أن المتابع للنواحى العلمية والأهتمام بالبحث العلمى فى بلادنا العربية يجد تقصيرا شديدا فى هذا المجال فى الأعلام سواء فى الصحافة أو فى أنتاج الكتب العلمية على الرغم من أهميتها بالنسبة لكل الفئات من الأطفال والشباب وكبار السن من الرجال والنساء مما يكاد يقضى على الثقافة العلمية عند شعوبنا وهى الأهم فى هذا العصر الذى يطلق عليه عصر المعلومات والعلوم – وحتى فى الأعلام المرئى لا نجد سوى القنوات التى تضع فى مقدمة أهتماماتها الوجبات والأطعمة أو الأهتمام بمشاكل الأنجاب والجنس والأعلانات المساندة لذلك والتى تكشف عن عدم الأهتمام بالنواحى التثقيفية العلمية التى يمكن للمواطن الأستفادة منها والتى تتبارى الدول فى توجيه الشباب وتشجيعهم على الأبتكار وكشف مواهبهم المبكرة بالفعل والعمل وليس بالأقوال والوعود بل بضخ الأموال وأستغلال الثروات الهائلة فى بلادنا العظيمة هناك أكتشافات علمية لايصدقها عقل قام بها العلماء والمخترعون فمثلا ما كتبه ويلز عام 1895 فى روايته الرائعة " آلة الزمن" وما قام به علماء رياضيات وفيزياء من أمثال أنشتاين و ستيفن هوكنج وكارل شيلد وكيب ثورن وغيرهم شجع الباحثين من خلال نظرياتهم عن السفر عبر الزمن الى الماضى أو المستقبل وتوصلوا الى حقيقة أن الكون أصبحت أبعاده الأساسية -- الطول والعرض والعمق والزمان --- فالزمن هو مفهوم ذهنى غير مادى لا ندركه بالحواس أنما نقيسه بآثاره والبرهان على ذلك هو ما يمكن ملاحظته على شخص تم وضعه كسجين فى مكان مظلم فى باطن الأرض لمدة طويلة ثم أعادته الى الحياة الطبيعية فسنجده فقد الأحساس السليم بالزمن خلال فترة سجنه - فالزمن حجاب من حجب الغيب لا ندرى ماذا حدث فى الماضى سوى من كتب التاريخ ولا ماذا سيحدث فى المستقبل ..!! لقد وضع العلماء عملة من فئة ( 5 سنت) فى كوب زجاجى فى معمل وقاموا بعدةعمليات رياضية وفيزيائية معقدة وثبتوا حقلا مغناطيسيا ثم قاموا بتشغيله فاختفت العملة وبعد ساعة وعشر دقائق ظهرت فى الكوب المقابل الذى على بعد 90 سم من الكوب الأول ولكن ذلك وفقا لحساب البعد الزمنى الفضائى وجده العلماء أقل من 2 ثانية تقريبا ...!! ---- وقد ثبت للعلماء أنه لنقل البشر يتحتم وجود آلة سرعتها أكثر من سرعة الضوء ( 000ر300 كمثانية) وهذا ما تجرى عليه الأبحاث حاليا فلا شيء يعصى على العلم والعلماء طالما أنهم يجتهدون ويواصلون أكتشافاتهم بلا كلل ولا ملل ..... ونحن العرب بكل ما نملك من ذكاء وأمكانيات وطاقات جبارة شهد ويشهد لها العالم على مر العصور نريد أن نرى برامج البحث العلمى ذات التخطيط الأمثل لنتابع ونضيف الى هذه الأكتشافات الخطيرة ---- فنحن الذين ذكر القرآن لنا قصة أهل الكهف الذين ناموا أكثر من 300 سنة بحساباتنا الدنيوية وهى فى الحقيقة تساوى أقل من 12 ساعة ... كذلك ثبت أن النحل يوحى له ويدخل ويخرج من الزمن ... !! -- كما أن الله جل وعلا قال فى كتابه الكريم " وأن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون " صدق الله العظيم ... فليكن أهتمامنا بالبحث العلمى أساس للمواهب وللمبتكرين فى مصرنا الجديدة التى تساند وتدعم أمتدادا وتواصلا مع أقدم حضارة عرفتها البشرية والتى نبتت وترعرعت فى أرض الكنانة أم الدنيا كلها . نبيل المنجى محمد شبكة مستشار ثقافى سابق – المنصورة