منخفض القطارة.. قد يكون مشروع المستقبل.. ويهدف هذا المشروع إلى توليد الكهرباء عن طريق شق مجرى يوصل مياه البحر المتوسط لتصب فى منطقة منخفض القطارة فى الصحراء الغربية وقد ظهرت اولى الدعوات للمشروع منذ 90 عاما، وأول من فكر فيه كان البروفيسور هانز بنك استاذ الجغرافيا فى جامعة برلين ويقع المشروع بالقرب من مدينة العلمين ويشق مجرى مائيا بطول 75 كيلومترا تندفع فيه مياه البحر إلى المنخفض الهائل الذى يصل عمقه إلى 145 مترا تحت سطح البحر لتكون بحيرة صناعية تزيد مساحتها على 5 ملايين فدان، ويجرى إستغلال اندفاع المياه لتوليد طاقة كهربائية رخيصة ونظيفة تصل إلى 2500كيلو وات/ ساعة توفر سنويا 1500 مليون دولار وهو ثمن توليدها بالمازوت. ومن أبرز مكاسب المشروع بجانب توفير الطاقة الكهربائية، زيادة فرص الاستثمار الصناعي، كما يمكن استخدام المطر الناتج عن البخار فى زراعة آلاف الأفدنة فى الصحراء واستخدام جزء من الكهرباء فى سحب المياه من المنخفض وتنقيتها كما يجعل مصر اكبر دولة فى العالم انتاجا للأملاح ويتيح استصلاح كمية اكبر من الأراضي، ويسهم فى زيادة الموارد المائية العذبة، وتسهم أيضا البحيرة الصناعية فى انتاج الأسماك، وإقامة ميناء بحرى يخفف الضغط على ميناء الإسكندرية كما يمكن انشاء مشروعات سياحية حول البحيرة وفوق السد، ومن فوائد المشروع أيضا تسكين ملايين المصريين وتوفير فرص عمل. وتصل تكاليف المشروع إلى 14مليار دولار، أما عن معوقات المشروع فتتمثل فى وجود آبار بترول بالمنخفض حيث توجد امتيازات لشركات البحث عن البترول تنتهى عام 2029.. وأيضا هناك مشكلة التأثير على المياه الجوفية، وهذه المعلومات مستقاة من المصادر العلمية، وإذا أحيل هذا المشروع الخطير للدراسة وتم قبوله، وتم أيضا وضع حلول للمعوقات والآثار الضارة فلن يؤجل مرة أخرى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أتصور أنه سيتوجه للشعب المصرى ويعرض عليه هذا المشروع القومى ويطلب المساهمة الشعبية تماما كما حدث فى قناة السويس الجديدة. د. عادل وديع فلسطين