الوقت تتوافد هذه الملايين إلى تجديد العهد والميثاق في قبر الرسول وتتبرك بذلك المشهد العظيم الذي يحوي أطهر جسد على الأرض ألا وهو جسد المصطفى الأمجد- صلى الله عليه وآله وسلم- راجين شفاعته وكيف وهو وعد أمته بذلك أنه سوف يكون شفيعًا لمن زار قبره في وفاته فإنه حق على النبي بالشفاعة له إلا أن أهل التدليس والمارقة ينكرون ذلك ويعتبرونه زيارة القبور من الأمور الشركية وقد كفروا كل من يتوافد إلى زيارة القبور وحتى قبور النبي والأولياء إلا أن سماحة المحقق الصرخي الحسني أبطل كل دعواهم من خلال ما نقله عن أئمته ومشايخهم وكيف هم من ينقل الحديث والأحاديث التي تحث على زيارة القبور وزيارة قبر النبي وأنها من الأمور التي تستوجب الغفران والرحمة ويحضى فاعلها بشفاعة النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وكان ذلك خلال المحاضرة (14) من بحثه الموسوم ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي بقوله: (الرسول الأكرم شفيعٌ لمن زار قبره حاشية ابن حجر الهيثمي على الإيضاح للنووي، قال الحافظ ابن حجر الهيثمي : وقد روى البزار والدارقطني بإسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -: من زار قبري وجبت له شفاعتي) ورواه الدارقطني أيضًا والطبراني وابن السبكي وصححه بلفظ ( منْ جَاءَنِي زَائِرًا لا تحمِلهُ حَاجَةٌ إِلّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَة). أقول : لاحظ، زار النبي ليس لمسجد النبي، وليس لشدّ الرحال لمسجد النبي، من جاءني زائرًا لا تحمله حاجة إلّا زيارتي، إذًا قَصَدَ الزيارة ونفس الزيارة .) مقتبس من المحاضرة {14} من بحث: ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله- 28 ذي الحجة 1437 ه - 30 / 9 / 2014م [https://2.top4top.net/p_130371inc1.jpg](https://2.top4top.net/p_130371inc1.jpg) =