حبانا الله فى مصر بخيرات بلا حدود قلما توافرات فى اى مكان فى العالم من موقع جغرافى متميز وثروات طبيعية وبشرية لو احسنا استغلالها منذ زمن بعيد لكنا الان فى مصاف الدول المتقدمة . سؤال لماذا تأخرنا وتقدم غيرنا برغم اننا نمتلك الثروات الطبيعية والبشرية وهذا غير موجود فى العالم .. هل اننا شعب كسول ام نفتقد الى الادارة العلمية الحديثة ؟! ولكن للاسف توالت علينا الحكومات المتعاقبة على مر العصور دون الوصول الى حل المشكلات التى نعانى منها من زيادة الفقر ومعدلات البطالة اضافة الى زيادة الفساد المالى والادارى , ولم يقم رجال الاعمال الذين استفادوا من العصور السابقة بمسئوليتهم الاجتماعية فى انشاء مشاريع تنموية لاستيعاب الشباب العاطل . لدينا مشروع منخفض القطارة فى غاية الاهمية فى الصحراء الغربية هذا المنخفض تبلغ مساحتة 20 ألف كم 2 .هذا المشروع يقع بالقرب من مدينة العلمين عند مارينا يتلخص فى شق مجرى مائى بطول 75 كليومتر تندفع فيه مياه البحر المتوسط الى المنخفض الهائل الذى يصل الى عمق 145 مترا تحت سطح البحر لتكوين بحيرة صناعية تزيد مساحتها على 5 مليون فدان ومن شدة اندفاع المياه يمكن توليد الطاقة الكهربائية رخصية ونظيفه تصل الى 2500 كيلووات ساعة سنويا توفر 1500 مليون دولار ثمن توليدها بالمازوت .توازى طاقة السد العالى ويمكن ان يستخدم المطر الناتج عن البخار فى زراعة الملايين من الافدنة وهذا يمثل اضافة حقيقية لاراضى زراعية جديدة علاوة الى اقامة بحيرة سمكية ضخمة يمكن ان تكون مزارا سياحيا ونقل اكبر قدر من الكتلة البشرية التى فى الوادى والدلتا الى هذه الا راضى الجديدة لا قامة مجتمع عمرانى متكامل ويعتبر هذا المشروع نموذجا للمشروعات العملاقة ذات المنافع الاقتصادية الجبارة من حيث توليد الطاقة الكهربائية وموقعه يؤهله ليكون محور تنمية سياحية وخلق مجتمعات عمرانية جديدة . ان الادارة هى صانعة التقدم والحضارة وانه لاتوجد دولة متخلفة ودولة متقدمة وانما الحقيقة يوجد ادارة متخلفة لايمكن ان يأتى على يديها النجاح وادارة علمية متقدمة تدفع الدولة الى الامام ان تنفيذ هذا المشروع سوف يحقق لمصر عائدا لايقل عن تريليون و200 مليار جنيه .يجب على المسئولين اعداد دراسة وافيه عن هذا المشروع لتنفيذه فى اقرب فرصة . جمال المتولى جمعة المحامى – مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا