انه تعبير الثورة مستمرة ياسادة وقد أتى على أخضر الوطن ويابسه.. انها الثورة مستمرة أيها الاعلاميون المُجلجلون .. كما وضيوفكم يُرتلون وأنتم من خلفهم تؤمّنون .. انها الثورة مُستمرة أيها الاعلاميون الوطنيون المشهورون أصحاب برامج التوك شو المُختلفة والتى بها قد حرقتم مصر والمصريين .. انها الثورة مُستمرة ياكُل الاعلاميين .. يامن تحوزون على ثقة الشعب وأمانة الوطن بينما أنتم بذلك تجهلون.. انها الثورة مستمرة أيها الاعلاميون الوطنيون المخلصون الشُرفاء الأنقياء الأفذاذ الموهوبون بل والأطهار الغُر الميامين .. لكننا والله لم نحصد من وراء اعلامكم الا وخراب مصر ودمار البلاد وترويع العباد الأمنين .. ألا زلتم مُصرّون .. ألا زلتم على اعلامكم ونهجكم مُصمّمون ؟ اننا لانُشكك فى وطنيتكم ياسادة لكنكم كما الدُببة تقتل أولادها بينما فتظن أنهم بما تفعل مرحومين .. انكم لاتفطنون ياسادة انكم تخاطبون شعباً تتنشر فيه الأُُميّة.. انكم لاتنتبهون ياسادة أننا فى أعقاب ثورة والبلاد يختلط فيها الحابل والنابل.. انكم لاتفطنون ياسادة أن الأمن لم يستقر بعد كما والهاربون من السجون والبلطجية المأجورون يملؤون شوارعنا وحاراتنا .. انّكم تتكلمون ياسادة بخطاب حماسى مؤجج .. هو وطنىٌ لكنه مُنفلت ينتقدُ كل شىء حتى جعلتمونا نفتقد الأمل فى كل شىء نعلم ياسادة أنكم حسنى النية وتريدون مصركم عظيمة لكنكم قد غاب عنكم جهل العامة وانفلات أعصاب الخاصة ان المجرمين ياسادة لم يتنامى اجرامهم الا بسبب ماتؤججون به شبابنا باسم الثورة وصُراخ الثُوّار حتى ظن المجرمون أنفسهم أنهم بما يمارسون ثوّاراً كذلك.. انكم تظهرون مصر ياسادة يومياً كما ونصف الكوب الفارغ فغاب منا أمننا واطمئناننا .. انكم تستضيفون ياسادة أصوات الصرخات العالية بقصد اشعال برامجكم وجذب المُشاهدين اليها دون نظر لما تُسببه من اعلاء قيمة الهدم دون البناء .. بينما الشُرفاء فيُقبعون بمنازلهم يُشاهدون ولايُعلّقون .. بينما الحُجة الدامغة لديكم هى أن الثورة مُستمرة.. بات الكلُ خائفاً من الكل ياسادة.. بينما الثورة فمستمرة .. بات الكُلُ متجرئاً على الكل وكذا على كل مسئول ياسادة بل وعلى رجال الأمن وجيش مصر العظيم .. ينما الثورة فمُستمرة .. بات الشعبُ فصائل وعلى أعتاب حرب أهلية ولأتفه الأسباب حتى ولو كانت أسباباً كروية .. ينما الثورة فمستمرة.. صفقوا يااعلاميين فقد اشتعل الوطن ..بينما شاشاتكم المتأججة فمُستمرة.. هللوا يااعلاميين فقد سأم الشعب .. بينما فأبواقكم الصارخة لازالت مُستمرة.. كبّروا يااعلاميين فقد بتنا فى ديارنا غير أمنين .. بينما فزيادة أسعاركم ببورصات النجوم فمُستمرة.. طبّلوا وهللوا واستصرخوا القاصى والدانى من شبابكم ليُمارسوا حُب مصر بقوتهم الجسدية لابعقولهم المُترويّة بينما فبرامجكم مُستمرّة .. لاتأبهوا بدمائنا.. لاتأبهوا بألامنا ..لاتأبهوا بنتائج ماتبثه منابركم واعلامكم على مجتمعنا وبيوتنا وأولادنا من خراب ودمار .. تباً للثورة ان كانت هكذا هى الثورات.. تباً لازاحة المستبدين ان كان هذا هو ثمن ازاحة المُستبدين .. تباً للمُطالبين برحيل العسكر من قبل وجود رئيساً مُنتخباً للبلاد .. فانهم داعون لفوضى عامة وعارمة لا محالة.. تباً لكم ولهم ولنا جميعاً بل ولكل مصرى لم يعتصم بكتاب الله ووطنه وكذا لايعلم معنى الكلمة وأثرُها فى هذا المُنعطف الخطير الذى تمر به البلاد .. اننا نحترق ياسادة ..اننا نُقتّلُ ياسادة .. لاتلوموا الادارات فقد ارتعشت الارادات.. لاتلوموا الأمن فقد تجرّأ الشعب بفضل الاعلام على رجال الأمن .. لاتلوموا القانون فقد بات الكل متجاوزاً لحدود القانون .. لاتُداعبوا فينا أحلامنا بدمائنا.. اتركوا أماكنكم وضعوا تسجيلات أغانينا الوطنية فقد بتنا بحاجتها عن تراتيلكم وبرامجكم .. يا وزيرالاعلام .. أبعد كل هؤلاء عن أماكنهم وكفانا تحريضاً حتى ولو حسنت نواياهم وتجمّلت مقاصدهم فان مصرنا تحترق .. يا وزيرالاعلام ..ان بلادنا فى خطر ولانريد من شاشاتكم الفضائية الا روائع مطربينا القدامى والجُدد الوطنية فان مصرنا تحترق.. يا وزيرالاعلام .. اجعلهم يرتّلون مصر تتحدث عن نفسها بل وكل الكلثوميّات والوهّابيّات الوطنية فان مصرنا تحترق يا وزيرالاعلام .. غنُّوا مصركل ساعة .. ورتلوا وطنكم على مدار الساعة فان مصرنا تحترق .. يا وزيرالاعلام .. لسنا بحاجة الى كل هؤلاء الاعلاميين الحنجوريين حتى ولو بلغت مواهبهم ووطنيتهم المدى فان مصرنا تحترق .. يا وزيرالاعلام .. نرجوكم أعيدوا صياغة اعلامنا من جديد .. وأخبرهم عنّا أننا لانحبهم .. فقد بات اعلامهم مُحرّضاً للفوضى والدمار .. ولم نغنم منه الا قتلنا وذبح ذوينا.. أهان عليكم قتلُنا ياوزير الاعلام ..؟!